تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[صلى كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى]

ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[15 - 04 - 07, 01:42 م]ـ

صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

إذا استيقنت من دخول وقت الصلاة وأردت الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة حيث كنت، في الفرض و النفل، وهي شرط من شروط الصلاة التي لا تصح الصلاة إلا بها، كما يجب عليك ان تكون ساترا للعورة، فسترها من شروط الصلاة، وعورة الرجل تختلف عن عورة المرأة، فالذي يجب على الرجل ستره في الصلاة ما بين السرة والركبة، كما يجب عليه أن يستر فخذيه ومنكبيه، أما المرأة فيجب عليها ستر جميع بدنها إلا الوجه والكَفَّان والقدمان، فإذا ما قمت إلى الصلاة فيجب عليك أن تصلي إلى سترة، ويجب الدنو منها، لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، ويجب عليك أن تصلي قائماً وهو ركن إلا ان كنت تصلي صلاة الخوف والقتال الشديد، فيجوز لك والحال هذا أن تصلي راكباً، وكذلك لو كنت مريضا او عاجزا عن القيام، فتصلي جالساً إن استطعت، و إلا فعلى جنب. و كذلك لو كنت متنفلا، فلك أن تصلي راكباً. أو قاعداً إن شئت.فتركع وتسجد إيماء برأسك، فتجعل سجودك أخفض من ركوعك، ثم بعد ذ لك تستفتح الصلاة بقولك: الله أكبر رافعا بها صوتك بحيث تسمع نفسك، وهذا ركن لا تنعقد الصلاة بدونه، رافعا يديك ممدودتا الأصابع مع التكبير أو قبله، أو بعده جاعلاً كفيك حذو منكبيك، ويسن لك أحياناً رفعهما حتى تحاذي بهما أطراف أُذنيك، ناوياً فعل هذه الصلاة، فالأصل أن النية تكون مقرونة بالتكبير فإن جاءت بعد تكبيرة الإحرام فلا تجزي، والنية محلها القلب ولذلك لا يشرع التلفظ بها فهي لا تشرع لا لفظا ولا سرا، وعليك أن تخشع في صلاتك وأن تتجنب كل ما قد يلهيك عنها، و أن تنظر في قيامك إلى موضع سجودك، ثم تضع يدك اليمنى على اليسرى فوق الصدر عقب التكبير، فتضع اليمنى على ظهر كفك اليسرى، وعلى الرسغ والساعد، كما يسن أن تقبض باليمنى على اليسرى أحياناً، ثم تستفتح القراءة بأحد الأدعية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي كثيرة، ثم تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ثم تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، ولا تجهر بها، ثم تقرأ سورة الفاتحة والبسملة منها، وهي ركن لا تصح الصلاة إلا بها، تقطعها آية آية، فإذا انتهيت من الفاتحة قلت آمين تجهر وتمد بها صوتك، ثم تقرأ بعد الفاتحة، سورة أخرى، أو بعض الآيات في الركعتين الأوليين، فان كانت الصلاة ثلاثية او رباعية استحب لك أحيانا قراءة سورة مع الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة، تجهر في صلاة الصبح وفي الركعتين الأوليين من المغرب والعشاء، وتسر في الظهر والعصر والثالثة من المغرب والأخريين من العشاء، ويستحب لك ان تجعل الركعتين الأخريين اقصر من الأوليين قدر النصف.

فإذا فرغت من القراءة سكت سكتة ثم رفعت يديك وكبرت وركعت، ويجب عليك في حال ركوعك ان تكون واضعا كفيك على ركبتيك مفرجا بين أصابعك ممكن يديك من ركبتيك كأنك قابضا عليهما، ويستحب لك ان تجافي مرفقيك عن جنبيك، وتبسط ظهرك وتسويه، حتى لو صب الماء على ظهرك لا ستقر، وتمكث فيه حتى يأخذ كل عضو مأخذه، وتقول سبحان ربي العظيم مرة واحدة وجوبا، وتسن الزيادة إلى ثلاث و هي أوفى الكمال , وإلى عشر وهي أعلاه، كما توجد أنواعا من الأذكار والأدعية غير هذا الذكر، فيسن لك ان تأتي بهذا تارة وتارة بهذا، ولا يجوز لك قراءة القرآن في الركوع والسجود لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فإذا انتهيت رفعت صلبك من الركوع قائلا: سمع الله لمن حمده، رافعا يديك عند هذا الاعتدال ثم تقول وأنت قائم ربنا ولك الحمد وجوبا، ويسن لك الزيادة بقولك ملء السماوات، وملء الأرض، ومل ما شئت من شيء بعد، أو غيرها من الأدعية تأتي بهذه تارة، وتارة بهذه، ثم تكبر ساجدا واضعا يديك على الأرض قبل ركبتيك، فإذا سجدت بسطت كفيك و ضممت أصابع يديك موجها أصابعك إلى القبلة جاعلا يديك حذو منكبيك، ويسن لك ان تجعلهما حذو أذنيك أحيانا، ممكنا انفك وجبهتك من الأرض ساجدا على سبعة أعضاء، على الجبهة والأنف وهذا عضو وعلى اليدين والركبتين وعلى أطراف القدمين مطمأنا في هذا الوضع وجوبا، قائلا سبحان ربي الأعلى، أو غيرها من الأذكار تأتي بهذا تارة، وتارة بهذا، مجتهدا في سجودك من الدعاء فإنه مظنة الإجابة، ثم ترفع راسك مكبرا مفترشا رجلك اليسرى، ناصبا رجلك اليمنى مستقبل بأصابعك القبلة قائلا اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني وارزقني، ثم تكبر ساجدا السجدة الثانية كالأولى، ثم ترفع راسك مكبرا، ثم تستوي قاعدا على رجلك اليسرى معتدلا حتى يرجع كل عظم إلى موضعه، ثم تنهض معتمداً على الأرض بيديك المقبوضتين كما يقبضهما العاجن، إلى الركعة الثانية، فتصنع فيها مثل ما صنعت في الأولى إلا انك تجعلها اقصر من الأولى، ثم تجلس للتشهد فان كانت الصلاة ركعتين جلست مفترشا، كما فعلت بين السجدتين، كما يجوز الإقعاء أحياناً، وكذلك تجلس في التشهد الأول من الصلاة الثلاثية والرباعية، غير انه لا يجوز الإقعاء هنا، أما التشهد الأخير، فيكون جلوسك فيه متوركاً، فإذا قعدت للتشهد وضعت كفك اليمنى على فخذك اليمنى، ووضعت كفك اليسرى على فخذك اليسرى، باسط يدك اليسرى، قابضا اليمنى مشيرا بالسبابة راميا ببصرك إليها، وتحركها و تدعو بها من أول التشهد إلى آخره قائلا التحيات و الصلاة الابراهيميه ولهما صيغ كثيرة فيسن لك أن تقول هذا تارة وهذا تارة، ثم تسلم عن يمينك، وهو ركن، وعن يسارك استحبابا، ولو في صلاة الجنازة، فإذا كنت إماما رفعت صوتك بالسلام إلا في صلاة الجنازة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير