تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السؤال: ما حكم خروج المرآة إلى الندوات و المحاضرات باستمرار كأن تحضر في وقت العصر حلقات تحفيظ القران وفى فترة ما بعد العشاء تحضر الندوات لبعض العلماء فهل هذا الفعل يجوز إذا كان برضى وليها وهل في ذلك مشابهة للرجال بكثرة الخروج وهل يخالف الآية الكريمة (وقرن في بيوتكن)؟

الجواب

الشيخ: لا حرج على المرأة أن تخرج إلى حلقات تحفيظ القران النسائية لتحفيظ القران فإن هذا من الخير وكذلك أيضاً لا حرج عليها أن تحضر الندوات إذا كانت تنتفع بذلك حتى لو تكررت المحاضرات والندوات كل ليلة فلا حرج عليها إذا أمنت الفتنه ووافقها وليها على ذلك وهذا لا يخالف الآية الكريمة (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) لأن المرآة لم تخرج من بيتها إلا لمصلحة فوق بقائها في بيتها على أن الأمر والحمد لله في الوقت الحاضر يمكن تداركه بالنسبة للندوات والمحاضرات بالأشرطة التي تسجل فيها تلك الندوات والمحاضرات ولكن ربما يكون بعض المحاضرين لا يرغب أن تسجل محاضراته وحينئذ يكون لابد من حضور المحاضرة لمن أراد أن يستمع إليها.

السؤال: هذا السائل للبرنامج لم يذكر الاسم في رسالته يسأل عن حكم خروج المرأة للدروس والمحاضرات بدون محرم إذا كان المكان بعيد؟

الجواب

الشيخ: الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين لا بأس أن تخرج المرأة وحدها للدروس سواء كانت تدرِّس أو تتعلم أو للمحاضرات إذا أمنت على نفسها وأما ركوبها مع السائق وحده فحرام لا شك فيه لأن هذا خلوة واضحة وخلوة خطيرة وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (إياكم والدخول على النساء قالوا يا رسول الله أرأيت الحمو قال الحمو الموت) وقال صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس (لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم) وأخبر أنه (لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان) والخلوة بالسيارة خطيرة جدا لأن السائق يتحدث إليها ويضحك إليها وربما يركبها إلى جنبه فيغمزها عند الكلام فالأمر خطير جدا جدا فلا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تركب وحدها مع السائق حتى لو كان في جوف البلد.

كيف تدعو المرأة إلىالله إذا كان لديها علم وحماس وتريد أن تدعو إلى الله فما هي الطريقة التي تتبعهاوما هي المجالات التي تستطيع أن تدعوا إلى الله فيها؟

الجواب:

الطريقة التي تتبعها هي ما أمر اللهبه في قوله (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وأماالمجالات فهي مجامع النساء كالمدارس وغيرها تحضر إليهن وتدعوهن إلي الله عز وجلولكل مقام مقال بإمكانها أن تعرف هل المقام يقتضي الترغيب أو الترهيب أو الجمعبينهما بحسب الحال فمجالات عملها إنما هو مجامع النساء فقط أما مجامع الرجال فإنه للرجال.

السؤال: فضيلة الشيخ: هل الدعوة على المرأة واجبة وفي أي مجال تدعو؟

الجواب: يجب أن نعلم قاعدة وهي أن ما ثبت في حق الرجال فهو ثابت في حق النساء إلا بدليل يدلعلى ذلك مثال ما دل الدليل على الاختصاص فيه أن عائشة رضي الله عنها قالت يا رسولهل على النساء جهاد؟ قال: عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة وهذا يدل على أنالجهاد وهو جهاد الأعداء واجب على الرجال وليس بواجب على النساء وكذلك قال النبيصلى الله عليه وسلم: خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرهاوشرها أولها فالأصل ما ثبت في حق الرجال فهو ثابت في حق النساء من مأمورات ومنهياتوما ثبت في حق النساء فهو ثابت في حق الرجال ولهذا من قذف رجلا وجب أن يحد ثمانينجلدة مع أن الآية في الذين يرمون المحصنات الغافلات قال الله تعالى: [والذين يرمونالمحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة] النور 4.

فالمهم أنالأصل ما ثبت في أحد الجنسين فهو ثابت في الآخر إلا بدليل.

ثم ننظر إلى الدعوةإلى الله عز وجل وهل هي خاصة بالرجال أم هي عامة مشتركة؟ والذي يتبين من كتاب اللهومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أنها مشتركة عامة لكن مجال دعوة المرأة غير مجالدعوة الرجل فالمرأة تدعو إلى الله تعالى في المجتمع النسائي وليس في المجتمعالرجالي فهي تدعو في الحقل الذي يمكنها أن تدعو به وهو مجتمع النساء سواء كان فيالمدارس أو المساجد.

المصدر: فتاوى تهم المرأة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير