3. زعمه أن " المجتمع السعودي متخلف ومتحجر ولا يفهم التطور ومحاورة الآخرين ": هو من تلبيس إبليس عليه، فإذا كان الواقع كما يقول: فلماذا لا يسمح لكِ بمخاطبة الرجال الأجانب كما يفعل هو مع النساء الأجنبيات؟! وهل يسمح لابنته بأن تخاطب من تشاء من الرجال في الإنترنت وفي حياتها؟! فإن كان يسمح في الحالتين فهو ديوث، رضي بالدياثة لنفسه خلُقاً، وإن كان لا يسمح – وهذا ما نعتقده -: فهو متناقض، لأن ما أنكره على المجتمع السعود من التخلف والتحجر قد وقع هو فيه.
4. زعمه أن في السلف " من يغيب عن بيته بالسنوات ": نعم صحيح، لكنهم كانوا يغيبون لطلب العلم، والجهاد، لا لملاحقة النساء وإشباع الرغبات الفاسدة!.
5. وزعمه أن " المرأة هي من يقوم بالتربية ": زعم باطل، بل مسئولية مشتركة على الأب والأم، والنبي صلى الله عليه وسلم جعل الأب راعياً في بيته ومسئول عن رعيته: (والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعيته)، فماذا سيقول لربه تعالى إن سأله عن رعيته؟!.
6. قوله " بأن الله سيحاسبه ": نعم، لكنه حساب يترتب عليه الثواب والعقاب، وثمة حساب في الدنيا على تصرفاته، ويجب أن يُحاسب نفسه أولاً، ويجب أن يقبل من غيره محاسبته على تصرفاته، فهو عبد لله تعالى، وهو زوج، وأب، وثمة مسئوليات شرعية، ودنيوية عليه، ويجب عليه الانتباه لها، وقبول محاسبة غيره عليها.
إن هذا المنطق الغريب الذي يتكلم به زوجك " إن الله سيحاسبه " يريد من ورائه هدم قاعدة من أعظم قواعد الدين، فـ " الدين النصيحة " كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويريد تعطيل شريعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) التوبة/71
7. إن ما يدعوك إليه من الانتباه إلى العائلة وتركه في شأنه ترك لسبيل المتقين (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ) سورة الأعراف/201، لقد ترك خير الكلام الذي هو ذكر الله عز وجل، وردّ نصيحتك، بل ونهاك عنها: (إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك. وإن أبغض الكلام إلى الله أن يقول الرجل للرجل اتق الله فيقول عليك بنفسك) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة
ثالثاً:
والذي ننصحكِ بفعله:
1. مداومة نصحه وتوجيهه وتذكيره، وليكن ذلك بالأسلوب الحسن، والحجة القوية، وذكريه بأيام استقامته، وحذريه من خاتمة السوء، وأعلميه بأن الله تعالى قد يبتليه في عرضه، كما يفعل هو بأعراض الناس. وفي مأثور الحكم: (ومن هتك حجاب أخيه، انتهكت عورات بنيه)
2. أكثري من الدعاء له، واحرصي على الأوقات الفاضلة كثلث الليل الآخر، واحرصي على الأوضاع الفاضلة كالسجود، فأكثري فيه الدعاء له.
3. ولا بأس بإخبار بعض إخوانه في الله ممن يوثق بدينه وخلقه ممن يثق بهم ويحترمهم، وليكن ذلك من غير مباشرة منك، ولا تصريح بأفعاله، فيخبر ذلك الثقة بأن صاحبه قد نقصت استقامته، وبدأ حاله بالتغير، ونحو ذلك الكلام المجمل.
4. ونرى أن تعينيه على التزوج بأخرى، فلعلَّ ذلك أن يشغله عن تتبع النساء، وإهدار وقته فيما لا ينفع، وقد يطفئ الزواج شهوته، ويرجعه لدينه وعقله، فلا نرى لك الوقوف في وجهه إذا عزم على هذا الأمر، وأعلميه أنك ترضين بالزواج لأنه حلال، وتخالفينه في أفعاله تلك لأنها حرام.
ونسأل الله تعالى أن ييسر أمرك، ويفرِّج كربك، وأن يهديه ويصلح باله.
والله الموفق
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/index.php?ref=98107&ln=ara
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[23 - 04 - 07, 04:19 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله ...
فعلا المشاكل كثيرة بسبب الانترنت ..
كثرت الفتاوى التي تسأل عن أحكام العلاقات الانترنتيه ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
بارك الله فيك يا شيخ احسان وزوجك الحِسان ..
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 04 - 07, 05:12 م]ـ
آمين
وأنت كمان
ـ[همام العضياني]ــــــــ[23 - 04 - 07, 06:08 م]ـ
أسأل الله أن يثبتنا،،،
ما تركت عليكم بعدي فتنة أشد من النساء
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[23 - 04 - 07, 06:59 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل إحسان العتيبي لو قلتم من الناس من يفعل كذا وكذا ولم تحدد زوجها فلعل المرأة تجنت على زوجها وأُذكرك قول الله عز وجل وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ {21} إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاطِ {22} إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ {23} قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ {24}
¥