تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال محمد بن جعفر التميمي: ما رأينا أحفظ من ابن الأنباري، ولا أغزر بحراً، حدثوني عنه أنه قال: أحفظ ثلاثة عشر صندوقاً، قال: وحدثت عنه أنه كان يحفظ مائة وعشرين تفسيراً بأسانيدها، وقيل عنه: إنه أملى غريب الحديث في خمسة وأربعين ألف ورقة، قاله في العبر.

وقال ابن ناصر الدين: كان في كل فن إمامه، وكان إملاؤه من حفظه، ومن أماليه المدققة غريب الحديث في خمسة وأربعين ألف ورقة. انتهى.

وكان سائر ما يصنفه ويمليه من حفظه لا من دفتر ولا كتاب. ا.هـ

- وقال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب [2/ 370 - 371]:

سنة خمس وأربعين وثلاثمائة: ..... وفيها أبو عمر الزاهد صاحب ثعلب، واسمه محمد بن عبد الواحد المطرز البغدادي، اللغوي، قيل: إنه أملى ثلاثين ألف ورقة في اللغة من حفظه، وكان ثقة، إماماً، آية في الحفظ والذكاء، وقد روى عن موسى الوشي وطبقته.

قال ابن الأهدل: استدرك على فصيح شيخه ثعلب في جزء لطيف، ومصنفاته تزيد على العشرين، وكان لسعة حفظه تكذبه أدباء وقته، ووثقه المحدثون في الرواية، قيل: لم يتكلم في اللغة أحد أحسن من كلام أبي عمر الزاهد، وتصانيفه أكثر ما يمليها من حفظه من غير مراجعة الكتب.ا. هـ

- وقال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب [3/ 116]:

سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ... وفيها الدارقطني بفتح الراء وضم القاف وسكون الطاء نسبة إلى دار القطن محلة ببغداد - وهو أبو الحسن علي بن أحمد بن مهدي بن مسعود البغدادي الامام الحافظ الكبير شيخ الاسلام إليه النهاية في معرفة الحديث وعلومه وكان يدعى فيه أمير المؤميني.

وقال في العبر: الحافظ المشهور صاحب التصانيف توفي في ذي القعدة وله ثمانون سنة روى عن البغوي وطبقته.

ذكره الحاكم فقال: صار أوحد عصره في الحفظ الفهم والورع إماما في القراءات والنحو صادفته فوق وصف لي وله مصنفات يطول ذكرها.

وقال الخطيب: كان فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته، انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بالعلل وأسماء الرجال، مع الصدق وصحة الاعتقاد والاضطلاع من علوم سوى علم الحديث منه القراءات، وقد صنف فيها مصنفا، ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء، وبلغني أنه درس فقه الشافعي علي أبى سعيد الاصطخري، ومنها المعرفة بالأدب والسعر فقيل: إنه كان يحفظ دواوين جماعة.

وقال أبو ذر الهروي: قلت للحاكم: هل رأيت الدارقطني يملي على العلل من حفظه؟.ا. هـ

- وقال الإمام الذَّهبي في سِيَرُ أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ (16/ 455):

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ البَرْقَانِيُّ: كَانَ الدَّارَقُطْنِيُّ يُمْلِي عَلَيَّ (العِلَلَ) مِنْ حِفْظِهِ.

قُلْتُ: إِنْ كَانَ كِتَابُ (العِلَلِ) الموجودُ قَدْ أَمْلاَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ حِفْظِهِ كَمَا دلَّتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الحكَايَةُ، فَهَذَا أَمرٌ عظيمٌ، يُقْضَى بِهِ للدَّارَقُطْنِيِّ أَنَّهُ أَحفظُ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَإِنْ كَانَ قَدْ أَمْلَى بعضَهُ مِنْ حِفْظِهِ فَهَذَا مُمْكِنٌ، وَقَدْ جَمعَ قبلَهُ كِتَابَ (العِلَلِ) عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ حَافظُ زَمَانِهِ.ا. هـ

- وقال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب [3/ 163]:

سنة اثنتين وأربعمائة: ... وفيها قاضي الجماعة أبو المطرف عبد الرحمن بن محمد بن فطيس الأندلسي القرطبي صاحب التصانيف الطنانة منها:

كتاب أسباب النزول في مائة جزء.

وكتاب فضائل الصحابة والتابعين في مائتين وخمسين جزءا.

وكان من جهابذة الحفاظ والمحدثين جمع الم يجمعه أحد من أهل عصره بالأندلس وكان يملي من حفظه وقيل كتبه بيعت بأربعين ألف دينار قاسمية.ا. هـ

- وقال الإمام الذَّهبي في سِيَرُ أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ (7/ 246):

ابْنُ حُمَيْدٍ: سَمِعْتُ مِهْرَانَ الرَّازِيَّ يَقُوْلُ: كَتَبتُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ أَصْنَافَهُ، فَضَاعَ مِنِّي كِتَابُ الدِّيَاتِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: إِذَا وَجَدْتَنِي خَالِياً، فَاذْكُرْ لِي حَتَّى أُمِلَّهُ عَلَيْكَ.

فَحَجَّ، فَلَمَّا دَخَلَ مَكَّةَ، طَافَ بِالبَيْتِ، وَسَعَى، ثُمَّ اضْطَجَعَ، فَذَكَّرْتُهُ، فَجَعَلَ يُمْلِي عَلَيَّ الكِتَابَ بَاباً فِي إِثرِ بَابٍ، حَتَّى أَمْلاَهُ جَمِيْعَهُ مِنْ حِفْظِه.ا. هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير