جواز الوعد، وقد ترجم البخاري للحديث بقوله: " هل يجعل للنساء يوماً على حِدة في العلم؟ ".
وأما ما شاع هنا في دمشق في الآونة الأخيرة، من ارتياد النساء للمساجد في أوقات معيّنة ليسمعن درساً من إحداهنّ، ممّن يتسمّون بـ (الداعيات) زَعَمن، فذلك من الأمور المحدثة التي لم تكن في عهد النبي ولا في عهد السلف الصالح، وإنما المعهود أن يتولّى تعليمهنّ العلماء الصالحون في مكانٍ خاصٍ كما في هذا الحديث، أو في درس الرجال حجزة عنهم في المسجد إذا أمكن، وإلاّ غلبهنّ الرجال، ولم يتمكنّ من العلم والسؤال عنه.
فإن وُجِدَ في النساء اليوم من أوتيت شيئاً من العلم والفقه السليم المستقى من الكتاب والسنة، فلا بأس من أن تعقد لهنّ مجلساً خاصًّا في بيتها أو بيت إحداهنّ، ذلك خير لهنّ، كيف لا، والنبي قال في صلاة الجماعة في المسجد: " وبيوتهنّ خير لهنّ "، فإذا كان الأمر هكذا في الصلاة التي تضطر المرأة المسلمة أن تلتزم فيها من الأدب والحشمة ما لا تكثر منه خارجها، فكيف لا يكون العلم في البيوت أولى لهنّ، لا سيّما وبعضهنّ ترفع صوتها، وقد يشترك معها غيرها فيكون لهنّ دويٌّ في المسجد قبيح ذميم، وهذا ممّا سمعناه وشاهدناه مع الأسف.
ثم رأيتُ هذه المحدثة قد تعدّت إلى بعض البلاد الأخرى كعمّان مثلاً، نسأل الله السلامة من كل بدعة محدثة. انتهى
ورأيت تعليقا لأحدى الأخوات على فتوى الشيخ الألباني على هذا الرابط ( http://kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=965) وقد نقلت بعض الفتاوى منها:
الناظر في فتاوى الشيخ الألباني رحمه الله يرى أنه يقصد بكلامه الذي أورده الأخ فيالسلسلة الصحيحة صورة معينة حكم عليها الشيخ الألباني رحمه الله بأنها بدعة محدثةألا وهي خروج نساء يتسميّن بالداعيات متشبهة في ذلك بالرجال مزاحمة لهم في أماكنخاصة بهم كما شاهد رحمه الله ذلك بأم عينيه حيث قال في الشريط 24 من سلسلة الهدىوالنور:
" أنا رأيت بعيني في مسجد صلاح الدين الذي يخطب فيه أخونا محمد شقرةذهبت لصلاة ما بذكر الآن ظهر أو عصر وإذا بعض الرجال يدخلون المسجد يعني التي يسموناليوم الحرم من الصحن يعودون وأنا لما دخلت وأردت أن أدخل لما شفت الرجال عمابيرجعوا رجعت , خير شو فيه؟ قال: المسجد محتل كله من النساء والمدرسة هناك في الصدرأو في المنبر تدرس احتلوا المسجد ومنعوا الرجال من أن يدخلوا يصلوا.
أحدالحاضرين: في وقت الصلاة؟
الشيخ: لا , الظاهر من بعد ما كما بلغني أنه أبو مالكيعني بصعوبة استطاع أنو يخرج لأنو لي كانوا حاضرين من النساء أخذين حجم كبير منالمسجد ثم النساء تكاثرن يعني كل مدة
المهم فأنا أتصور , أتصور الآن تماما وإنكما جاء في بعض الأحاديث
إن يطل بك العمر سترى هذا بعينك, أتصور الآن مساجد خاصةبالنساء فيها إمامة تؤم النساء ..... "
والذي يؤكد أن الشيخ رحمه الله قصدهذه الصورة الممنوعة أنه في فتاوى أخرى أجاب بأنه لا بأس بخروج المرأة للتعلموالتعليم في اجتماع خاص بهن ضمن الضوابط الشرعية في المسجد وغيره كمراكز تحفيظالقرآن الخاصة بالنساء.
فقد سألت أخت من الجزائر الشيخ الألباني-رحمهالله-: "عن تصرفهم مع الحزبيين المضايقين لهن في المسجد وقد خرجن إليه بعد ضيق بيتالأخت عليهن فكان الجواب كالآتي:
(ومن يتق الله يجعل لهمخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) فقد جعل الله لكنّ هذا المسجد مخرجا إن شاء اللهحينما ضاق بكم دار أختكم وعسى أن يكون ما وراء ذلك أوسع لكم مما ادّخر لكم في الغيبولكن عليكّن أن تصبرن فالدعوة إذا لم يقترن معها الصبر تعود القهقرى لا سمح اللههذا أولا.
وثانيا هذا المسجد الذي فيه ما ذكرت من بعض الناس من تلكالجماعة وذاك الحزب, وما دام أنهم ليسوا متعصبين كل التعصب فأرجو أن تكون عاقبةالدعوة زيادة في الانتشار بواسطة التدريس في ذاك المسجد ولكن أنصح باستعمال السياسةالشرعية المتضمنة في قوله تعالى لدى المسلمين والمسلمات جميعا: (أدع إلى سبيل ربكبالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن (
.................................................. .........
فتاوى الشيخ بن عثيمين رحمه الله:
من فتاوى نور على الدرب:
¥