تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 03 - 10, 09:22 م]ـ

# هل ظاهرة الأغوات خاصة بالحرمين أم أن هناك مساجد إسلامية في العالم الإسلامي فيها مثل هذه النماذج، وإذا كان هناك فهل هناك رابطة بينهم أو علاقة؟.

لا يوجد إلا في بيت المقدس حيث كان في قديم الزمان شخصان ولكنهما ماتا وبقي الأغوات الآن مقصورين على الحرمين الشريفين في مكة والمدينة.

#هل هناك سن معين لقبول الآغا في العمل وسن معينة لانتهائه أو تقاعده؟.

ليس هناك سن معين في قبوله، ولا سن معين في انتهائه، فسن الآغا ينقطع بوفاته، وهو ليس تقاعدا وليس له سن معينة في ترك العمل، ونقبله إذا كان آغا نشيطا، فأذكر أن جاءني آغا سوداني، وكان لدينا أغوات سودانيون لكنهم انقرضو، وهؤلاء يقال لهم عبيد علي دينار، وعلي دينار كان حاكما في السودان، وكان يشتري العبيد و يخصيهم، وبعد ذلك يرسلهم إلى الحرم المكي، ولا يزال منهم شخصان في الحرم المدني، وهما نقيب اأغوات واسمه / جاه الله ابراهيم، والآخر اسمه / عبد السلام آغا.

المهم جاءنا آغا سوداني عام 1388هـ وهو طويل جدا وهزيل جدا، فقلت له: إنك لا تصلح حتى لو كنت مخصيا، لأنك هزيل، فإذا أردت أن تخرج امرأه أثناء الطواف أو توقفها أثناء الصلاة لا تستطيع لأنها إذا "دفّتك" المرأة بيدها تطيح!!، فنحن نريد الآغا قويا صلبا لا يتاثر إذا زاحمه أحد، ولا أن يكون مريضا هزيلا وعلى آخر عمره.

# ماهي الأعمال التي يقومون بها داخل الحرم، وهل لديكم استعداد لتقبل أعداد جديدة؟.

الآغا مسؤول عن مباشرة خدمة ضيوف الحكومة في الحرم، فأي رئيس دولة يزور الحرم يكون الآغا في استقباله بعد الطواف، حيث يفرش له السجادة ويقدم له كأس من ماء زمزم؛ هو والوفد المرافق له، وهذا من واجبات عمل الآغا، ومن وظيفة الآغا أيضا داخل الحرم فصل النساء عن الرجال أثناء الطواف وأثناء إقامة الصلاة، وإبعاد النساء من الطواف أثناء إقامة الصلاة، وتوقيفهم عن الطواف أثناء الأذان، والوقوف أمام الخطيب، ويكون الآغا في استقبال الملك والوفد المرافق له أيضا، وهذا بموجب النصوص التي لديهم منذ مئات السنين.

أما عن استعدادنا لتقبل أعداد جديدة .. الجواب: لا؛ لأن هناك توجيهات سامية بالاكتفاء بالموجودين منهم الآن، لأن خدمة الأغوات في السابق داخل الحرم كانت 42 مادة أي يقوم الآغا بـ (42) وظيفة في الحرم يوميا؛ كغسيل المطاف، وحك أوساخ الحمام، ومسح الدم إذا نزل من أحد في الحرم، ويطهر محله، ويمسح النجس والبول ... الخ، هذا كله انتهى اليوم ولم يبقى للآغا إلا الوظائف الأربعة التي ذكرتها آنفا، لأن المطاف الآن وغيره تقوم شركات كبيرة بتنظيفه يوميا، لهذا رؤي الإبقاء على العدد الحالي لأنهم تراث يجب المحافظة على الموجودين منهم حتى لا ينتهو، ولو اجتمع جميع الأغوات الأربع عشرة فلن يستطيعوا القيام بكل الأعمال ولكنهم يمثلون تراثا باقيا منذ مئات السنين حتى اليوم.

#هل هم مرتاحون في وضعهم؟.

لو كانوا غير مرتاحين لما بقوا في خدمة الحرم.

#هل يتلقون هبات أو هدايا من أحد؟.

نعم منهم من يتقبلون أي هدية تصلهم، فمثلا فإن خادم الحرمين الشريفين يرسل لهم في كل عام مكرمة ملكية ومشالح عن طريق شؤون الحرمين، ووالدة الملك الحسن الثاني كانت تهدي الأغوات في كل عام ثلاجة مقاس 18 قدم، لكنها أوقفت عندما ألغيت الخلاوي في الحرم

#كيف يقضي الآغا يومه؟.

أولا يجب على الآغا أن يصلي فروضه في الحرم، والأغوات يوزعون العمل بينهم بالتناوب فإذا انتهى أحدهم نوبته يأتي لمنزله أو يذهب إلى أي مكان يريده.

--

يتبع بإذن الله.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير