تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[دين العدل لا دين المساواة]

ـ[ابو هبة]ــــــــ[19 - 04 - 07, 03:18 ص]ـ

من فوائد العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

(وهنا يجب أن ننبه على أن من الناس من يستعمل بدل العدل: المساواة! وهذا خطأ، لا يقال: مساواة، لأن المساواة قد تقتضي التسوية بين شيئين الحكمة تقتضي التفريق بينهما.

ومن أجل هذه الدعوة الجائرة إلى التسوية صاروا يقولون: أي فرق بين الذكر والأنثى؟! سووا بين الذكور والإناث! حتى إن الشيوعية قالت: أي فرق بين الحاكم والمحكوم، لا يمكن أن يكون لأحد سلطة على أحد، حتى بين الوالد والوالد، ليس للوالد سلطة على الولد ... وهلم جراً.

لكن إذا قلنا بالعدل، وهو إعطاء كل أحد ما يستحقه، زال هذا المحذور، وصارت العبارة سليمة.

ولهذا، لم يأت في القرآن أبداً: عن الله يأمر بالتسوية! لكن جاء: (إن الله يأمر بالعدل ([النحل: 90]، (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ([النساء: 58].

وأخطأ على الإسلام من قال: إن دين الإسلام دين المساواة! بل دين الإسلام دين العدل، وهو الجمع بين المتساويين، والتفريق بين المفترقين، إلا أن يريد بالمساواة: العدل، فيكون أصاب في المعنى وأخطأ في اللفظ.

ولهذا كان أكثر ما جاء في القرآن نفي المساواة: (قل هو يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ([الزمر: 9]، (هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور ([الرعد: 16]، (لايستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا ([الحديد: 10]، (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله ([النساء: 95].

ولم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبداً، إنما يأمر بالعدل.

وكلمة (العدل) أيضاً تجدونها مقبوله لدى النفوس.

وأحببت أن أنبه على هذا، لئلا نكون في كلامنا إمعة، لإن بعض الناس يأخذ الكلام على عواهنه، فلا يفكر في مدلوله وفيمن وضعه وفي مغزاه عند من وضعه).

من شرح العقيدة الواسطية

ـ[علي العبدالله]ــــــــ[19 - 04 - 07, 12:15 م]ـ

بوركت وجزيت خيرا

ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 02 - 09, 11:59 ص]ـ

جزاكم الله خيرا.

---

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى في لقاء الباب المفتوح الثالث عشر في السؤال 508:

(وينبغي أن نعرف الفرق بين العدل والمساواة، الآن كثير من الناس يقول: الإسلام دين المساواة، وهذا غلط، ليس في القرآن كلمة مساواة أو أن الناس سواء، بل لو تأملت أكثر ما في القرآن تجد نفي المساواة: " لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ " [الحديد:10]، "لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " [النساء:95]، "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ " [الرعد:16] وما أشبه ذلك، فأكثر ما في القرآن نفي للمساواة فيما بينهما اختلاف.

في القرآن العدل: " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإحْسَانِ " [النحل:90] .. " اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى " [المائدة:8].

وفرق بين العدل والمساواة، لو أخذنا بظاهر كلمة المساواة لقلنا: الذكر والأنثى سواء كما ينادي به الآن المتفرنجون، لكن إذا قلنا العدل؛ أعطينا الذكر ما يستحق والأنثى ما تستحق.

ولهذا نرجو من إخواننا الكتّاب وغير الكتّاب أن ينتبهوا إلى هذه النقطة؛ لأن كلمة المساواة أدخلها بعض المعاصرين، والله أعلم كيف أدخلوها، قد يكون عن سوء فهم، وقد يكون لسبب آخر، إنما الدين دين العدل، والعدل إعطاء كل أحد ما يستحق). أ. هـ

ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[10 - 02 - 09, 01:16 م]ـ

جزاكم الله خيرا

اجابة عن تخريج حديث: "الناس سواسية .. "

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=36401&Option=FatwaId

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير