[ثمرات وفضائل المحبة في الله]
ـ[أم الليث]ــــــــ[28 - 04 - 07, 03:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
** ثمرات و فضائل المحبة في الله **
للمحبة في الله ثمرات طيبة يجنيها المتحابون من ربهم في الدنيا و الآخرة منها:
1) محبة الله تعالى:
عن معاذ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: "قال الله تبارك و تعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيّ، و المتجالسين فيّ و المتزاورين فيّ، و المتباذلين فيّ " (رواه مالك و غيره)
و قول الملك للرجل الذي زار أخا له في الله:"إني رسول الله إليك بأنّ الله قد أحبّك كما أحببته فيه"
2) أحبهما إلى الله أشدّهما حبا لصاحبه:
عن أبي الدرداء رضي الله عنه يرفعه قال:" ما من رجلين تحابا في الله إلا كان أحبّهما إلى الله أشدّهما حبا لصاحبه " (رواه الطبراني)
3) الكرامة من الله:
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " ما من عبد أحبّ عبدا لله إلا أكرمه الله عز وجل " (أخرجه أحمد بسند جيّد)
وإكرام الله للمرء يشمل إكرامه له بالإيمان، والعلم النافع، والعمل الصالح، و سائر صنوف النِّعم
4) الاستظلال في ظلّ عرش الرحمن:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي (رواه مسلم)، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى ":" فقوله: أين المتحابون بجلال الله؟ تنبيه على ما في قلوبهم من إجلال الله و تعظيمه مع التحاب فيه، و بذلك يكونون حافظين لحدوده، دون الذين لا يحفظون حدوده لضعف الإيمان في قلوبهم "
و عن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " سبعة يظلهم الله تعالى يوم لا ظلّ إلا ظله: إمام عادل، و شاب نشأ في عبادة الله، و رجل
قلبه معلّق بالمساجد، و رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه و تفرّقا عليه …" (متفق عليه)
5) وجد طعم الإيمان:
قال عليه الصلاة و السلام: " من أحبّ أن يجد طعم الإيمان فليحبّ المرء لا يحبه إلا لله (رواه الحاكم و قال: صحيح الإسناد و لم يخرجاه و أقرّه الذهبي)
6) وجد حلاوة الإيمان:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " من سرّه أن يجد حلاوة الإيمان، فليحبّ المرء لا يحبه إلا لله" (رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي)
و عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله و رسوله أحبّ إليه مما سواهما، و أن يحبّ المرء لا يحبه إلا لله، و أن يكره أ يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه، كما يكره أن يلقى في النار " (متفق عليه)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى":" أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أنّ هذه الثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان، لأنّ وجد الحلاوة بالشيء يتبع المحبة له، فمن أحبّ شيئا أو اشتهاه، إذا حصل له مراده، فإنه يجد الحلاوة و اللذة و السرور بذلك و اللذة أمر يحصل عقيب إدراك الملائم الذي هو المحبوب أو المشتهى … فحلاوة الإيمان، تتبع كمال محبة العبد لله، و ذلك بثلاثة أمور: تكميل هذه المحبة، و تفريعها، و دفع ضدها
"فتكميلها" أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما، فإن محبة الله و رسوله لا يكتفى فيها بأصل الحبّ، بل لا بدّ أن يكون الله و رسوله أحبّ إليه مما سواهما
و " تفريعها" أن يحب المرء لا يحبه إلا لله
و "دفع ضدها " أن يكره ضدّ الإيمان أعظم من كراهته الإلقاء في النار "
7) استكمال الإيمان:
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " من أحبّ لله، و أبغض لله، و أعطى لله، و منع لله، فقد استكمل الإيمان " (رواه أبو داود بسند حسن)
8) دخول الجنة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " (رواه مسلم)
9) قربهم من الله تعالى و مجلسهم منه يوم القيامة:
¥