تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حرج عليها في ذلك.

وسئل أيضا كيف تكون المرأة داعية إلى الله عز وجل وفي سبيل الله في ظل ظروف أسرية تمنعها من الخروج من البيت لحضور الدروس أو المحاضرات؛ لأن الوالد يكرر دائماً الآية الكريمة: ((وقرن في بيوتكن)) [الأحزاب:33]، فما معنى القرار هنا -سماحة الشيخ-؟

الجواب:

إذا كانت المرأة عندها علم فتدعو إلى الله ولو في بيتها مع أهلها ومع الزوار حتى يتيسر لها الخروج إلى مجامع النساء, والواجب على أبيها إن كان عندها علم أن لا يمنعها إلى مجامع النساء مع التستر والبعد عن أسباب الفتنة, والأصل في البقاء في البيوت هو الأسلم والأولى لقوله جل وعلا (وقرن في بيوتكن) لأنه أبعد للمرأة عن الفتنة لكن خروجها لحاجتها وخروجها للدعوة إلى الله أو للتعلم أو لصلة الرحم أو لعيادة المريض أو تعزية المصاب كل هذا لا بأس به مشروع وإنما المكروه خروجها من غير حاجة أما إذا كان خروجها لأمر شرعي فهذا أمر مطلوب والواجب على الآباء و الأولياء أن يساعدوا على الخير فإذا كانت المرأة صالحة ساعدوها على الخير أما إن كانت تتهم أنها تخرج باسم الخير وهي تريد الشر فهذا محل نظر ومحل اجتهاد ولكن ما داموا يعرفون أن خروجها خروج صالح ليس فيه شيء وأنها تخرج إلى الدراسة التي ليس فيها اختلاط أو إلى حضور حلقات العلم من النساء أو الدعوة إلى الله بين النساء إذا كانوا يعلمون أن خروجها لا بأس به فالواجب عدم منعها والواجب أن تساعد على الخير كما كان أزواج النبي يخرجن للمصالح العامة والمصالح الخاصة وهن مخاطبات بـ (وقرن في بيوتكن) ومع هذا يخرجن, يخرجن لتعزية المصاب يخرجن لحفلات الأعراس ويخرجن لغير هذا من الحاجات وفيهن أسوة رضي الله عنهن وأرضاهن.

هل الباب مفتوح أمام المرأة الصالحة ذات العقيدةالسليمة وذات الحكمة وذات البصيرة، الباب مفتوح أمامها؟

نعم، في الداخل والخارج. المقدم: إذن هذه بمثابة دعوة يوجهها سماحةالشيخ عبد العزيز، لمن تجد في نفسها الكفاءة في الدعوة إلى الله وللأمر بالمعروفوالنهي عن المنكر أن تتقدم أيضاً رسمياً؟ الشيخ: نعم في الداخل والخارج.

وسئل أيضا:

السؤال [سألته د. رقية بنت محمد المحارب]: أيهما للمرأة الداعية خروجها للدعوة أو بقاؤها في البيت لخدمة أولادها وزوجها؟

الجواب: المرأة إذاكانت مؤهلة للدعوة بالعلم الشرعي والأسلوب الحسن فإنه يتعين عليها بذل الوسع فيدعوة أخواتها في الله لأن الداعيات في صفوف النساء قليلات جدا والدعوة فرض كفايةوفي هذا الزمان كثرت الفتن ولا تكاد القائمات بالدعوة يكفين المجتمع النسائيفالأولى توجهها للدعوة وتعهد لامرأة تثق في دينها وأمانتها بتربية أولادها والعنايةبهم عند خروجها.

المصدر: مواقف مضيئة في حياة الإمام عبد العزيز بن باز رحمهالله-إعداد حمود بن عبد الله المطر

السؤال: عن المرأة والدعوة إلى الله ماذا تقولون؟

الجواب: هي كالرجل عليهاالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأن النصوص من القرآن الكريم،والسنة المطهرة تدل على ذلك، وكلام أهل العلم صريح في ذلك، فعليها أن تدعو إلىالله، وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر بالآداب الشرعية، التي تطلب من الرجل،وعليها مع ذلك أن لا يثنيها عن الدعوة إلى الله الجزع وقلة الصبر، لاحتقار بعضالناس لها أو سبهم لها أو سخريتهم بها، بل عليها أن تتحمل وتصبر، ولو رأت منالناس ما يعتبر نوعا من السخرية والاستهزاء، ثم عليها أن ترعى أمرا آخر، وهو أنتكون مثالا للعفة والحجاب عن الرجال الأجانب، وتبتعد عن الاختلاط، بل تكون دعوتهامع العناية بالتحفظ من كل ما ينكر عليها، فإن دعت الرجال دعتهم وهي محتجبة بدونخلوة بأحد منهم، وإن دعت النساء دعتهن بحكمة، وأن تكون نزيهة في أخلاقها وسيرتها، حتى لا يعترضن عليها، ويقلن لماذا ما بدأت بنفسها.

وعليها أن تبتعد عناللباس الذي قد تفتن الناس به، وأن تكون بعيدة عن كل أسباب الفتنة، من إظهارالمحاسن، وخضوع في الكلام، مما ينكر عليها، بل تكون عندها العناية بالدعوة إلىالله على وجه لا يضر دينها، ولا يضر سمعتها.

.................................................. ......

فتاوى الشيخ الألباني رحمه الله:

الفتوى الأولى (فتاوى جدة 25)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير