تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تعدي منهي عنه لأنه عام يشمل الصفة والأداء وغير ذلك والله أعلم 0

الوجه العاشر / أنهم لو قالوا نفعل مثل ذلك لترقيق القلوب وقد سمعت الشيخ عبدالرحمن السديس إذا جاء موضع ذكر فلسطين أثناء قنوته في رمضان يغير اللحن فيجعله تطريبا ولحنا حزينا يبكي الناس ويحزن القلوب لقيل لهم إن أولى الناس بهذا الخير الذي تريدونه النبي وأصحابه فقد قال ما من خير يقربكم من الله ويباعدكم من النار إلا دللتكم عليه أو كما ققال كما في مسند الشافعي فأين تطريبه وترتله في الدعاء عموما والقنوت خصوصا وكذلك الخلفاء الراشدين من بعده 0 فلو كان يفعله لما كتم ذلك الأمناء على وحيه من صحابته الصادقون رضي الله عنهم ويلحق بذلك بدعة ترتيل التلبية في الحج0

الوجه الحادي عشر / سألت قبل حوالي خمسة عشر الشيخ السبيل والشيخ السديس يسمع قبل الصلاة وهم في الصف الأول وبجانبهم وقتئذ الشيخ عبدالباري الثبيتي هل كان من هدي النبي هذا الترتيل في الدعاء أو التغني فيه أو كما قلت فأجابني والشيخ السديس يسمع قال ماودنا يفعلون هذا يطلعون وينزلون (أي نحن لانريهم يصنعون مثل هذا التكلف) 000وكان وقتئذ رئيسا للحرمين فجزاه الله خيرا على الصدع بكلمة الحق 0

الوجه الثاني عشر / أنه ليس كل من فعل بدعة مبتدع كما قرر شيخ الإسلام في رسالته المعارج لإحتمال التأويل والإعتماد على حديث يظن صحته وهو ضعيف وغير ذلك من أوجه العذرإذا عرف العالم بالسنة والدفاع عنها فراجع رسالته فإنها عظيمة النفع0

الوجه الثالث عشر / أن الحكم على عمل علم أن لاأصل له بأنه بدعة لايحتاج إلى سبق إمام لأن البدع كما قال العلامة المحدث الفقيه الألباني تتجدد وقد قال النووي رحمه الله عن المسح على الرقبة أنه بدعة ولم يذكر أحدا سبقه بالرغم من تصحيح الروياني لحديث رواه في مسنده وهو المسح على الرقبة أمان من الغل يوم القيامة 0 وقد نقل لي الأخ علي الهوساوي أمام مسجد الخلفاء الراشدين بالطائف أنه سمع الشيخ عبدالعزيز ابن باز ينكر هذا العمل في المذياع في نور على الدرب وقد كان يقول الحق في صدور أهل العلم أعظم من آراء الناس واجتهاداتهم فرحمه الله من إمام سنة00

الوجه الرابع عشر / إذا علم أن الدعاء خطاب طلب من الله فهل يليق أن يطرب ويتغنى بذلك الطلب أم هو سوء أدب مع الله فهل يقبل هؤلاء أن يتغنون ويطربون إذا طلبوا من ملك من ملوك الدنيا حاجة من الحاجات فكيف تقبل فطرهم تطريبهم وتغنيهم أثناء الطلب من ملك الملوك وإننا نخشى على هذا الذي يضاهي الدعاء بالقرآن فيتغنى به بل ويطرب أن يرد دعاءه 0

الوجه الخامس عشر / لايشترط عند الحكم على عمل لم يعمله الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده أن يجمع العلماء على انه بدعة فيستدل بإختلافهم على التساهل في فعلها بل إذا اختلفوا في إنكار بدعة فالحق مع النافي حتى يأتي المثبت بدليل يسوغ له العمل بها لأن الأصل في العبادات المنع قال شيخ الإسلام ابن تيمية إذا اختلف العلماء فلا يجعل قول عالم حجة على عالم إلا بالأدلة الشرعية وقال ابن عبدالبر لايحتج بالخلاف إلا جاهل وأحسن من هذا قول ربنا تعالى فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ذلك خير وأحسن تأو يلا وقد قال الشافعي رحمه الله وأجمعت الأمة من لدن رسول الله أن من تبينت له سنة فليس له أن يدعها لقول أحد كائنا من كان وليس في الأجماع الذي نقله رحمه الله فرق بين السنة التركية والعملية فالسنة التركية تقدم على من خالفها من العلماء فأفتى متأولا بجوازها فكلام العلماء يحتج له ولا يحتج به وقد سمعت بعض المنتسبين للعلم يسلكون العمل بالبدع لإختلاف العلماء فيها وبذلك سلكوا بدعة التمثيليات الإسلامية وغيرها وعلى قوله فيلزمه تجويز بدعة المولد لأن بعض العلماء كالسخاوي قال بجوازها ولا قائل بذلك إن كان سلفيا 0

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير