===================================
ـ[إبراهيم المديهش]ــــــــ[14 - 04 - 07, 01:05 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء أخي (إبراهيم)،
انتقاء موفق،،،
وعرض جميل،،،
وأظن أن من يقرأ هذه الفوائد،سيعرض عن قراءة الكتاب، اكتفاء بالملح المستخرجه .....
أكرر شكري ـ زادك الله توفيقاً ـ
ـ[إبراهيم السعوي]ــــــــ[14 - 04 - 07, 06:32 ص]ـ
المجلس الثاني:
أشكر الأخ إبراهيم على هذا التلقيق الحافز، ومن قبل القائمين على هذا الصرح العلمي المبارك.
===================
• من عجائب متابعة الشيخ ابن غازي لأحوال الناس في وقته (1/ 364):
كان قد عين بعض أصحابه أن يكتب له كل ما جرى في البلد، وما قال، وما قيل من خميس إلى خميس فيطالع ذلك ويكون ذلك يوم الخميس الذي تفرغ فيه من التدريس، فحمل هذا من الشيخ على معرفة الزمان وأهله المأذون فيه أو المكلف به.
ونقل عن الحافظ أبي العباس المقرئ أنه كان يوم مقامه بمصر قد اتخذ رجلاً بنفقته وكسوته وما يحتاج على أن يكون كلما أصبح ذهب يخترق البلد أسواقاً ومساجد ورحابا وأزقته وكلما راء من أمر وقع أو سمع يقصه عليه في الليل.
قال معلقاً: لا شك أن ابن غازي والمقرئ لو ظهرت الجرائد في أيامهما لكانا أول المشتركين فيها، وكان الاشتراك عليهما في عشرة من الجرائد يومية أهون من الرجل المذكور وتوابعه.
ثم ذكر أمثلة لمشايخ على مثل هذا المنوال.
• وجود الدبابة آلة الحرب في العصر الأول (1/ 374):
الدبابة بفتح الدال آلة من آلات الحرب يدخل فيها الرجال فيدبون إلى الأسوار ينقبون، قال: القاموس المحيط (1/ 106): الدَّبَّابَة مُشَدَّدَةً: آلَةٌ تُتَّخَذُ لِلْحُروبِ فَتُدْفَعُ في أصْلِ الحِصْنِ فَيَنْقُبونَ وهُمْ في جَوْفِها. وهي بيت صغيرة تعمل للحصون يدخلها الرجال، ويكون سقفها حرزاً لهم من الرمي. وفي كتاب " نفحة الحدائق والخمائل في الابتداع والاختراع للأوائل " أول دبابة صنعت في الإسلام دبابة صنعت على الطائف حين حاصرها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
وفي " الطبقات الكبرى " لابن سعد (1/ 312): قال لم يحضر عروة بن مسعود ولا غيلان بن سلمة حصار الطائف كانا بجرش ـ بلد في الأردن ـ يتعلمان صنعة العرادات والمنجنيق والدبابات فقدما وقد انصرف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الطائف فنصبا المنجنيق والعرادات والدبابات. والعرادات: أصغر من المنجينق.
• فائدة في السياسة (1/ 377):
قال بعد الحديث عن حفر الخندق: في ذلك أعظم دلالة على أن الممالك والدول التي لا تنسج على منوال مجارريها فيما يتخذونه من الآلات الحربية والتراتيب العسكرية والنظامات العلمية والعملية الصناعية والزراعية يوشك أن تكون غنيمة لهم ولو بعد حين، فحال بنينا الكريم كان يقضي بأخذه بالأحسن والأنفع في كل باب، سواء كان قومه يعلمونه ويعملون عليه أم لا ولذلك ثبت أنه قال لعاصم بن ثابت: " من قاتل فليقاتل كما يُقاتل " ....... ثم ذكر كلاماً لابن تيمية وغيره فيه تأصيل يُستحسن قراءته كاملاً.
• هل كل ما لبسه الأعاجم يكون محرماً علينا (1/ 378):
كلام نفيس في موضوع التشبه بالكفار:
قال العز بن عبد السلام: ليس كل ما فعلته الجاهلية منهياً عن ملابسته، بل ما خالف شرعنا، وقد حفر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الخندق ولم تكن العرب تعرفه، ومدح قسي العجم، وقال هم أقوى منكم رمية.
وقال المواق في " سنن المهتدين ": كنت أبحث لأهل الفحص في لبسهم الرندين كما قال مالك في المظال ليست من لباس السلف، وأباحها لأنها تقي من البرد، فأفتيت بإباحتها فشنع علي في ذلك، فقلت الرندين ثوب رومي يضمحل التشبه فيه بالعجم في جنب منفعته، إذ هو ثوب مقتصد ينتفع به ويقي من البرد، ونص أئمة على أنه ليس كل ما فعلته الأعاجم نهينا عن ملابسته إلا ذا نهت عنه الشريعة ودلت القواعد على تركه، ويختص النهي بما يفعلونه على خلاف مقتضى شرعنا، وأما ما فعلوه على وفق الندب أو الإيجاب أو الإباحة في شرعنا فلا تترك ذلك لأجل تعاطيهم إياه لأن الشرع لا ينهى عن التشبه بفعل ما أذن الله فيه ......
قال أبو سالم العياشي في كتابه " الحكم بالعدل والانصاف " أن المواق كسر شوكة من يرى أن كل ما لم يكن في الصدر الأول بدعة وأن كل ما خالف المشهور ضلالة.
¥