7 – استولوا على المهرجانات الثقافية: كالجنادرية، ومعرض الكتاب والمناسبات الثقافية، وحاولوا من خلال معارض الكتاب الدولية، ومن خلال المراقبين في الإعلام إدخال كتب الفساد والانحلال والفكر المنحرف على مختلف مدارسه، إلى هذه البلاد ونشرها وبيعها. وفي مقابل ذلك حاربوا الكتاب الإسلامي ومنعوا الكثير منها من الفسح والدخول إلى المملكة.
8 – وفي الشبكات العنكبوتية لهم مواقعهم الصريحة في العلمنة والإلحاد وحرب الدين والاستهزاء الصراح به.
وصاروا ينشرون فيها ما لا يستطيعون نشره في صحفهم ووسائل إعلامهم المعروفة.
9 – أما أخطر مجالات عملهم التغريبي والإفسادي للعقيدة وللأمة فهو المثلث العلماني الخطير، وهو:
أ – التعليم. ومحاولة إفراغه من محتواه الإسلامي إلى تعليم علماني، وما الهجوم على المناهج الشرعية ونقد عملية الحفظ، والدعوة إلى الاختلاط وابتعاث الشباب إلى بلاد الغرب، وطلب إلغاء سياسة التعليم، والدعوة إلى إلغاء التخصصات الشرعية من الجامعات والدعوة إلى حذف مقررات الإسلام واللغة العربية من التخصصات العلمية ... إلا جزء من هذه الحرب.
ب – الإعلام. وقد قفز هؤلاء بوسائل الإعلام قفزات إفسادية سريعة تشتمل على نشر الأغاني والتبرج والاختلاط في البرامج وعلى نشر الفكر المنحرف، والهجوم بأشكال متفاوتة على الدين، وهذا في الإعلام الرسمي أما الصحف والإعلام الخارجي فحدث ولا حرج عن عبث هؤلاء بدين الأمة وعقيدتها وشريعتها وأخلاقها.
ج – المرأة. وقد رموا بثقلهم حتى تتحول إلى قضية يومية في كافة وسائل الإعلام، وأصبح إفساد المرأة وتبرجها واختلاطها بالرجال وتمردها على دينها وعلى ولي أمرها مطالب تتكرر عند هؤلاء كل ساعة وفي أية مناسبة.
10 – الدعوة إلى الوطنية والحوار الوطني بعد إفراغها من العقيدة. وقد تحول ذلك – وللأسف – إلى تمكين لأصحاب البدع وربان العلمنة أن يعلنوا عن آرائهم ومذاهبهم الفاسدة بكل جرأة.
11 – وأخطر ما يفعله العلمانيون وأصحاب هذه التيارات محاولات شق الصف الإسلامي من خلال:
1) الاستهزاء بالمشايخ والقضاة وهيئة كبار العلماء والإفتاء ورميهم بالجمود والتحجر والسخرية منهم.
2) إعلاء شأن كل من ينتسب إلى العلم إذا كان صاحب شواذ في أقواله وفتاويه، ونقل كلامه الذي يناسبهم ومدحه والثناء عليه، وإذا كان هذا يقال في الصحف علناً فماذا هم قائلون للشيخ إذا انفردوا به؟
3) تبني المدارس الإسلامية المنحرفة فهم يعظمون الرافضة ويلينون للصوفية، ويعلون من شأن المدارس العقلانية العصرانية ويرفعون شأن كل من ينتسب إليها.
4) الهجوم على المشايخ والدعاة الصادقين والحط من شأنهم في كل مناسبة، والتمكين من الردود عليهم.
وهذا واضح في الردود على المشايخ صالح الفوزان، وصالح اللحيدان، وسماحة المفتي، وبعض الدعاة.
هـ/ ومن مظاهر هذه الحرب على العقيدة:
1 – تشجيع الناكصين على أعقابهم حتى صاروا كتّاباً في صحف متعددة وضيوف منتديات إذاعية وتلفزيونية يستضاف هؤلاء على أنهم من كبار الكتاب والمفكرين وقد ركز هؤلاء الناكصون على أعقابهم على أمور:
أ – إظهار تجاربهم الشخصية السابقة بمظهر ساقط وسافل لما كانوا مستقيمين.
ب – الكذب على أهل الخير واختلاق الحكايات التي لم تقع وكل ذلك من باب التشويه لأهل الدين.
جـ - إبراز نكوصهم على أنه مراجعات فكرية عقلانية وتصوير ذلك على أنه عودة إلى المنهج الصحيح مع أنه منهج منحرف ساقط.
د – شن الهجوم على العقيدة وحملتها في كل مناسبة وصارت مقالاتهم متخصصة في هذه الجوانب ولا تكاد تقرأ مقالة لواحد من هؤلاء أو تسمع له مقابلة أو مشاركة في ندوة إلا ولبّها وموضوعها الرئيس الهجوم على الثوابت والاستهزاء بالدين وبأهله والرفع من شأن كل صاحب بدعة وضلالة وفكر منحرف.
هـ - التعاون والتفاعل من العلمانيين في هذه المجالات فكل منهم يمدح الآخر ويرفع من شأنه تشابهت قلوبهم.
2 – ومن المظاهر المؤلمة – في الفترة الأخيرة – وجود بعض من ينتسب إلى العلم أو من الشباب الذين نشأوا على العقيدة الصحيحة – الذين مالوا أو تبنوا بعض مناهج أهل البدع.
مثل من مال إلى الصوفية وصار من دعاة هذا المذهب وهو يشعر أو لا يشعر.
ومثل من مال إلى المدرسة العصرانية وصار يقدم أفكاراً توافق أصولهم.
ومثل من مال إلى مذهب الأشاعرة وصار يدعو إلى مذهبهم ويغض من مذهب أهل السنة.
ويؤسفنا أن أهل البدع فرحوا بهذه الفئة وطاروا بها وبأقوالها في كل ناد، وصاروا يحتجون بهؤلاء على صحة مذاهبهم وبطلان مذهب وعقيدة أهل السنة.
ويا ليت هؤلاء – إن كانوا يفقهون ويريدون حقاً أن يدافعوا عن دينهم وعقيدتهم – يدركون مقدار جنايتهم على أمتهم وعلى عقيدة السلف والصف الإسلامي الذي فتحوا فيه ثغرات وثغرات، والله المستعان.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[25 - 04 - 07, 07:03 م]ـ
مقال مهم وقوي للعلامة الشيخ المحمود، وفقه الله، وجزى الناقل كل خير
¥