تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

7 - تراجع بعض من كان ينتسب إلى عقيدة السلف من تبنيها، وفي المقابل صار يظهر الميل وأحياناً الانتساب إلى ما يخالفها، فهذا يظهر مذهب المعتزلة وذاك يقول بمذهب الأشاعرة، وهذا يدعو إلى التصوف ويراه حقاً ... الخ

القسم الثاني: مظاهر الهجوم على منهج السلف:

من خلال ما سبق ذكره من الأسباب الخاصة والعامة تظهر جملة من مظاهر الهجوم على عقيدة ومنهج السلف – رحمهم الله – بشكل عام.

ويمكن أن تذكر هنا جملة من هذه المظاهر لعلها تكفي في إعطاء التصور الواضح للمشكلة، وأما الإحاطة بذلك أو بجله، فمما يُعلم صعوبته.

فمن هذه المظاهر:

أ/ عالمياً أخذ الهجوم على منهاج السلف وعقيدتهم – أو على الإسلام – لكن يقصد به من يعتمد هذا المنهج – شكلاً لم يعهد من قبل [بسبب وسائل الإعلام المتقدمة]. وقد اتخذ هذا المحاور التالية:

المحور الأول: الهجوم الصليبي والغربي على الإسلام واتهام أتباعه بالتطرف والأصولية والإرهاب ... إلخ. وتتبع مظاهر ذلك مما لا يمكن حصره، ولكن يكفي فيه أن الإسلام صار متهماً في عقيدته وفي شريعته، وفي أعلامه، وفي مظاهره [من سمت إسلامي، وحجاب، ولحية، ... إلخ]، وفي نشاطاته الإسلامية، وفي جمعياته الخيرية ... ولم يسلم من هذا إلا أهل البدع المرضيّ عنهم من جانب الصليبيين.

المحور الثاني: وسائل الإعلام – وخاصة المحطات الفضائية – التي تتبع إما أهل البدع وأما أن أصحابها أذناب للغرب الكافر من العلمانيين والمنافقين والمفسدين في الأرض، فقد شنت هذه الوسائل حروباً متتالية وبأساليب متنوعة على عقيدة السلف ومصادرها ورجالها وأئمتها.

ونماذج ذلك ظاهرة للعيان في تلك المحطات التي تبث بالعربية لتنشر الفكر المنحرف والبدعي وتحارب بشكل صريح الإسلام وعقيدة السلف.

المحور الثالث: إعادة التجمعات والروابط الجاهلية على مستوى الأمة، حيث إنه بعد الفشل الذريع للأفكار العلمانية من يسارية وقومية ونحوها في المرحلة السابقة [ولا تزال والحمد لله] أخذت بعض القوى من أجل حرب الإسلام وعقيدته الصحيحة تعيد تنظيم صفوفها أو ابتداع منظومات فكرية جديدة.

1 – فهناك مراكز بحوث في لندن وبيروت وعمان وغيرها يقوم عليها أناس مشبوهون، حيث عرف عنهم تبني قواعد وأسس مخالفة للعقيدة والمنهج الصحيح.

2 – ومؤسسة الفكر العربي تنشأ في ظل هذه الظروف وتمول ويشرف عليها أناس معروفون في حقدهم وحربهم للعقيدة الصحيحة ...

3ـ إضافة إلى مراكز البحوث والدراسات العلمانية التي كانت موجودة سابقاً، فأعادت ترتيب أمورها مدعومة مادياً بشكل قوي من قوى صليبية وعلمانية وغيرها.

ب/ ومن المظاهر: الشدة والقسوة في الهجوم على عقيدة ومنهج السلف، في هذه البلاد حيث بلغت حداً لم يعهد من قبل، وجرأة لم ير مثيل لها فيما سبق.

ومن أمثلة ذلك:

- اتهام عقيدة السلف بأنها تكفيرية إرهابية – هكذا -.

- اتهام الأئمة المعروفين المعتبرين بذلك.

- الدعوة الصريحة إلى إلغاء بعض أصولها – كالولاء والبراء، ونواقض الإسلام.

- الدعوة الصريحة إلى إحياء الآثار الجاهلية وغيرها والدعوة إلى إعادة بناء الأضرحة على القبور.

- سب العقيدة بأنها تفرقنا وتمزقنا والدعوة إلى وطنية جاهلية مفرغة من العقيدة.

- الدعوة الصريحة إلى العلمانية والليبرالية الغربية وتبنيها.

- تحدي الأمة في المسائل المتعلقة بالمرأة ودعوتها قولاً وفعلاً إلى التمرد على دينها وشريعتها.

- التبجح بالفكر الحداثي والافتخار به، والتسابق إلى الإعلان عن رواده ودعاته وتنافسهم في ذلك.

- مدح الحضارة الغربية وثقافتها وفكرها ونظمها بشكل لا أظن أنه وقع قبل ذلك.

وهكذا .. والأمثلة لا تكاد تنتهي.

ج/ ظهور أهل البدع وعلوّ صوتهم وتحديهم للأمة:

1 – فالرافضة لا يخفى أمرهم على أحد لا من ناحية أهدافهم أو خططهم ولا من ناحية أعمالهم وأفعالهم.

[والكلام حولهم يطول: ولعل فيما كتب عنهم من ملفات ما يكفي لبيان حالهم وخطرهم].

2 – والصوفية بدؤوا يظهرون المخفيّ عندهم، وصاروا يعملون بكل ما أوتوا من وسائل لاستباق كل عائق حتى ينشروا تصوفهم وخرافاتهم بل وشركياتهم الصريحة.

ويمكن أن نذكر هنا ما يلي من نشاطهم:

1) الدعوة إلى التصوف صارت علناً لا يتدسس بها أصحابها.

2) نشر مقالاتهم وحججهم وشبههم على صفحات الصحف مثل المدينة وعكاظ والوطن ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير