10ـ تصدق بجزء من مالك، توبة إلى الله تعالى، صدقة سر لا يطلع عليها أحد إلا الله تعالى، فقد صح في الحديث (صدقة السر تطفئ غضب الرب) رواه ابن حبان من حديث أنس.
11ـ حاول أن تذهب إلى العمرة ناويا تجديد إيمانك وغسل ماضيك بماء هذه الرحلة المباركة قال صلى الله عليه وسلم (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
12ـ إن كانت لديك حقوق للناس ردها كلها، ولا تترك منها شيئا في ذمتك توبة إلى الله.
13ـ ادع الله تعالى كل ليلة في وقت السحر قبل صلاة الفجر بهذا الدعاء (رب إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم) وهذا الدعاء (اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي) وهذان علمهما الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه، وأكثر من الاستغفار والدعاء فإن السحر (قبل الفجر) وقت يستجاب فيه الدعاء.
هذه هي وصفتك الطبية، ومدة الشهر غير مقصودة بالتحديد، فقد يظهر عليك التغير قبل ذلك، و قد تحتاج إلى الاستمرار إلى أكثر من شهر في هذا الحجر الصحي، والهدف منه هو طرد الشيطان من القلب، وتنظيف آثاره، وأوساخه، وقاذوراته التي وضعها فيه، لأنها هي السبب في كون قلبك ضعيفا لا يستطيع إرادة الخير وفعل الصالحات، وينقاد بسرعة إلى نداء الشهوات.
فإن عاد إلى القلب عافيته، وصار سليما قويا بذكر الله تعالى، محصنا من كيد الشيطان، فخفف قليلا من هذا البرنامج على قدر ما تطيق، فقد قال صلى الله عليه وسلم (عليكم بما تطيقون) متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها، إلا إن كنت تطيق أكثر من ذلك، فزد من الخير مادام قلبك يحب العمل الصالح، فهذه الوظائف الإيمانية هي الدرجات عند الله، كلما أكثر العبد منها ارتفع وعلا في مدارج التقوى، واحسن أداء ما افترض الله عيك، وستلاحظ أن الأمور قد تغيرت بشكل عجيب، مع مدوامتك على هذه الوصفة التي وصفت لك، وستجد نفسك تكره الوقوع في المعاصي، وستجد قلبك لا يريد فعلها، وينظر إليها نظرة احتقار وازدراء، وستحب العمل الصالح، وتنشط له، وتشعر بحلاوته في قلبك، والسر في هذا التغير، هو أنك عالجت القلب بذكر الله تعالى والعمل الصالح، فصار صحيحا يريد الخير ويحبه، بعد أن كان مريضا يريد الشر والسيئات ويحبها، قال الحق سبحانه (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمْ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمْ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمْ الرَّاشِدُونَ) والله أعلم
حامد بن عبدالله العلي
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 04 - 07, 03:51 م]ـ
(يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم استغفرتني غفرتُ لك ولا أبالي)
وما تفكر فيه من الشيطان، فاستعذ بالله السميع العليم.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 04 - 07, 03:55 م]ـ
آسف: حصل خلط
(يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عَنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة) قرابها: ما يقارب ملأها.
ـ[ابو هبة]ــــــــ[14 - 04 - 07, 06:41 م]ـ
أولاً أخي كايند, هنيئاً لك هذا الندم وابشر, فإن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: (الندم توبة) رواه أحمد و ابن ماجة و صححه الألباني في صحيح الجامع.
ثم اسمح لي أن أذكرك بما لعلك أعلم به مني, وهو أن من أعظم مكائد الشيطان إذا وقع العبد في معصية أن يحاصره بها, ولا يزال به حتى يقنطه من التوبة. فإن كان ذلك يئس من الصلاح, فلم يجد إلا الذنب فوقع فيه ثانيةً. فإن وجدت ذلك في نفسك فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم و استعن بما جاء في باب الرجاء من الآيات والأحاديث, ففيها الدواء. وأما إن وجدت في نفسك جرأةً على المعصية, فعليك بما جاء في باب الخوف.
ومن باب الأول, ولاستحباب تبشير المسلم بما يسره اقرأ معي هذا الحديث الصحيح:
- " ما من عبد مؤمن إلا و له ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا، إن المؤمن خلق مفتنا تواب نساء، إذا ذكر ذكر ".
صححه الألباني في " السلسلة الصحيحة" 5/ 346 وعزاه للطبراني.
كما ادعوك للإستفادة من رسالة الشيخ المنجد الماتعة النافعة: أريد ان أتوب ولكن, وهي ملحقة في المرفقات.
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[14 - 04 - 07, 07:24 م]ـ
الأخ الكريم .. أبو سلمى رشيد
جزاك الله خيرا .. وقد نبهتني إلى ألا أنته فقط عن خواطر المعاصي وحركاتها، بل أبدلها بخواطر الطاعة وحركاتها حتى تتحقق لي العبودية ومحبة الله فأنال.
الأخ أبو حمزة .. جزاك الله خيرا
ليس الأمر أني أصررت وتماديت، إنما سبب ما كتبت وسألتكم عنه، أني اليوم مُجبر على التوبة، نعم أريدها منذ زمن لكني اليوم أتوب وفي نفسي أني ما تبت إلا أن جاءني البأس.
الأخ الكريم .. عبد الله الوائلي
جزاك الله خيرا، وجزى الله الشيخ حامد العلي خير الجزاء وجعل كلامه في ميزان حسناته، فقد استفدت منه جدا.
أخي أبو يوسف التواب ..
الويل لي فلم آت، ولكن كأني أُتيت، فأنا أخاف من ذلك أنه مانع من القبول، وأرجو أن يكون من صنع الله بي ليجعلني أتوب.
الأخ أبو هبة .. جزاكم الله خيرا
وأقرأ الكتاب المرفق بعد إرسال المشاركة إن شاء الله.
¥