5 - لكن الحديث يتقوى بالحديث التالي: قال ابن جرير في تفسيره 25/ 124 - 125: حدثنا أبو كريب حدثنا طلق بن غنام عن زائدة عن منصور عن منهال عن سعيد بن جبير قال أتى ابن عباس رضي الله عنهما رجل فقال له: يا أبا العباس أرأيت قوله تعالى: (فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين) فهل تبكي السماء والأرض على أحد؟ قال رضي الله عنه: نعم إنه ليس أحد من الخلائق إلا وله باب في السماء منه ينزل رزقه وفيه يصعد عمله فإذا مات المؤمن فأغلق بابه في السماء الذي كان يصعد فيه عمله وينزل منه رزقه ففقده بكى عليه وإذا فقده مصلاه في الأرض التي كان يصلي فيها وبذكر الله عز وجل فيها بكت عليه. وهذا سنده حسن.
وقال ابن كثير في تفسير هذه الآية: (فما بكت عليهم السماء والأرض ... ) ج4/ 126 أي لم تكن لهم أعمال صالحة تصعد في أبواب السماء فتبكي على فقدهم ولا لهم في الأرض بقاع عبدوا الله تعالى فيها فقدتهم فلهذا استحقوا أن لا ينظروا ولا يؤخروا لكفرهم وإجرامهم وعتوهم وعنادهم ... ثم ساق الأحاديث السابقة.
6 - وقال الترمذي (ج9 ص285 الأحوذي): حدثنا سويد بن نصر أخبرنا عبدالله بن المبارك أخبرنا سعيد ابن أبي أيوب عن يحيى ابن أبي سليمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: (يومئذ تحدث أخبارها) قال: أتدرون ما أخبارها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: فإن أخبارها أن تشهد على كل عبدٍ وأمةٍ بما عمل على ظهرها، تقول: عمل يومَ كذا، كذا وكذا، فهذه أخبارها، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب وسنده ضعيف لضعف يحيى بن أبي سليمان. وذكره الشيخ الألباني في ضعيف الترمذي برقم 664 ص437.
7 - وفي معجم الطبراني من حديث ابن لهيعة حدثني ابن يزيد سمع ربيعة الجرشي أن رسول اله الله صلى الله عليه وسلم قال: "تحفظوا في الأرض فأنها أمكم وإنه ليس من أحد عامل عليها خيراً أو شراً إلا وهي مخبرة".
ذكره الشيخ الألباني في ضعيف الجامع برقم 2407 وقال ضعيف وقال ابن كثير في تفسيره هذه الآية (يومئذ تحدث أخبارها) ج4 ص472 أي تحدث بما عمل العاملون على ظهرها، ثم ساق الأحاديث السابقة.
8 - وأخرج أبو داود قال: حدثنا الحسن بن علي أخبرنا عبدالرزاق أنبأنا ابن جريج أخبرني عمر بن عطاء بن أبي الخوار أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب ابن يزيد ابن أخت عمر يسأله عن شيء رأى من معاوية في الصلاة فقال: "صليت معه الجمعة في المقصورة فلما سلمت قمت في مقامي فصليت فلما دخل أرسل إلي فقال: لا تعد لما صنعت، إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تكلم أو تخرج فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم أمر بذلك أن لا توصل صلاة بصلاة حتى تتكلم أو تخرج" 3/ 479 (عون المعبود).
أخرجه عبدالرزاق ج2 ص417، وابن أبي شيبة 2/ 139، ومسلم 2/ 602 ترتيب عبدالباقي، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2/ 191 وذكره الشيخ الألباني في صحيح أبو داود 1/ 209 برقم 999 - 1129.
ثم قال البيهقي بعد أن ساق الحديث السابق: أخبرناه أبو صالح بن أبي طاهر أنبأنا جدي يحيى بن منصور القاضي حدثنا أحمد بن سلمة حدثنا عبدالرحمن بن بشر ومحمد بن رافع قالا حدثنا عبدالرزاق أخبرنا ابن جريج فذكره بنحوه إلا أنه قال فلما سلمت قمت ولم يذكر الإمام وهذه الرواية تجمع الجمعة وغيرها حيث قال لا توصل صلاة بصلاة، وتجمع الإمام والمأموم، وقد ذكر الشافعي –رحمه الله- في رواية المزني عند عبدالمجيد بن عبدالعزيز عن ابن جريج هذه الرواية وقد نقلها مع أثر بن عباس ا. هـ
9 - قال ابن أبي شيبه ج2 ص208: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن ليث عن الحجاج ابن عبيد عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيعجز أحدكم إذا صلى أن يتقدم أو يتأخر أو عن يمينه أو عن شماله يعني السُبحة.
هذا الحديث أخرجه أبو داود (عون المعبود 3/ 308)، وأخرجه ابن ماجه 1/ 458، وهو من زيادات ابن الإمام أحمد في المسند "18/ 139 رقم الحديث 9492 تحقيق الشيخ أحمد شاكر؛ وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2/ 190، وذكره الشيخ الألباني في صحيح الجامع 1/ 519 وقال: صحيح وكذلك ذكره في صحيح أبو داود ج1 ص188 رقم الحديث 885 - 1006".
¥