[قص عائشة رضي الله عنها لشعرها ...]
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[15 - 04 - 07, 01:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هل ثبت أن عائشة أو أحد من زوجات الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قصت شعرها ....
أنا وجدت حديث عن أبى سلمة بن عبد الرحمن قال: كان أزواج النبى - صلى الله عليه وسلم - يأخذن من شعورهن حتى يدعنه كهيئة الوف
ولكنه مرسل ...
فهل هناك آثار أخرى أو بحث في المسألة
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[17 - 04 - 07, 03:02 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فعن أبي سلمة بن عبد الرحمن قَالَ: وَكَانَ أَزْوَاجُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم يَأْخُذْنَ مِنْ رُءُوسِهِنَّ حَتَّى تَكُونَ كَالْوَفْرَةِ.
قلت: هذا حديث صحيح؛ أخرجه مسلم (320).
والإسناد صحيح متصل، والله أعلم.
وقال الإمام النووي: وَفِيهِ دَلِيل عَلَى جَوَاز تَخْفِيف الشُّعُور لِلنِّسَاءِ.
ـ[ذات الخمار]ــــــــ[07 - 05 - 07, 06:36 م]ـ
قص المرأة شعر رأسها *:
يجوز للمرأة أن تقص شعر رأسها بشرطين:
1 - أن لا تتشبه بالرجل في قصتها للعنه صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال (1). وهو يعم كل تشبّه.
2 - أن لا تتشبه بالكافرات لقوله صلى الله عليه وسلم " من تشبه بقوم فهو منهم ".
فيجوز تقص شعرها فيما عدا ذلك إذا كان للزينة والتجمل للزوج. والدليل ما أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: [كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يأخذن من رؤوسهن حتى تكون كالوفرة] (2)، قال النووي: [قال القاضي عياض رحمه الله تعالى: المعروف أن نساء العرب إنما كن يتخذن القرون والذوائب ولعل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فعلن هذا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم لتركهن التزين واستغنائهن عن تطويل الشعر، وتخفيفاً لمؤنة رؤوسهن]. قال النووي: [فيه دليل على جواز تخفيف الشعور للنساء] (3).
قلت: الوفرة كما في (النهاية في غريب الحديث) [شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الأذن].
وسئل الشيخ ابن باز عن هذه المسألة فقال: [قص شعر المرأة لا نعلم فيه شيئًا، المنهي عنه الحلق، فليس لها أن تحلق شعر رأسها لكن أن تقص من طوله أو من كثرته فلا نعلم فيه بأسًا، لن ينبغي أن يكون ذلك على الطريقة الحسنة التي ترضاها هي وزوجها من غير تشبه بامرأة كافرة، ولأن بقاءه طويلًا فيه كلفة بالغسل والمشط، فإذا كان كثيرًا وقصت منه المرأة بعض الشيء لطوله أو لكثرته فلا يضر ذلك. أو لأن في قص بعضه جمالًا ترضاه ويرضاه زوجها فلا نعلم فيه شيئًا، أما حلقه بالكلية فلا يجوز إلا من علة ومرض، وبالله التوفيق] (4).
وسئل الشيخ ابن عثيمين السؤال السابق فقال:
[المشروع أن تُبقي المرأة رأسها على ما كان عليه ولا تخرج عن عادة أهل بلدتها، وقد ذكر فقهاء الحنابلة رحمهم الله أنه يُكره للمرأة قص شعر رأسها إلا في حج أو عمرة، وحرم بعض فقهاء الحنابلة قص المرأة شعر رأسها.
ولكن ليس في النصوص ما يدل على الكراهة أو التحريم، والأصل عدم ذلك. فيجوز للمرأة أن تأخذ من شعر رأسها من قدام أو من الخلف، على وجه لا تصل به إلى حد التشبه برأس الرجل. لأن الأصل الإباحة. لكن مع ذلك، أنا أكره للمرأة أن تفعل هذا الشيء؛ لأن نظر المرأة وتطلُّبها لما يجدُّ من العادات المتلقاة عن غير بلادها مما يفتح لها باب النظر إلى العادات المستوردة، وربما تقع في عادات محرمة وهي لا تشعر، فكل العادات الواردة إلى بلادنا في المظهر والملبس والمسكن ـ إذا لم تكن من الأمور المحمودة التي دل الشرع على طلبها ـ فإن الأولى البعد عنها وتجنبها، نظرًا إلى أن النفوس تتطلب المزيد من تقليد الغير، لاسيما إذا شعر الإنسان بالنقص في نفسه وبكمال غيره؛ فإنه حينئذٍ يقلد غيره وربما يقع في شَرَك التقليد الآثم الذي لا تبيحه شريعته] (5).
* شعر الرأس (أحكام وفوائد متنوعة عن شعر الرأس) للشيخ سليمان الخراشي (ص 80 - 83).
(1) صحيح أبي داود (3453)، وابن ماجه (1904).
(2) شرح مسلم (4/ 4).
(3) المصدر السابق (4/ 5).
(4) المجلة العربية (142).
(5) الفتاوى (4/ 134).
ـ[ذات الخمار]ــــــــ[07 - 05 - 07, 06:38 م]ـ
مسألة قص شعر الرأس
أحكام تجميل النساء في الشريعة الإسلامية / ازدهار المدني (ص 122 - 129).
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[14 - 05 - 07, 12:33 ص]ـ
جزاكم الله خير ..