[حكم سب الصحابة وزوجات النبي]
ـ[الصحبة الصالحة]ــــــــ[23 - 04 - 07, 12:48 ص]ـ
السلام عليكم
أيها الأخوة الفضلاء
ما حكم فعل من سب أحدا من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم؟
وماحكم من سب زوجات النبي أو سب إحداهن أو تعرض لهن بأي نوع من أنواع الأذى؟؟
وما موقفي ممن سبهم؟؟
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[23 - 04 - 07, 01:10 م]ـ
قال الإمام مالك رحمه الله تعالى أن من سب أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فكأنما سب النبي صلى الله عليه و سلم. لأنه لا يمكن أن يصاحب النبي صلى الله عليه و سلم أصحاب سوء لأن معلمهم واحد هو النبي صلى الله عليه و سلم.
ـ[الصحبة الصالحة]ــــــــ[23 - 04 - 07, 09:53 م]ـ
جزاك الله خيرا
لكني أريد تفصيلا في ذلك
أين بقية الأخوة؟؟؟
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[24 - 04 - 07, 12:31 ص]ـ
لعل هذه الفتوى من الشيخ حامد بن عبدالله العلي تنفعك:
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبعد اثابكم الله ما هو تعريف الصحابي وما هي فضائل الصحابه وحكم من سب وشتم الصحابه او تعرض لهم بالنقص والاستهزاءفي الشريعه الاسلاميه و كيف نتعامل مع من تعرض لهم بذلك في ظل غياب الشريعه وهيمنة القانون الطاغوتي؟ ارجوا بيان ذلك بالتفصيل والتاصيل ووضع الفتوى في الموقع وجزاك الله خيرا.
*********************
جواب الشيخ:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد: ـ الصحابي هو من تشرف بهذا الشرف العظيم رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسلم ومات على إسلامه.
قال علماء الإسلام: (أثنى الله تعالى على أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم من السابقين والتابعين لهم بإحسان، وأخبر أنه رضي عنهم ورضوا عنه؛ وذكرهم في آيات من كتابه.
مثل قوله تعالى {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما}
وقال تعالى: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا}.
وفي الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه}.
وقد اتفق العلماء على ما تواتر عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر رضي الله عنهما واتفق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على بيعة عثمان بعد عمر رضي الله عنهما.
وقال صلى الله عليه وسلم {عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة}.
وكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه آخر الخلفاء الراشدين المهديين، وقد اتفق عامة أهل السنة من العلماء والعباد والأمراء والأجناد على أن يقولوا: أبو بكر ثم عمر؛ ثم عثمان؛ ثم علي رضي الله عنهم، ودلائل ذلك وفضائل الصحابة كثيرة في الكتاب العزيز، والسنة المطهرة، وأجمع على فضلهم علماء الإسلام، وكذلك نؤمن " بالإمساك عمّا شجر بين بعضهم في وقت الفتنة " ونعلم أن بعض المنقول في ذلك كذب وهم كانوا مجتهدين؛ إما مصيبين لهم أجران؛ أو مثابين على عملهم الصالح مغفور لهم خطؤهم؛ وما كان لهم من السيئات - وقد سبق لهم من الله الحسنى - فإن الله يغفرها لهم: إما بتوبة أو بحسنات ماحية أو مصائب مكفرة؛ أو غير ذلك.
فإنهم خير قرون هذه الأمة كما قال صلى الله عليه وسلم {خير القرون قرني الذي بعثت فيهم؛ ثم الذين يلونهم} وهذه خير أمة أخرجت للناس. ونعلم مع ذلك أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان أفضل وأقرب إلى الحق من معاوية وممن قاتله معه لما ثبت في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين تقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق}.
وفي هذا الحديث دليل على أنه مع كل طائفة حق؛ وأن عليا رضي الله عنه أقرب إلى الحق
¥