تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[طرق الشيطان في الإيقاع بالدعاة في فتنة النساء في الإنترنت وموقف الزوجة]

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 04 - 07, 02:35 م]ـ

[طرق الشيطان في الإيقاع بالدعاة في فتنة النساء في الإنترنت وموقف الزوجة]

سؤال:

أنا متزوجة من رجل دين وعلى خلُق (فيما يظهر لي وللناس) المشكلة: أنه بعد دخول الانترنت أصبح يدخل إلى الشات والمنتديات بحجة الدعوة إلى الله وتفريج كرب المسلمين، ثم أصبح التواصل مع هؤلاء الناس أكثر من المساعدة فقط، فقد أصبح هناك سؤال عن الأحوال الشخصية، وحتى الحالة النفسية، وتطور الأمر أكثر من ذلك فأصبح اتصال بالجوال، ورسائل بأنواعها، وتطور الأمر إلى السفر إليهم ومقابلة الجنسين بكل سهوله، والجلوس معهم، ومناقشة أمور الدين، وغيرها، وقد كنت أتحاور معه على هذا الموضوع باستمرار، ولكن دون فائدة، بل أصبح يخفي بعض الأمور بدعوى أنها حياته الشخصية، وعندما أوضح له أنه لا يجوز له مخاطبة النساء الأجانب والتحاور معهم على الأمور الشخصية: يتحجج بأن الشيوخ يفعلون ذلك ولا حرج، ويحثني على أن أنتبه للعائلة وأدعه في شأنه، وعند مناقشة هذا الأمر معه يقول: إن هذا أمر عادي، ولكن المجتمع السعودي متخلف، ومتحجر، ولا يفهم التطور ومحاورة الآخرين، وسوف يتقبل المجتمع ذلك كما تقبل الدش، والآن تعرَّف على امرأة من الانترنت، وقدَّم لها المساعدة، وأصبح يتابع أخبارها باستمرار، ثم سافر إلى بلدهم وقابل زوج صديقتها، ثم جلسوا مع بعض، وتناقشوا في عدة أمور، ثم رأى أن حل مشكلة هذه المرأة بالزواج منه، فعرض عليها الزواج، ثم بعد الرجوع إلى السعودية أخبرني أنه سيتزوج منها، وهو يسعى إلى إيجاد التصريح ولو دفع مال مقابل ذلك، وأصبحت أنا أتحمل مسؤولية تربية الأبناء وحدي (وقد كنت من الأول أنا أتحمل المسؤولية)، المشكلة كذلك أنه طوال الوقت مشغول بالعمل والدراسة، ونادر التواجد في البيت، وعند مناقشة هذا الأمر معه كان يقول إن في السلف من يغيب عن بيته بالسنوات، والمرأة هي من يقوم بالتربية وعند التحدث عن الانشغال أيضا بالزوجة الثانية يقول: لا، بل سينظم وقته، ويتفرغ لزوجاته وأبنائه، وإنا بصراحة أشك في ذلك، أنا لم أهمل زوجي، ولا نفسي، ولا أولادي، لكنني إنسانة لا أحب المجادلة، وكنت أثق فيه، ولم أتصور أن يتطور الأمر إلى ذلك، فقد أصبح همَّه، وعند سؤاله يخبرني بأن الله هو من يحاسبه. أفيدوني بارك الله فيكم ماذا أعمل؟

الجواب:

الحمد لله

أولاً:

إن للشيطان وسائل يسلكها ليصل إلى الإيقاع بعامة الناس، وله وسائل أخرى يصل إلى المقصود نفسه مع خاصة الناس من أهل العلم والدعوة والعبادة. وصدق النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنْ الْجِنِّ قَالُوا وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَإِيَّايَ إِلَّا أَنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ فَلَا يَأْمُرُنِي إِلَّا بِخَيْرٍ) رواه مسلم (2814)، وهكذا يدخل اللعين لكل هدف، من الباب الذي يلائمه! فيزين له أعماله حتى يحسب أنه يُحسن صنعاً، ولا يزال به حتى يوقعه في المعاصي والمنكرات.

ولو عقل هؤلاء الخاصة شرع الله تعالى لانتبهوا لأنفسهم، فإن الله تعالى قد نهانا عن اتباع خطوات الشيطان، ولم ينهنا عن اتباع الشيطان مباشرة! قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) النور/من الآية 21، وقال: (وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) البقرة/ من الآية 168 من الآية 208، والأنعام / من الآية 142.

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله -:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير