وذكر ابن النديم في " فهرسته " (ص497): أن صناعة الكيمياء كانت رائجة في أيام خالد بن يزيد بن معاوية في مدرسة الأسكندرية فاستقدم جماعة منهم راهب رومي اسمه اسطفار القديم.
ثم قال: وتعلم مما سبق، ومن كلام غيرهم ما في تعقل ابن خلدون البارد في " مقدمته " (ص 695): ومن المعلوم البين أن خالداً من الجيل العربي، والبداوة إليه أقرب، فهو بعيد عن العلوم، والمهناج بالجملة فكيف له بصناعة غريبة المنحى مبنية على معرفة طبائع المركبات، وأمزجتها، وكتب الناظرين في ذلك من الطبيعيات، والطب لم تظهر بعد، ولم تترجم أللهم إلا أن يكون خالد بن يزيد آخر من أهل المدارك الصناعية تشبه باسمه فممكن.
ثم ذكر كلاماً في الرد على كلام ابن خلدون هذا.
• المنهجية للصحابة في طلب العلم ومدارسته (2/ 275ـ 297): ذكر فصولاً ومباحث في كيفية طلب العلم في عهد الصحابة، ومدارسته، وكتابته، وأوقات الطلب، فهي فصول تساعد من يسأل عن المنهجية في طلب العلم.
• كراهية الإمام مالك جعل المصحف أجزاءً (2/ 287): قال: " لطيفة " وقع في حواشي الأمير الكبير على الزرقاني على المختصر عن شيخه الشمس البليدي المالكي: فرع يكره جعل القرآن أجزاء، قال مالك: إنه تعالى يجمعه، وهو يفرقونه.
ووجدت في " العتبية " أن مالكاً كره ذلك كراهية شديدة.
• صفة كتابة المصحف في عهد الصحابة، والسبب في العناية الفائقة فيها كتابة وجمالاً (2/ 287): المصاحف القديمة الموجودة في المكاتب العظيمة التي يظن أنها كتبت في القرون الأولى لا تجدها إلا بأرفع الخطوط، وأوضحها في أغلا الصحف ثمناً وأجمالها وأغلظها، وما ذلك إلا لأنهم كانوا يرون ذلك من رفع المصحف، وإكباره، وقد روي أن عمر بن الخطاب كان إذا رأى مصحفاً كتب بقلم دقيق ضرب كاتبه، وإذا رأى مصحفاً عظيماً سر به، وكان علي يكره أن تتخذ المصاحف صغاراً.
وفي قد عد في " الطريقة المحمدية " من الآفات تصغير المصحف. وقد نقل كراهة ذلك عن أبي حنيفة.
ـ[إبراهيم السعوي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 10:49 ص]ـ
الحلقة السادس: •
تقبيل المصحف (2/ 289):
قال في " شرح الأحاديث الأربعين " لمحمد الكرماني الحنفي، المصحف قبله عمر، وعثمان في كل غداة، وقيل: بدعة كما في " المنية " (ص 106)، وفي " الدر المختار " للحصكفي من كتب الحنفية، روي أن ابن عمر كان يأخذ المصحف كل غداة ويقبله، ويقول: عهد ربي ومنشور ربي عزوجل، .......
وأخرج الدارمي في " السنن " (2/ 532): أن عكرمة بن أبي جهل كان يضع المصحف على وجهه، ويقول: كتاب ربي، كتاب ربي ".
• أخذ الأجرة على تعليم القرآن (2/ 291):
أخرج البخاري عن ابن عباس عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ " إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله ".
قال ابن بطال على هذا الحديث (11/ 419): قوله عليه السلام: «إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله» هو عام يدخل فيه إباحة التعليم وغيره، وهو قول مالك، والشافعي، وأحمد ...... وقد توسع ببحث هذه المسألة.
• بداية جعل هناك عطلة عن العمل في نهاية الأسبوع (2/ 294). قال سئل الشيخ المختار الكتبي عن الأصل في ترك المعلم للصبي قراءة الخميس والأربعاء والجمعة، فأجاب بأن الصحابة كانوا قبل ولاية عمر إنما كان الرجل يقرئي ابنته وأخاه الصغير، ويأخذ الكبير على الكبير مفاهمة لسيلان أذهانهم فلما كثرت الفتوحات وأسلمت الأعاجم وأهل البوادي أمر عمر ببناء بيوت المكاتب، ونصب الرجال لتعليم الصبيان وتأديبهم وكانوا يستمرون القراءة في الأسبوع كله فلما قفل عمر من الشام إلى المدينة تلقاه أهلها ومعهم الصبيان وكان اليوم الذي لاقوه فيه يوم الأربعاء ويوم الخميس وصدر يوم الجمعة فجعل ذلك لصبيان المكاتب وأوجب لهم سنة للاستراحة، ثم اقتدى به السلف في الاستراحات.
¥