تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذه حقارة منقطعة النظير!! توضح لنا العقلية الفذة التي نتعامل معها!! فبهذا المنطق كل حاكم يريد أن يتخلص من متطفل متسول – حسب زعم الأفاق – يوليه ليتخلص من ملاحقته. هذه أضحوكة!!، ثم إذا كان أبو هريرة بكل صفات السوء التي تحكيها وغير أمين على شيئ أصلا وكذاب ... إلى آخره، فكيف يوليه عمر على البحرين أو حتى على عزبة صغيرة في صعيد مصر؟!!، وأما زعمه أن سنة عمر أنه كان يولي صغار الصحابة ولا يولي كبار الصحابة حتى لا يدنسهم بالعمل فهذا كذب آخر فقد ولَّى عمر كبار الصحابة: فولَّى زيد بن ثابت على المدينة عند خروجه للحج ولزيارة الشام، وولَّى أبا عبيدة عامر بن الجراح الشام، وولَّى عمَّار بن ياسر الكوفة، وولَّى سعد بن أبي وقاص العراق. فماذا يقول المجتهد الكبير؟

الكذبة الثامنة: وصفه لأبي هريرة بأنه كان رجلا مهذارا

يقول ثقيل الظل: ((وإلى جوار النهم في الطعام كان أبو هريرة رجلا مزاحا يتودد إلى الناس ويسليهم بكثرة مزاحه وبالإغراب في قوله ليشتد ميلهم إليه ويزداد إقبالهم عليه وهذه السيدة عائشة تقول عنه: لقد كان رجلا مهذارًا)) اهـ

والجواب: الهذر: كما فسره الحاقد أبورية: الكلام الكثير الرديء الساقط. فما نقله عن أم المؤمنين عائشة كذب متعمد واضح لا يستطيع إثباته. كما بين ذلك الدكتور السباعي بقوله: ((إن أحدا لم يصف أبا هريرة بأنه مهذار ونحن نتحداه أن يأتينا برواية صحيحة في هذا الشأن .. وما كان المزاح في دين الله مكروها وإلا كانت الثقالة وغلاظة الحس والروح أمرا محبوبا في الإسلام وحاشا لله ولرسوله أن يستحبا ذلك وقد قال الله لرسوله: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}، وما كان المزاح خلقا معيبا عند كرام الناس، وقد كان رسول الله يمازح أصحابه، وكان الصحابة يمزحون وكان فيهم مشهورون بالمزاح البريء في حدود الشريعة والأخلاق ومنهم أبو هريرة رضي الله عنه. كان في إمارته على المدينة خلفا لمروان يركب الحمار ويقول " خلوا الطريق للأمير! " .. فما أحلاها من دعابة! وكان يحمل الحطب على كتفه ويدخل السوق ويقول: " خلو الطريق للأمير! " فيا لروعة العظمة في تواضعها! ويالغشاوة أبصار الحاقدين الذين لم يروها!)) اهـ

الكذبة التاسعة: اتهامه لأبي هريرة بأنه لم يراع الله في حكمه للبحرين

يقول المجترئ متسائلا: ((في البحرين التي حكمها ولم يراع الله في رعاياه بها فكيف نقبل من مثل هذا الرجل حديثا أو رواية واحدة عن الرسول)) اهـ

وللرد على هذه الكذبة باختصار نقول: إذا كان هذا الكلام صحيحا فلماذا طلب منه عمر الولاية مرة ثانية على البحرين.والقصة في (الأموال لأبي عبيد 269) فلو جرَّب منه الخيانة وعدم رعايته الله فيها لتركه بتاتا ولما دعاه ثانية للولاية.

الكذبة العاشرة: زعمه بأن البخاري فيه أحاديث كاذبة وموضوعة ومنسوبة زورًا وبهتانًا للرسول

يقول المجترئ: ((عندما أزحت الستار عن حقيقة الإمام البخاري وما جاء في كتابه الذي يسمى الصحيح بما فيه من أحاديث كاذبة وموضوعة ومنسوبة زورًا وبهتانًا للرسول صلى الله عليه وسلم)) اهـ.

وهذا بيت القصيد. فبعد أن انتهى من أبي هريرة دخل المغرض بوضوح على صحيح البخاري وهنا يتبين لنا الهدف من الحملة على أبي هريرة، المسألة ليست أبو هريرة أبدا، أبو هريرة مجرد مدخل فقط وتمهيد، أما الهدف الخبيث المفضوح فهو إسقاط السُّنَّة.

* * * *

وختاما: أقول أيها السادة الكرام أمامي وأنا أكتب المقال نسخة من طبعة مجلدة فاخرة لكتاب أبي رية في طعنه في السُّنَّة طبعة إيران ط: ثالثة 2004 – 1425 المطبعة: صدر – قم مؤسسة انصاريان للطباعة والنشر. اقتنيتها من إحدى مكتبات الشيعة بمعرض الكتاب بمبلغ زهيد.

وهذا يفسر لك كيف تصل هذه الكتب التي تشكك إلى أمثال الباز. فما تفعله إيران اليوم للتشكيك في السُّنَّة النبوية في بلادنا يتخطى الحدود، فالكثير من فضائيات الشيعة الآن والتي تمولها إيران – لا أريد أن أسميها – تبث نفس هذه الترهات والأكاذيب التي يرددها الباز لكنهم أكثر وضوحا في الهدف وهو هدم السنة النبوية.

فماذا قدَّم علماء السُّنَّة في مصر والسعودية للتصدي للزحف الشيعي على بلادنا العربية والإسلامية والذي يتوسد بعض "الأحذية" من الجهلة والموتورين ومن انعدمت المروءة في ضمائرهم؟! والله تعالى من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

أشرف عبد المقصود

http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=32858&Page=7

نعوذ بالله من الخذلان

و في عدد هذا الأسبوع قال المخذول أنه جائت الجريدة رسائل تهديد إلخ .... و هو لا يعتذر، بل يصر على حماقته.

ـ[عبد الله بن صالح بن أحمدبن علي]ــــــــ[24 - 04 - 07, 09:51 ص]ـ

قال تعالى:

(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ)

(وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ)

(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير