تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حذف السيرة النبوية وتاريخ الصحابة]

ـ[محمد مسعد ياقوت]ــــــــ[20 - 04 - 07, 12:24 ص]ـ

حذف السيرة النبوية و تاريخ الصحابة .. شرط المعونة الأمريكية لدعم الكتاب المدرسى

أموال المعونة مشروطة بـ «أمركة» التعليم!!

> حذف السيرة النبوية .. وسطور قليلة عن الشخصيات الإسلامية و 34 صفحة عن نابليون!

كتب: أنور الجعفري

لم تكن هذه المرة الأولي ــ ولن تكون الأخيرة ــ التي يثار فيها الجدل حول كتب مرتبطة بسياسة المعونة الأمريكية، فقد ارتبطت المعونة دائماً بشروط معينة، وهذا ما جعلها مثاراً للجدل، وإذا كانت سلسلة الكتب القومية هي السبب في إعادة فتح القضية فإن المعونة ستظل دائماً فوق صفيح ساخن، والتساؤلات التي تطرح نفسها دائماً: هل المعونة في قطاع التعليم تمثل جزءاً كبيراً من ميزانية التعليم؟ وهل ـ فعلاً ــ هناك تدخل أو ضغوط في المناهج؟ وهل تأثرت عملية تطوير التعليم بالمعونةيؤكد النائب البرلماني «علي لبن» أن المعونة الأمريكية لا تمثل إلا 3% من ميزانية التعليم في مصر، وأن حجمها لايساوي ما يحدث من محاولات تخريب للتعليم.

ويضيف قائلاً: من الشروط المرتبطة بالمعونة ماحدث من تطبيق عملية تدريس اللغة الإنجليزية بداية من الصف الثاني الابتدائي بدلاً من الصف الرابع، كذلك لو نظرنا إلي المناهج نجد أن التاريخ الإسلامي ــ مثلاً ــ أصبح الحديث فيه عن الشخصيات الإسلامية مجرد سطور، يعني خالد بن الوليد في أربعة سطور و «سيدنا عمر» سطور قليلة، فالعهد النبوي كاملاً لا يتجاوز عشر صفحات، بينما الحديث عن «نابليون» يصل إلي 34 صفحة، وفي إحدي القروض في اتفاقية التعليم الأساسي كانت 32 مليون دولار، الصرف الفعلي منها لم يتعد 9%.

وفي عهد الدكتور فتحي سرور تم إنشاء مركز لتطوير التعليم به أكثر من 60 خبيراً أمريكياً وفي وحدة المناهج الدينية كانت هناك خبيرة أمريكية اسمها الدكتورة «ألمبرت» وفي تلك الفترة تم حذف آيات الجهاد وغزوات النبي، ودروس عن تحريم الربا والخمور.

ويشير النائب «علي لبن» إلي المعونة والتي تشمل عدة برامج كل برنامج منفصل عن غيره، فالاتفاقية الأخيرة التي تعمل علي نشر وتوزيع «702» كتاب مترجم لنشر الثقافة الأمريكية علي المكتبات بمبلغ 100 مليون دولار، والغريب أن هذه الكتب رصدوا لها 50% من مجموع الدرجات، والخطورة في هذه الكتب أن فيها ثقافة الغرب بكل ما فيها، ونحن لسنا ضد ثقافة الغرب، ولكن يجب أن تكون منتقاة حين نقدمها للنشء، فمثلاً هناك قصة لإحدي البنات وهي ذاهبة إلي حفلة فيخطر في بالها ــ من باب الحرية ــ أن تذهب للحفلة عارية بدون ملابس، وبالفعل تذهب هكذا، فإذا كنا نحب الحرية ونشجعها أليس هناك أمثلة لتشجيع الحرية غير هذا المثال؟ كذلك المواد التي تشمل أنشطة مثل التربية الرياضية والكمبيوتر والتدبير المنزلي والمجالات الزراعية والصناعية والتجارية، أصبحت بدون درجات، مما يساعد في انتشار البطالة، وقد حذر وزير التعليم من ذلك لأنه سيكون سبباً في البطالة، لأن الطلاب لن يهتموا بالمهن علي حساب الدراسة النظرية، وللعلم هذه الكتب سوف تلغي تلقائياً، لأن هناك سابقة في عهد الدكتور فتحي سرور فدخلت بعض الكتب، وبالفعل ألغيت، وكان من الطريف أن بها بعض الصور التي تصور وتقارن بين المجتمع القديم والمجتمع الجديد، فالطرافة كانت في الصورة حيث أن الصورة التي ترمز للمجتمع القديم بها سيدة تحمل علي رأسها «البلاص» وصورة المجتمع الجديد فيها سيدة علي رأسها «برنيطة» وكأن هذا هو التطور! ويبدو أنهم أرادوا خداعنا لتمرير هذه الكتب من خلال كلمة «قومية» حتي نوافق عليها.

وإذا كان هذا ما يحدث في التعليم العام، فهل هناك ما يثير القلق في التعليم الأزهري؟ إن الأزهر لا تدخله المعونات الأجنبية، ولكن هناك بعض التغييرات في المناهج، وهذا ما يؤكده الدكتور محمد عبدالمنعم البري مدير مركز الدعوة بجامعة الأزهر والرئيس السابق لجبهة علماء الأزهر، حيث يقول: هناك أمثلة واضحة علي مخالفات وتشويه لصور بعض الصحابة أمثال عمرو بن العاص، ومعاوية وغيرهما من الصحابة، وإذا راجعتم الكتب ستلاحظون هذه الأمور، وعلي سبيل المثال يمكنكم النظر في كتاب «المطالعة الأزهرية» للصف الثالث الثانوي فستجدون مخالفات واضحة، ونحن نرفض أي تدخل في المناهج، ولكن يجب المراجعة وتصحيح الأوضاع غير الصحيحة.

جريدة الميدان

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير