عن أبي مالك الأشعري قال: " كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فنزلت عليه هذه الآية:" يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم" (المائدة 101) قال: فنحن نسأله إذ قال: 3 إنّ لله عبادا ليسوا بأنبياء و لا شهداء، يغبطهم النبيون و الشهداء بقربهم و مقعدهم من الله يوم القيامة، قال: و في ناحية القوم أعرابي فجثا على ركبتيه و رمى بيديه، ثم قال: حدثنا يا رسول الله عنهم من هم؟ قال: فرأيت في وجه النبي صلى
الله عليه و سلم البِشر، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: " هم عباد من عباد الله من بلدان شتى، و قبائل شتى من شعوب القبائل لم تكن بينهم أرحام يتواصلون بها، و لا دنيا يتباذلون بها، يتحابون بروح الله، يجعل الله وجوههم نورا و يجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الناس، و لا يفزعون، و يخاف الناس و لا يخافون " (رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي)
10) وجوههم نورا يوم القيامة:
من الحديث السابق في قوله:" يجعل الله وجوههم نورا"
11) لهم منابر من لؤلؤ:
نفس الحديث السابق في قوله:" يجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الناس "
12) لهم منابر من نور:
و في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " إنّ لله عبادا ليسوا بأنبياء و لا شهداء يغبطهم الشهداء و النبيون يوم القيامة لقربهم من الله تعالى، و مجلسهم منه "، فجثا أعرابي على ركبتيه فقال: يا رسول الله صفهم لنا و جلِّهم لنا؟ قال:" قوم من أقناء الناس من نزّاع القبائل، تصادقوا في الله و تحابّوا فيه، يضع الله عزّ و جلّ لهم يوم القيامة منابر من نور، يخاف الناس و لا يخافون، هم أولياء الله عزّ و جلّ الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون " (أخرجه الحاكم و صححه الذهبي)
13) يغبطهم الأنبياء و الشهداء يوم القيامة:
من الحديثين السابقين: حديث الأشعري و ابن عمر رضي الله عنهم في قوله صلى الله عليه و سلم:" يغبطهم الشهداء و النبيون يوم القيامة لقربهم من الله تعالى،و مجلسهم منه "
14) تسميتهم بأولياء الله:
من حديث ابن عمر السابق في قوله صلى الله عليه و سلم:" هم أولياء الله عز و جل "
15) انتفاء الخوف و الحزن عنهم يوم القيامة:
من الحديثين السابقين: حديث الأشعري و ابن عمر رضي الله عنهم: " لا خوف عليهم و لا هم يحزنون " و قوله " و لا يفزعون، و يخاف الناس و لا يخافون "
16) أنّ المرء بمحبته لأهل الخير لصلاحهم و استقامتهم يلتحق بهم و يصل إلى مراتبهم، و إن لم يكن عمله بالغ مبلغهم:
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله،كيف تقول في رجل أحبّ قوما ولم يلحق بهم؟ قال: "المرء مع من أحبّ" (الصحيحان)
و في الصحيحين أيضا عن أنس رضي الله عنه أنّ رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم متى الساعة؟ قال: " ما أعددت لها؟ " قال: ما أعددت لها من كثير صلاة و لا صوم و لا صدقة، و لكني أحبّ الله و رسوله، قال:" أنت مع من أحببت"، قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه و سلم:"أنت مع من أحببت" فأنا أحب النبي صلى الله عليه و سلم و أبا بكر و عمر، و أرجو أن أكون معهم بحبي إياهم، و إن لم أعمل بمثل أعمالهم
وعن علي رضي الله عنه مرفوعا:"لا يحب رجل قوما إلا حشر معهم" (الطبراني في الصغير)
وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
الأمة الفقيرة لعفو ربها
أم الليث
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[28 - 04 - 07, 03:27 ص]ـ
قال تعالى: "وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم"
وقال تعالى: "فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا".
وقال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفًا ... فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ... وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ... ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ... فلا خير في خل يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله ... ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشًا قد تقادم عهده ... ويظهر سرًّا كان بالأمس في خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق ... صدوق صادق الوعد منصفا
اللهم ألف بين قلوب المسلمين، واجعلهم فيك متحابين ... آمين،،،
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[28 - 04 - 07, 12:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا و نفع بك، اللهم أعنه على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك، اللهم سدد خطاه و يسر أموره و اغفر له و لوالديه و لجميع المسلمين اللهم ادخله جنتك آمين.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 04 - 07, 01:13 م]ـ
المحبة في الله إذا كانت خالصة عبادة يثاب عليها صاحبها ثواباً جزيلاً.
أسأل الله أن لا يحرمنا ذلك، وجزاكم الله خيراً على طرح هذا الموضوع.
¥