تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عن مشكلة الغناء وبعض الآثار الغريبة]

ـ[عماد العدوي]ــــــــ[16 - 04 - 07, 07:37 م]ـ

لي زميل معي في الجامعة من الله عليه بالاستقامة والتحى و تغير كثيرا ولكنه متأثر بجماعة الاخوان جدا وسألني ذات مرة هل الغناء حرام؟ فقلت له نعم

فثار بيننا حوار طويل ثم أعطاني كتاب اسمه الاسلام و الفن للشيخ القرضاوي

فقلت له سوف أسأل لك عن هذا الكتاب (لأنني لست عالما) ووجدت في الكتاب أقوال ابن حزم-رحمه الله -المشهورة ولكني قرأت أثار غريبة عن الصحابة رضوان الله عليهم وسأنقل لكم ان شاء الله هذه الأثار فمن قرأ الكتاب أرجو ان يعلق على تلك الآثار والا سانلقها لكم و بالله التوفيق

ـ[عماد العدوي]ــــــــ[16 - 04 - 07, 09:23 م]ـ

قال الشيخ القرضاوي في كتاب الاسلام والفن ص60

تلك هي الأدلة المبيحة للغناء* من نصوص الإسلام و قواعده *،* فيها الكفاية* كل الكفاية و لو لم يقل بموجبها قائل،* و لم يذهب إلى ذلك فقيه،* فكيف و قد قال بموجبها الكثيرون من صحابة* و تابعين و أتباع و فقهاء*؟ *

و حسبنا أن أهل المدينة* - على ورعهم – و الظاهرية – على حرفيتهم و تمسكهم بظواهر النصوص – و الصوفية – على تشددهم و أخذهم بالعزائم دون الرخص – روي عنهم إباحة الغناء.

قال الإمام الشوكاني في «نيل الأوطار»: «ذهب أهل المدينة و من وافقهم من علماء* الظاهر،* و جماعة الصوفية*، إلى الترخيص في الغناء*، و لو مع العود و البراع.

و حكى الأستاذ أبو منصور البغدادي الشافعي في مؤلفه في السماع: أن عبد الله بن جعفر كان لا يرى بالغناء بأساً، ويصوغ الألحان لجواريه، ويسمعها منهن على أوتاره. و كان ذلك في زمن أمير المؤمنين على رضي الله عنه.

و حكى الأستاذ المذكور مثل ذلك أيضاً عن القاضي شريح،*وسعيد بن المسيب، وعطاء بن أبي رباح، و الزهري، و الشعبي. و قال إمام الحرمين في النهاية،* و ابن أبي الدنيا: نقل الأثبات من المؤرخين: أن عبد الله بن الزبير كان له جوار عوادات،* و أن ابن عمر دخل عليه و إلى جنبه عود، فقال: ما هذا يا صاحب رسول الله؟! فناوله إياه،* فتأمله ابن عمر فقال: هذا ميزان شامي؟ قال لبن الزبير: يوزن به العقول!

و روي الحافظ أبو محمد بن حزم في رسالة في السماع بسنده إلى ابن سيرين قال: «إن رجلاً قدم المدينة بجوار فنزل على ابن عمر،* و فيهن جارية تضرب. فجاء رجل فساومه، فلم يهو فيهن شيئاً،* قال: انطلق إلى رجل هو أمثل لك بيعاً من هذا. قال: من هو؟ * قال: عبد الله بن جعفر. . فعرضهن عليه، فأمر جارية منهن،* فقال لها: خذي العود،*فأخذته،* فغنت، فبايعه ثم جاء إلى ابن عمر. . . إلى آخر القصة.

و روي صاحب «العقد» العلامة الأديب أبو عمر الأندلسي: أن عبد الله بن عمر دخل على ابن جعفر فوجد عنده جارية في حجرها عود *، ثم قال لا بن عمر: هل ترى بذلك بأساً؟ قال: لا بأس بهذا.

و حكى الماوردي عن معاوية و عمرو بن العاص: أنهما سمعا العود عند ابن جعفر.

و روي أبو الفرج الأصبهاني: أن حسان بن ثابت سمع من عزة الميلاء الغناء بالمزهر بشعر من شعره.

و ذكر أبو العباس المبرد نحو ذلك. و المزهر عند أهل اللغة) العود.

و ذكر الأدفوي: أن عمر بن عبد العزيز كان يسمع جواريه قبل الخلافة*. و نقل ابن السمعاني الترخيص عن طاوس، و نقله ابن قتيبة و صاحب «الإمتاع» * عن قاضي المدينة سعد بن إبراهيم ابن عبد الرحمن الزهري من التابعين. و نقله أبو يعلى الخليلي في «الإرشاد» عن عبد العزيز بن سلمة الماجشون مفتي المدينة.

و حكى الروياني عن القفال:* أن مذهب مالك بن أنس أباحة الغناء بالمعازف، و حكى الأستاذ أبو منصور الفوراني عن مالك جواز العود،* و ذكر أبو طالب المكي في «قوت القلوب» عن شعبة*: أنه سمع طنبوراً في بيت المنهال بن عمرو المحدث المشهور.

و حكى أبو الفضل بن طاهر في مؤلفة في «السماع»: أنه لا خلاف بين أهل المدينة* في إباحة العود.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير