بن حنبل وغيره إن صلاة الفجر من صلاة النهار وأما اذا قال الشارع نصف النهار فإنما يعنى به النهار المبتدىء من طلوع الشمس لا يريد قط لا فى كلامه ولا فى كلام أحد من علماء المسلمين بنصف النهار النهار الذى أوله من طلوع الفجر فإن نصف هذا يكون قبل الزوال ولهذا غلط بعض متأخرى الفقهاء لما رأى كلام العلماء أن الصائم المتطوع يجوز له أن ينوى التطوع قبل نصف النهار وهل يجوز له بعده على قولين هما روايتان عن أحمد ظن أن المراد بالنهار هنا نهار الصوم الذى أوله طلوع الفجر وسبب غلطه فى ذلك أنه لم يفرق بين مسمى النهار اذا أطلق وبين مسمى نصف النهار فالنهار الذى يضاف اليه نصف فى كلام الشارع وعلماء أمته هو من طلوع الشمس والنهار المطلق فى وقت الصلاة والصيام من طلوع الفجر والنبي لما أخبر بالنزول اذا بقي ثلث الليل فهذا الليل المضاف إليه الثلث يظهر أنه من جنس النهار المضاف إليه النصف وهو الذي ينتهي إلى طلوع الشمس وكذلك لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: وقت العشاء إلى نصف الليل أو إلى الثلث فهو هذا الليل وكذلك الفقهاء اذا أطلقوا ثلث الليل ونصفه فهو كإطلاقهم نصف النهار وهكذا أهل الحساب لا يعرفون غير هذا وقد يقال بل هو الليل المنتهى بطلوع الفجر كما فى الحديث الصحيح: أفضل القيام قيام داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه واليوم المعتاد المشروع إلى طلوع الشمس بل إلى طلوع الفجر .. ) أرجو إفادتي أحسن الله إليكم.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالراجح في كلام ابن تيمية رحمه الله أن الليل الذي أضيف إليه الثلث ينتهي بطلوع الشمس لا بطلوع الفجر لأنه حكى القول الآخر بصيغة الفرضية فقال: وقد يقال بل هو الليل المنتهي بطلوع الفجر. ولا فرق بين الليل الذي أضيف إليه الثلث أو النصف فكلاهما يحسب بطلوع الشمس على القول الأول وبطلوع الفجر على القول الثاني وهو مصرح في كلامه الذي نقلته عنه فقد قال فيه وكذلك الفقهاء إذا أطلقوا ثلث الليل ونصفه فهو كإطلاقهم نصف النهار. ولمزيد فائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 19243.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
مسألة أخرى كيف يمكننا معرفة طلوع الفجر؟
التحقق من طلوع الفجر الصادق وغروب الشمس عن طريق المشاهدة، والفجر هو الذي ينتشر ضياؤه في الأفق يميناً وشمالاً، وهو المقصود بتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.
ـ[أبو عثمان النفيعي]ــــــــ[26 - 04 - 07, 12:36 ص]ـ
أخي المُحترم بن طاهر
مرحباً بك وبتنبيهك المهمّ جداً!!!
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[26 - 04 - 07, 04:38 ص]ـ
ما المهم في تنبيه الأخ بن طاهر وفقه الله
حبذا لو وضحتم مقصود الأخ أكثر.
لأن المعروف أن الثلث لا يمكن تقديره إلا بمثل هذا التقدير أو قريب منه.
حبذا لو وضحتم.
ـ[أبو عثمان النفيعي]ــــــــ[27 - 04 - 07, 08:42 ص]ـ
أخي في الله بن طاهر حفظه ورفع قدره وزاده عِلماً ونفعنا به
لقد سرّني ردك الكريم وتصحيحك اللطيف، فإني أسعد بمن يصحح لي ويبيّن لي الصواب
ولو أذنت لي -حفظك الله- ببعض الأسئلة مشكوراً غير مأمور
هل طريقة حساب الزمن يجب أن تكون تقديرية؟
بمعنى، ألا يمكن أن تكون طريقتي -المتواضعة- مقبولة؟
تنبيه مهمّ جدًّا: أشهد الله تعالى على حبكم فيه، واني من المستفيدين والمتابعين لمواضيعكم النافعة
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[27 - 04 - 07, 03:18 م]ـ
يا إخوة لا أرى أن الثلث يضبَط إلا هكذا.
فلو فرضنا أن بين الغروب (السابعة مثلاً) إلى طلوع الفجر (الرابعة فجراً) تسع ساعات
فالثلث الآخر يبدأ من الثانية.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[30 - 04 - 07, 01:07 ص]ـ
أخي أبا عثمان، أَحبَّكَ اللهُ الّذي أحببتني له، وجمعنا في فردوسه الأعلى (ابتسامة أُخُوُّة).
إجابةً على أسئلة الإخوة الفضلاء، لا بدَّ لي - أوَّلاً - أنْ أُبيِّنَ أنَّني لستُ شيخًا ولا طالبَ علمٍ شرعيٍّ .. بل أنا رياضيٌّ (أو "رياضيّاتيّ" نسبَةً إلى علم الرّياضيّات، أي أنَّ دراستي كانت لهذا العلم).
إذا عُلِمَ هذا فينبغي عليَّ حينَها أنْ أتَّبِعَ قولَ الله - عزَّ وجلَّ -: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}؛ وما قلتُ (فإنَّ الأصلَ التَّحَرِّي والتَّقديرُ) إلاّ لأنّ السَّلفَ - حسب اطّلاعي والله أعلم بالحقِّ - لم يحسبوا بل قدَّروا، فأردتُ التَّنبيه إلى هذه المسألة لِدِراسَتِها، لَكِنْ ليتني كتبتُ بأسلوبٍ أوضح. فهل الأمرُ مُختلِفٌ - في هذا الزَّمان - لِتَيَسُّرِ وسائلِ قياس الزّمن؟
ولا أُفتي بشيء لأنّني لستُ أهلا لذلك، فاسألوا أهل العلم - رحمكم الله - وعلِّمونا معكم.
خلاصةُ القولِ - علَّمنا الله وإيّاكم ما ينفعُنا - هي أنَّ تعليقي على الحسابِ هو وحدَه الَّذي أنا باقٍ عليه، وأَرْجِعُ عن ما لمَّحتُ إليه من الحرج، والله أعلم بالصَّواب.
إذا كان شرحي لطريقةِ الحسابِ الصّحيحةِ غيرَ واضحٍ فأخبروني وسوف أحاول توضيحَه وتقريبَه بعون الله.
بارك الله فيكم، ومعذرةً من تأخّر الرّدّ.
¥