[ماحكم قول الرجل أختي الغاليه أو أختى الحبيبه او عزيزتي في المتتديات؟!]
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[22 - 04 - 07, 04:21 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
ذكرنا سابقا أن الخطاب بين الرجل والمرأة في المنتديات يجب أن يتغشَّاه أدب الحشمة،ويتجلَّله ثوب الوقار، ويتدثَّر بلباس العفَّة السابغ، بقلب من مرض الشهوة فارغ، وبقلم في تمييع السلام،والكلام غير والغ، فإمّا إن يكون الخطاب هكذا، من غير مبالغة في الترحيب (مثل يا أختنا الغالية، ما أحلى كلامك، يامرحبا، ونورتي المنتدى)،ومن غير خضوع بالقلب يشبه التشبيب، سواء بالكلمة أو بالصورة التعبيرية ـ وردة، باقة .. إلخ ـ إما أن يكون هكذا، وإلا فليغلق هذا المنتدى، أو يُفصل فيه النساء عن الرجال، وذلك أفضل على أية حال والله أعلم
كما وردت فتوى سابقة، كان ما يلي من الجواب جزء منها:
وأما الخطاب مع الجنس الأخر، فليس المقصود ـ بلاريب ـ أن يكون الخطاب فظّا بين الجنسين ولا هذا من آداب الإسلام، وقد قلت في وصف الخطاب بين الرجل والمرأة في منظومة قليلة الأبيات قديما: ـ
علاقة الإخوان بالأخوات **تحكمها ثلاث دائرات
وفيها: ـ
لابأس باللطف في العبارة ** ماخلت من سيِّء الإشارة
غير أن التوسّع في اللطافة خطأ، يُفضي إلى التفات القلب إلى طلب ما وراء المجاملة البريئة إلى التعلّق العاطفي.
وقد قال تعالى: (إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا).
أي لا تتغنّج وتتكسّر في الكلام، فتشعر من في قلبه مرض طلب الفواحش أنها رخيصة، من ذوات الوضاعة، منحطّة إلى استجابة ما يطلبه!
وينبغي أن يُعلم أن القلوب لاسيما تلك الرقراقة في مشاعرها، سريعة التوجه العاطفي لاسيما إلى الجنس الآخر.
وقد حصل بسبب سريان العاطفة بين الجنسين عبر الشبكات،ووسائل الاتصال بصورة لم يسبق لها مثيل في التاريخ البشري،حصل بسبب ذلك عواصف وأعاصير عاطفية تعصف كل ثانية من خلال شبكة الانترنت، ووسائل الاتصال الأخرى،
فما أشدّ تلك العواطف الحميمة التي تنتقل عبر أسلاك الهواتف، وموجات الأثير كلّ ثانية حول العالم،
قد غدت أجواء العالم اليوم، في سخونة عاطفية مستمرة!! فهي مثل الاحتباس الحراري الذي يعاني منه الطقس العام!
ومعلوم أن هذه هي شباك إبليس المفضّلة، وعليها يقيم فخاخه، وينصب شراكَه،وأنه يترتب على ذلك إنحراف عن الشرع خطير، وما ضحيته سوى الفضيلة والعفّة، اللذيْن هما الستار الواقعي للأخلاق الإسلامية، والأخلاق في الإسلام مرتبطة بالعقيدة إرتباطا وثيقا،
فهما بمثابة طبقة الأوزون الذي تقي البشرية أخطارا، لاُيتصوّر مدى بشاعتها، بل ستر العفة، ودرع الفضيلة، وحصن العقيدة، وقلعة الأخلاق، أعظم نفعا للبشرية من طبقة الأوزون، بل من الماء، والهواء، والشمس، لو كانوا يعلمون.
ولهذا فالواجب الحذر عند التخاطب بين الجنسين، وتجنب العبارات التي من شأنها الإشعار بطلب التفات قلب الجنس الاخر إلى كاتب العبارة إلتفاتا عاطفيا.
والخلاصة: الذي ينبغي أن يكون خطاب المرأة للرجل، بعفوية الطهر، وتحت رداء العفّة،ومن وراء خمار الحشمة الإسلامية، فإن كان على هذا الأساس أضفى على الألفاظ ما يناسبها من الوقار، والأدب، والحياء، والعكس بالعكس، والألسنة كما قيل مغاريف القلوب.
حامد بن عبدالله العلي ( http://www.h-alali.info/f_open.php?id=20384a68-2131-102a-a701-0010dc91cf69)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[22 - 04 - 07, 04:38 م]ـ
جزاك الله خيراً على غيرتك ونصحك لإخوانك .. فمداخل الشيطان على العبد كثيرة .. أعاذنا الله منه .. وحفظ الله نساء المسلمين من كل شر، وطهر قلوبنا وقلوب شبابنا من كل فتنة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 04 - 07, 06:09 م]ـ
أحسنت، بارك الله فيك
ـ[الجعفري]ــــــــ[22 - 04 - 07, 06:55 م]ـ
جزاك الله خيراً
وأنا أوافقك على ما ذهبت إليه.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[22 - 04 - 07, 08:10 م]ـ
أسعدني مروركم الكريم أحبائي , بارك الله بكم ونفعكم فيما علمكم ..
والأخ الجعفري جزيت خيرا , أما قولك على ما ذهبت إليه , فهذه الفتوى هي للشيخ حامد بن عبدالله العلي والرابط موجود تحت الفتوى وبارك الله فيك ..