وللفائدة: فقد عرضت رأيي في هذه المسألة على الشيخ الشريف حاتم العوني فوافقني عليها، وعرضته أيضاً هذه الليلة على شيخنا المحدث عبدالله السعد فوافقني أيضاً على ما قلت.
فإن رغبت في الرد والنقاش فأنا مجيب لك، ولكن بشرط أن تجيب إجابة وافية واضحة عن كل ما ذكرته لك في هذا التعقيب، والله يوفقنا وإياك للحق.
محبك: ابن معين.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[10 - 01 - 03, 12:54 ص]ـ
أخي في الله (ابن معين) غفر الله لنا وله:
[إني على أهبت سفر فجر يوم الخميس، وسأعود بعد أربع وعشرين ساعة (إن شاء الله). ولعلي أُوافيك بالرد إنْ رجعت بمشيئة الله تعالى]
# عفواً؛ فإنَّ نسبتي القول لابن الصلاح، والسخاوي كان سبق قلم مني، بل سبق ذهن. وأشكرك على تنبيهك لي، فلك الفضل بعد الله في ذلك، وجزاك الله خيراً ...
ولكن ما زال التعليق بحاجة إلى تعليق:
1) وقولك في التعليق الأخير ((فذكرت لك كلام ابن الصلاح ..... إلخ)) كأنك بذلك تحيد عن العبارة الأولى ((أنَّ جميع المحدثين ممن ألف في المصطلح يعد لفظة " حافظ " بمعنى تام الضبط))!!
ولا أدري من الذي نقل هذا الإجماع المدَّعى؟!! أهو أنت؟!! أم منْ؟!!
ولعلك لا تخفاك مقولة الإمام أحمد المشهورة فيمن ادعى الإجماع!!!.
2) أنت تريد أنْ تلزم الشيخ طارق بما ليس لازماً له. فقست قوله: [إنَّ المحدثين ربما أطلقوا ثقة أو صدوق – أحياناً - ولا يريدون بها إلا إثبات العدالة] على أنه من باب التناقض عنده مع أخذه بمسألة الباب! وهذا غريب جداً!!
ولا أظن الشيخ طارق يمانع – كما أني أقول به – أن تكون عبارة " حافظ " الأصل فيها أنها لا تدل على الضبط، وإنما تدل على كثرة المحفوظ. ولكن قد تدل على الضبط مع وجود قرينة تدل عيها.
3) تقدم وأنْ قلتُ بأنَّ الفيصل في هذه المسألة: لو وُجِد من قيل فيه " حافظ " فقط، دون أنْ يُعثر على توثيق له أو تضعيف، ثم هو يصحح حديثه بعد ذلك من قبل الأئمة.
ومع ذلك فلا زلتُ بانتظارك أنْ تأتي لنا بمثال أو أكثر ينطبق على ما تقدَّم، لا لتعجيزك – حاشا وكلا – ولكن للاستفادة منك،،،، وجزاك الله خيراً.
فإنَّ كان الذي ذكرته – أنت - قد أجمع عليه المحدثون، فـ لا إخالك تعجز عن إتيان بعض الأمثلة له.
أرجو من الله العلي القدير أن يوفقني وإياك وجميع أعضاء هذا المنتدى المبارك للهدى والصواب، وأن يجنِّبنا الخطأ والزلل، وأن يتحفنا ببحوثك الشيقة، وكتاباتك المليحة.
وأن نلتقي في صفحات قادمة للمباحثة في هذا العلم الشريف، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ملحوظة= إن كان لديك من تعليق فليكن بعد الجواب عن هذه النقاط الثلاثة " يحفظك الله ".
ـ[أبو سلمى]ــــــــ[13 - 05 - 04, 02:02 م]ـ
[ QUOTE] الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابن المنذر
[ B] جزى الله الشيخين (طارق، وابن معين) خير الجزاء:
وعند التأمل؛ يظهر لي صواب ما قاله الشيخ طارق هنا - وهو رأي الحافظين ابن الصلاح والسخاوي -، لأنه لابد من ملاحظة أمرٍ مهمٍ؛ وهو أنَّ الأصل في الراوي هو الجرح حتى تثبت عدالته، ويثبت ضبطه.
وبهذا؛ فإنَّ من قيل فيه "حافظ " فقط – ولم يُذكر فيه جرح ولا تعديل - فهو على الأصل مجهول، وإن كان هو أعلى رتبةً من المجهول الذي لم يُعرف من حاله شيئاً، لأنَّ وصفه بـ "الحافظ" لم يتميَّز عن المجهول بكبير صفةٍ إلا بما قد عُرِفَ من حاله كثرة محفوظه فقط؛ وهذه لا ترفعه عن وصف الجهالة؛ والله أعلم.
..........
..........
........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله الجميع خيرًا، وبارك فيهم، غير أن ما اقتبسته من رسالة الأخ ابن المنذر هنا مخالف للصواب، فالصواب عكسه، وقد بين ذلك الإمام المعلمي اليماني رحمه الله في التنكيل حين تعرض للكلام على مذهب ابن حبان رحمه الله في أن الأصل في الراوي العدالة، وذكر المعلمي أن الأئمة يبنون على هذا الأصل، وهو عدالة الرواة، حتى يتبين خلافها.
وهذا هو اللائق بمذاهب الناس وكلامهم وهو مشهور إن شاء الله ظاهر.
وتفضلوا بقبول شكري، واحترامي للجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ابن معين]ــــــــ[13 - 05 - 04, 06:16 م]ـ
وجزاكم الله خيراً أخي (أهل الحديث) على رفعك للموضوع وتذكيرك به.
وتعليقاً على تعقيب الأخ الفاضل (ابن المنذر) أقول باختصار:
1_ هل قولي (أن جميع المحدثين ممن ألف في المصطلح) يعد دعوى إجماع؟!! أظنها زلة قلم أو كبوة فهم ..
2_ ما وجه الغرابة في هذا القياس الذي ذكرته؟
فمادام أن (حافظ) لا تدل على الضبط لأنها تطلق (أحياناً) على من ليس بضابط = فلم لا نقول أن (ثقة) لا تدل على التوثيق المطلق لأنها تطلق (أحياناً) على العدالة فقط كما قرره الشيخ طارق؟!
3_ قلت _ سلمك الله _: (بأن الفيصل في هذه المسألة لو وُجِد من قيل فيه " حافظ " فقط، دون أنْ يُعثر على توثيق له أو تضعيف، ثم هو يصحح حديثه بعد ذلك من قبل الأئمة).
وأقول بأن هذا اختزال للمسألة في هذه الجزئية، وهذه إحدى ثمرات هذه المسألة، وليست ثمرتها الوحيدة، لأنه إذا قررنا أن (حافظ) تدل على تمام الضبط _ كما سبق فإنه يحتج بها أيضاً في التوثيق فيمن اختلف فيه العلماء جرحاً وتعديلاً، وليس الاحتجاج بها فقط فيمن لم يرد فيه شيء؟
ثم إني ذكرت عدة أدلة وكلها قائمة بالاحتجاج في نظري، فلم تتركها وتطالب بدليل لهذه المسألة في إحدى صورها فقط؟!
¥