تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[21 - 05 - 05, 04:05 م]ـ

قال العلامة الألباني - رحمه الله - في (تحذير الساجد)

(تحذير الساجد ـ الفصل السابع

ـ

الحكم السابق يشمل جميع المساجد إلا المسجد النبوي

ثم اعلم أن الحكم السابق يشمل كل المساجد، كبيرها وصغيرها، قديمها وحديثها، لعموم الأدلة (142)، فلا يستثنى من ذلك مسجد فيه قبر إلا المسجد النبوي الشريف، لأن له فضيلة خاصة لا توجد في شئ من المساجد على القبور (143) وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم:

" صلاة في مسجد هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، [فإنه أفضل] " (144).

ولقوله صلى الله عليه وسلم أيضاً: " ما بين بيتي (145) ومنبري روضة من رياض الجنة " (146).

ولغير ذلك من الفضائل، فلو قيل بكراهة الصلاة فيه كان معنى ذلك تسويته مع غيره من المساجد، ورفع هذه الفضائل عنه، وهذا لا يجوز كما هو ظاهر، وهذا المعنى استفدناه من كلام ابن تيمية السابق (ص 127128) في بيان سبب إباحة صلاة ذوات الأسباب في الأوقات المنهي عنها، فكما أن الصلاة أبيحت في هذه الأوقات لأن في المنع منها تضييعاً لها بحيث لا يمكن استدراك فضلها لفوات وقتها، فكذلك يقال في الصلاة في مسجده صلى الله عليه وسلم. ثم وجدت ابن تيمية صرح بهذا، فقال في كتابه " الجواب الباهر في زوار المقابر (147) (ص 22/ 12)


ـ

ملخص ما ساقه الألباني
أولا: أن فضيلة المسجد النبوي هي دليل تخصيص المسجد بإباحة الصلاة فيه دون غيره من المساجد.
ثانيا: هذا الحكم يأتي قياسا على إباحة صلوات ذوات الأسباب في الأوقات المنهي عنها إذ لن يمكن إدراك فضلها إلا بذلك.

عندي عدة إشكالات في قبول هذا القياس

الأول: النهي عن الصلاة في أوقات معينة ليس فيه الوعيد الشديد باللعن كما في النهي عن الصلاة في مساجد القبور. فالتحريم الأخير أغلظ كثيرا من التحريم الأول و لا يصح القياس عليه.

الثاني: هناك بعض القرائن التي قد يستدل بها أن النهي عن الصلاة في أوقات معينة ليس للتحريم، منها مثلا إقرار أن من أدرك ركعة من العصر قبل غروب الشمس فقد أدرك العصر، رغم أن هذه الركعة قد أدركت في الوقت المنهي عنه.

الثالث: و لو قلنا بالتحريم فمسألة القياس على الرخص – من الأصل – فيها نظر. و لتراجع أقوال العلماء فيها.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[21 - 05 - 05, 06:48 م]ـ
إن كنت لم أعلم أحدا امتنع عن الصلاة في المسجد النبوي لذلك، فانتفاء العلم لا ينفي الوجود، و لا يستطيع أحد الجزم بإجماع العلماء في كل هذه الأعصار على إجازة الصلاة في المسجد النبوي بعد إدخال القبور. كما لا يستطيع أحد أن يدعي أنه إجماع معلوم من الدين بالضرورة، و لاسيما أنه يخالف ظاهر أحاديث صحيحة.
و تجدر الإشارة إلى قول الإمام أحمد (من ادعى الإجماع فهو كاذب، و ما يدريه لعل الناس اختلفوا) رواه ابنه عبد الله في مسائله ص 390

- امتناع الصلاة في المسجد النبوي أمر ظاهر جدا، لو حدث لا ستحال أن يخفى.
- ولم ندع الإجماع؛ لكن طُولب من ركب مطية الشذوذ، وارتقى جبل الاجتهاد بسلف له إذ خالف المستقر عند السلف، والخلف علما وعملا.
- و تجدر الإشارة إلى قول الإمام أحمد: إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام.
مجموع الفتاوي 21/ 291 وإعلام الموقعين 1/ 32 وأصول ابن مفلح 4/ 1530.

ـ[مسعر العامري]ــــــــ[21 - 05 - 05, 08:44 م]ـ
الأخ الباحث نصر الدين .. نصر الله بك الدين ..

1 - الحكم في الأصل مطرد في المسجد النبوي وغيره ..
ولكن إذا ثبت الفرق بين المسجد النبوي وغيره في الأوصاف أمكن التفريق في الأحكام ..

2 - أوجه الفروق بين المسجد النبوي وغيره كثيرة .. منها على سبيل المثال:
عظم الصلاة فيه، واستمرار عمل الأمة عليه، وجواز شد الرحال إليه، والامتناع عنه مظنة الظِّنة، وعدم جواز هدمه أو منع الصلاة به ..
وكل مسجد كان به قبر فإما يهدم المسجد أو ينبش القبر؛ وهنا لا يجوز هدم المسجد ولا نبش القبر .. والفروق ظاهرة جداً -عندي على الأقل! -.

3 - ثم انظر إلى النص (يتخذون القبور مساجد) هذا معنى النص المطلق [!]: "قبر اتخذ مسجداً".
فهل المسجد النبوي قبر اتخذ مسجداً؟
أو مسجد اتخذ قبراً؟
أو مسجد اتخذ مسجداً، وبجواره بيت اتخذ قبراً؟
فإذا تبينت هذا يزول الإشكال بحمد الله.

4 - أما قولك ((إن كنت لم أعلم أحدا امتنع عن الصلاة في المسجد النبوي لذلك، فانتفاء العلم لا ينفي الوجود، و لا يستطيع أحد الجزم بإجماع العلماء في كل هذه الأعصار على إجازة الصلاة في المسجد النبوي بعد إدخال القبور. كما لا يستطيع أحد أن يدعي أنه إجماع معلوم من الدين بالضرورة، و لاسيما أنه يخالف ظاهر أحاديث صحيحة))

أقول:
أ- كما قال السديس: ((امتناع الصلاة في المسجد النبوي أمر ظاهر جدا، لو حدث لا ستحال أن يخفى))
ب-الإجماع السكوتي لا يشترط فيه التنصيص عن كل واحد من الأمة بجوازه، ولو ألف أحدهم كتاباً وسماه (الإعلام بجواز الصلاة في المسجد الحرام)! لعد مجنوناً من المجانين ..
ج-ونحن نقول بأن الصلاة في المسجد النبوي فوق الإجماع السكوتي لتتابع العلماء من كافة المذاهب والعقول على تفضيل الصلاة فيه والاعتكاف به وشد الرحال إليه ..

وأنا أشكر لنصر الدين بحثه؛ ونحثه على الصبر على تعاليقنا ..
وأحب ألا يتخذ موقفاً قاطعاً ما دام يباحثنا الأمر ..

بالمناسبة ..
هل أنت (مصري) يعني من مصر؟ أو مصري من الإصرار؟ [ابتسامة متوسطة]
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير