تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[جمع الصلاة لأجل الريح الشديدة التي تحمل ترابا.]

ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 04 - 07, 08:15 م]ـ

الإخوة الأكارم /

تمر بنا هذه الأيام ريحا شديدة تحمل غبارا يؤثر على الإنسان، ويشق عليه.

وقد رأى بعض أئمة المساجد هذه الليلة جمع صلاتي المغرب والعشاء، وأشكل ذلك على البعض.

فبحثت بحثا قصيرا قاصرا فوجدت أن الفقهاء قد أشاروا في كتاب صلاة أهل الأعذار إلى جواز الجمع حالَ الريح الشديدة الباردة.

ولم أرَ - حسب بحثي القاصر - من أشار إلى الريح الشديدة التي تحمل غبارا سوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله، حيث قال في الشرح الممتع في كتاب صلاة أهل الأعذار من كتاب الصلاة:

قوله: «وريح شديدة باردة» اشترط المؤلف شرطين للريح:

1 ـ أن تكون شديدة.

2 ـ وأن تكون باردة.

وظاهر كلامه: أنه لا يشترط أن تكون في ليلة مظلمة، بل يجوز الجمع للريح الشديدة الباردة في الليلة المقمرة أيضاً.

فإذا قال قائل: ما هو حد الشدة والبرودة؟.

فالجواب على ذلك:

أن يقال: المراد بالريح الشديدة ما خرج عن العادة، وأما الريح المعتادة فإنها لا تبيح الجمع، ولو كانت باردة، والمراد بالبرودة ما تشق على الناس.

فإن قال قائل: إذا اشتد البرد دون الريح هل يباح الجمع؟.

قلنا: لا، لأن شدة البرد بدون الريح يمكن أن يتوقاه الإِنسان بكثرة الثياب، لكن إذا كان هناك ريح مع شدة البرد فإنها تدخل في الثياب، ولو كان هناك ريح شديدة بدون برد فلا جمع؛ لأن الرياح الشديدة بدون برد ليس فيها مشقة، لكن لو فرض أن هذه الرياح الشديدة تحمل تراباً يتأثر به الإِنسان ويشق عليه، فإنها تدخل في القاعدة العامة، وهي المشقة، وحينئذٍ يجوز الجمع) أ. هـ.

21/ 3 / 1428هـ

ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[09 - 04 - 07, 09:32 م]ـ

جزاكم الله خيرا يا شيخنا سامي وبارك في علمكم

هلا أتحفتنا برأي سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله في هذه المسألة، فإنك ممن ينقل عنه كثيرا في هذا الملتقى.

ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[16 - 05 - 07, 02:35 ص]ـ

إذا أذن لي أبو محمد جزاه الله خيرا ..

السائل: جمع الريح يا شيخ الله يحفظك

الشيخ رحمه الله: لا، بس المطر والدحض والخوف والمرض والسفر

البرد ما جاء في، ما نعرف في السنة جمع البرد في الحضر، جاء في السفر

الليلة الباردة والليلة المطيرة في السفر، أما في البلد لا

الوجه ب من شريط نزول الغيث وأحكام الجمع

وقد سألتُ في وقتها الشيخ عبدالكريم الخضير في مسجده عن الريح التي تحمل الغبار والأتربة

الشديدة فقال: أما من كان بهم حساسية وربو فهؤلاء نعم يعذرون أما غيرهم فلا

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[16 - 05 - 07, 03:56 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

الشيخ الكريم المسيطير ما وصلت إليه حق وقد ذكر أهل العلم أن حديث ابن عباس رضي الله عنهما يقاس عليه ما كان مثله في الحرج قال ابن المنذر رحمه الله: (إذا ثبتت الرخصة في الجمع بين الصلاتين جمع بينهما للمطر والريح والظلمة ولغير ذلك من الأمراض وسائر العلل، واحق الناس بأن يقبل ما قاله ابن عباس بغير شك من جعل قول ابن عباس لما ذكر أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نهى عنبيع الطعام حتى يقبض فقال ابن عباس: وأحسب كل شيء مثله " حجة بنى عليها المسائل فمن استعمل شك ابن عباس وبنى عليه المسائل وامتنع ان يقبل يقينه لما اخبر أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أراد أن يحرج أمته بعيد الإنصاف) الأوسط (2/ 433 - 434)

وذكر عن ابن سيرين أن كان لا يرى بأساً أن يجمع بين الصلاتين إذا كانت حاجة او شيء ما لم يتخذه عادة. ووذكره النووي في شرح مسلم (5/ 219) وابن عبد البر في التمهيد (12/ 215)

والذي عليه أحمد _ رحمه الله هو التوسع في هذا الباب إذا وجد الحرج وقد وافقه مالك والشافعي في مسألة المطر ووافقه مالك في مسألة المرض.

وأما الحنفية فالجمع عندهم صوري كما هو معروف ومشهور أي أنه يؤخر الصلاة إلى قرب خروج وقتها فيصليها في آخر وقتها ثم يصلي الصلاة التي بعدها في اول وقتها.

وقد ثبت الترخيص في هذه الباب في السفر والمرض والخوف وترك الجماعة عند حضور الطعام ومدافعة الأخبثين فالأظهر في هذا التوسعة إذا وجد الحرج لحديث ابن عباس رضي الله عنهما في مسلم ولما تقرر ان من مقاصد الشرع رفع الحرج والتيسير على الأمة لا سيما وأن المتقررعند أهل العلم أن الصلوات المجموعة وقتها واحد فالظهر والعصر وقتهما واحد والمغرب والعشاء وقتهما واحد ولذا من رأى تكفير تارك الصلاة بترك صلاة واحدة يرى تكفيره بترك صلاة الفجر وحدها؛ لأن وقتها واحد فلا صلاة تجمع معها، او ترك الظهر إلى خروج وقت العصر أو ترك المغرب إلى خروج وقت العشاء.

لكن هذا لا يتخذ عادة والمرجع في تقدير الحرج مما ذكره الفقهاء من أعذار عرف الناس والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير