قال: ذكر أبو محمد العراقي فيما وجدته بخطه على أول نسخة بخط أحد سله عندي من مسند أحمد: أن المسند فيه أربعون ألف حديث، ولم يلتزم الصحة فيه، وإنما أخرج فيه من لم يجتمع الناس على تركه، وليس كل ما فيه صحيحاً خلافاً لمن زعمه.
وفي حواشي أبي الحسن السندي على المسند نقلاً عن ابن عساكر أن عدد أحاديث تبلغ ثلاثين ألفاً سوى المعاد، وغير ما ألحق به ابنه عبد الله.
أما المقولة التي تنقل عن أحمد بن حنبل أنه قال: أن هذا الكتاب جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة ألف حديث فما اختلف المسلمون فيه من حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فارجعوا إليه فإن وجدتموه فيه وإلا فليس بحجة. قال أبو المكارم على بن شهاب الظاهر أن هذا القول موضوع على الإمام أحمد لأن في الكتاب الصحيح من الأحاديث من لم يوجد في المسند مع الإجماع على حجتها.
• مقدار تفسير النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للقرآن (2/ 222): قال السيوطي في " الإتقان " (2/ 539): وقد صرح ابن تيمية وغيره بأن النبي بين لأصحابه تفسير جميع القرآن أو غالبه. ويؤيد هذا ما أخرجه أحمد، وابن ماجة، عن عمر أنه قال: من آخر ما نزل آية الربا، وإن كان رسول الله قبض قبل أن يفسرها "، فدل فحوى الكلام على أنه كان يفسر لهم كل ما نزل، وأنه إنما لم يفسر هذه الآية لسرعة موته بعد نزولها، و إلا لم يكن للتخصيص بها وجه.
وأما ما أخرجه البزار عن عائشة قالت: " ما كان رسول الله يفسر شيئاً من القرآن إلا آيا بعد أن علمه إياهن من جبريل" فهو حديث منكر كما قاله ابن كثير، وأوله ابن جرير، وغيره على أنها إشارات إلى آيات مشكلات أشكلن عليه فسأل الله علمهن فأنزله إليه على لسان جبريل.
• التحديث عن بني إسرائيل، وحكم ذكر القصص التي تدور على الكذب ككتاب " ألف ليلة وليلة " (2/ 224): ذكر كلام: أهل العلم على الحديث الصحيح " حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " ومما قاله ابن رشد: أنه ? أباح التحديث عنهم بما يذكرون فيهم من العجائب وإن لم يأت ذلك بنقل العدل عن العدل. إذا كان من الكلام الحسن الذي لا يدفعه العقل، وأنه ليس تحته حكم فيلزم التثبت في روايته هـ.
وقال المناوي في " التيسير " أي بلغوا عنهم القصص والمواعظ ونحو ذلك ولا حرج في ذلك بدون إسناد لتعذر ذلك.
وفي " الدر المختار في شرح تنوير الأبصار " للحصفكي الدمشقي من كتب فقه الحنفية (5/ 724): أن هذا الحديث يفيد حل سماع العجائب والغرائب من كل ما لا يتيقن كذبه بقصد الفرجة لا الحجة، بل وما يتيقن كذبه لا كن بقصد ضرب الأمثال والمواعظ والتعليم نحو الشجاعة على لسان آدميين أو حيوانات ذكره ابن حجر هـ
وقال ابن عابدين في حواشيه " رد المختار " وذلك كمقامات الحريري فإن الظاهر أن الحكايات التي فيها عن الحرث ابن همام والسروجي لا أصل لها، وإنما أتى بها على هذا السياق العجيب لما لا يخفى على من طالعها، وهل يدخل في ذلك مثلاً قصة عنترة والملك الظاهر إذا قصد به ضرب الأمثال، ونحوها فليحرر هـ
قلت: ومنه قصص ألف ليلة وليلة وألف يوم ويوم فكل ذلك من معنى ما ذكر وأمثاله مما يقصد به زيادة تنشيط النفس العلم بمجريات من سبق لأن القصص، وإن كانت خرافية فلا تخلو من إفادة عن حال واضعيها ومدونيها أو من دونت على لسانهم.والله أعلم
وفي فتاوى ابن حجر الهيثمي: مقامات الحريري على صورة الكذب ظاهراً ولا كنها في الحقيقة ليست كذلك، وإنما هي من ضرب الأمثال وإبراز الطرق الغريبة والأسرار العجيبة والبديع الذي لم ينسج على منواله ولا خطر بفكر أديب فشكر الله سعي واضعها. [/ FONT][/FONT][/SIZE]
ـ[إبراهيم السعوي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 10:29 ص]ـ
المجلس الخامس: •
الحث على طلب العلم قبل الزواج (2/ 234):ذكر البخاري عن عمر ? أنه قال: تعلموا قبل أن تسودوا " نقل عياض عن بعض العلماء: أي قبل أن تتزوجوا ليلا تشغلكم أزواجكم وبيوتكم عن ذلك.
• تقدم رواية النساء على الرجال عند التعارض (2/ 235):
¥