تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ولد محمد]ــــــــ[30 - 09 - 10, 01:09 ص]ـ

هذه فتاوى للشيخ ابن باز الألباني وبن عثيمين رحمهم الله حول الموضوع

فتاوى الشيخ بن باز رحمه الله من فتاوى نور على الدرب:

سؤالها حول خروج المرأة من بيتها، إما للتعليمفي المساجد، أو للدعوة إلى الله، أو للزيارة وصلة الأرحام، وتسأل: كيف يكون هذا، ولاسيما إذا لم يكن لديها من يذهب بها في سيارته، هل تركب مع أجنبي؟

هذا عمل طيب خروجها للتعليم أو النصيحة أو عيادة المريض أو زيارةالأقارب الطيبين كل هذا عمل طيب، لكن عليها أن تتحرى الأمر الشرعي، تكون متسترةبعيدة عن أسباب الفتنة، لا تبرج ولا تبدي شيء من زينتها وتكون متحفظة متسترة بعيدةعن أسباب الفتنة، ولا تخرج بطيب لأن الطيب يفتن الناس أيضاً, فتذهب إلى المسجد أوإلى المستشفى أو إلى جيرانها أو أقاربها لا بأس بذلك ولو وحدها، تمشي على قدميهاإذا كان ما في خطر مكان آمن فلا حرج تذهب على رجليها مثل ما كان نساء الصحابةيخرجون في المدينة، أما إذا كان هناك خطر فليس لها الخروج إلا مع من تأمن أما جارأمين أو امرأة طيبة تمشي معها في السوق حتى تصل أما مع السواق في السيارة فلا، لأنهخطير، قد يذهب بها السواق إلى مالا تحمد عقباه فليس باختيارها، فلا تركب مع السائقلوحدها لا بد أن يكون معها آخر إما زوجة السائق أو شخص آخر أو محرمها إن تيسر أوامرأة أخرى بأن تكون على طريقة آمنة، تذهب معه في طريقة مأمونة لا تتهم فيها ولاتكون وحدها بل يكون معهم ثالث أو رابع لا بد من هذا أما وحدها لا، لا تركب معهوحدها، أو مع ثالث لكن متهم، تتهم به ليس بجيد لا تكون معه، لا تكون في السيارة معالسائق إلا بطريقة آمنة بطريقة طيبة ليس فيها خلوة.

السؤال: أمامي في الحقيقة رسالة طويلة من أحدى الأخوات من السودان رمزت إلى اسمها بـ: (ن. ن. ع)، في الحقيقة الرسالة مرتبطة ببعضها وطويلة، تقول: أراها في غاية الأهمية، وأرجو عرضها على سماحة الشيخ، تذكر بأنها فتاة تخرجت من جامعة سودانية إسلامية، وتخرجت من قسم الدراسات الإسلامية، ودرست في مجال الدعوة، والآن هي موجودة في قرية من قرى السودانية البعيدة، تقول: أهل المنطقة في حاجة ماسة إلى الدعوة والتفقه بالدين وخاصةً العقيدة، لا يعرفون عن العقيدة الصحيحة شيئاً كثيراً، والعقائد الباطلة منتشرة بصورة كبيرة، وبحكم وجودي في هذه المنطقة هل يجوز لي أن أعمل بالدعوة إلى الله، مع العلم بأنني أدعو إلى الدعوة السلفية في رفقة جماعة تدعو إلى الدعوة السلفية، وعملي يا سماحة الشيخ في وسط من النساء فقط، بعيداً عن الاختلاط مع الضوابط الشرعية الأخرى من حجاب وغيره، ومع العلم بأن هذه المناطق لا تبعد عن مكان وجودي كثيراً، بل مناطق قريبة جداً يمكن السير إليها بالأقدام، وهل يشترط -يا سماحة الشيخ- المحرم خاصة للمسافات الصغيرة وليست سفراً، مع العلم بأن هذه القرية آمنة مطمئنة لا تخاف المرأة فيها على نفسها، وتذهب للدعوة مع مجموعة نساء على العربة أو على الأقدام دون اختلاط، مع مراعاة الضوابط، بعد أن تأخذ الإذن من الأهل، أحيانا لتعليم، وأحيانا أخرى للتعلم لقلة الدعاة إلى الله من الرجال، وعدم وجود الداعيات من النساء، وهل هذه المناطق وأهل هذه المناطق في حاجةٍ على الدعوة إلى الله، ثم تذكر أيضاً تقول: وهل المقصود من القرار في قوله تعالى: ((وقرن في بيوتكن)) [الأحزاب:33] عدم السماح للمرأة بالخروج من البيت مطلقاً لا للتعلم ولا للتعليم، مع العلم بأن الرجال لا يعرفون العلم المطلوب؟ وأخيراً: هل يعني ألا نزور أرحامنا؟ نرجو من سماحة الشيخ التفضل بالإجابة.

الجواب

القرار المطلوب هو بقاؤها في البيت وألا تخرج إلا لمصلحة وحاجة، وإذا كانت ذا زوج فبإذن زوجها، وإذا كانت تخرج للدعوة والتعليم فهذه حاجة عظيمة مطلوبة، فهي مشكورة ومأجورة إذا خرجت للدعوة والتعليم والتوجيه إلى الخير وتعليم الناس الخير فهذا عمل صالح، وهي مأمورة به، والله يقول جل وعلا: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا .. (33) سورة فصلت، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله)، فهي مشكورة ومأجورة ولا حرج عليها في ذلك، لكن لا تسافر إلا بمحرم، ما دام هي مسافات قليلة ليس فيها سفر فهذا عمل صالح ومطلوب ومشكورة عليه ولا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير