تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما سبب ندم موسى وخوفه لما قتل جندياً من جنود فرعون خطأ، مع أنه كافر حربي؟

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 04 - 07, 10:53 ص]ـ

قال أحد المشايخ: بالنسبة لندم سيدنا موسى فأولاً موسى تربى في بيت فرعون ولا يدري عن الشرائع شيئا، ولم يكن نبياً بعد، وما قاله يعبر عن الشعور الطبيعي عند الانسان وبخاصة إذا علمنا بأن الوكز هو ضرب باليد وهي مفتوحة، فلا يتصور أن يحدث قتل بذلك.

ما رأيكم في الجواب؟ ففي النفس منه بعض الشيء.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 04 - 07, 12:51 م]ـ

في كلامه نظر

قال تعالى {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ (15) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ (17) فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ} (18) فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ} (19) سورة القصص

وفي الصحيح في حديث الشفاعة قال عليه السلام: وَإِنِّي قَدْ قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 04 - 07, 03:46 م]ـ

ولا يدري عن الشرائع شيئا.

في قصة مؤمن آل فرعون:

{وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ} (34) سورة غافر

ـ[محمود المصري]ــــــــ[26 - 04 - 07, 05:27 م]ـ

السلام عليكم شيوخي الكرام

أعتذر على التطفل, ولكن كنت اقرأ في هذه الأية اليوم وسألت نفسي نفس السؤال, والجواب الذي خطر ببالي هو:

أن القتل كان محرم على بني إسرائيل فقد قال الله تعالى في سورة المائدة: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)}

وكونه كافر حربي من عدوه فلا فرق فالأصل أنه عليه السلام لم يؤمر بقتل هذه النفس كما في الحديث الذي ذكره الشيخ السديس.

وأما عن سبب ندم موسى عليه السلام وإستغفاره مع أنه لم يقصد قتل القبطي ولكن كان ذلك عن طريق الخطأ, هو أن الخطأ كان مما يؤاخذ عليه أهل الأمم السابقة ورفع عن أمة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. لذلك إستغفر موسى عليه السلام منه كما أخبر تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16)}

آمل أن لا يكون في جوابي مخالفات شرعيه وأعتذر ثانيا للشيخ محمد الأمين و الشيخ السديس على التطفل.

ـ[أبو سعد]ــــــــ[26 - 04 - 07, 06:34 م]ـ

ذكر ابن كثير في البداية و النهاية ما نصه:

(قال تعالى: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا} قال ابن عباس، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وقتادة، والسدي: وذلك نصف النهار.

وعن ابن عباس: بين العشائين.

{فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ} أي: يتضاربان ويتهاوشان.

{هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ} أي: إسرائيلي.

{وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ} أي: قبطي. قاله: ابن عباس، وقتادة، والسدي، ومحمد بن إسحاق.

{فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} وذلك أن موسى عليه السلام كانت له بديار مصر صولة، بسبب نسبته إلى تبني فرعون له، وتربيته في بيته، وكانت بنو إسرائيل قد عزوا وصارت لهم وجاها، وارتفعت رؤوسهم بسبب أنهم أرضعوه، وهم أخواله أي: من الرضاعة.

فلما استغاث ذلك الإسرائيلي موسى عليه السلام على ذلك القبطي، أقبل إليه موسى {فَوَكَزَهُ} قال مجاهد أي: طعنه بجمع كفه.

وقال قتادة: بعصا كانت معه. (ج/ص: 1/ 279)

{فَقَضَى عَلَيْهِ} أي: فمات منها. وقد كان ذلك القبطي كافراً مشركاً بالله العظيم، ولم يرد موسى قتله بالكلية، وإنما أراد زجره وردعه ومع هذا {قَالَ} موسى {هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ * قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ} أي: من العز والجاه {فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ}.)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير