[قال الألباني]
ـ[ابو معاوية]ــــــــ[06 - 01 - 03, 02:16 ص]ـ
" ... الإخوان أنصحهم، مهما سمعتم ثناءً على إنسان ما، فرأسًا لازم تتصوروا إنو فيه مبالغة، يعني الخبر مو هيك، إلا فيه شيئ من الزيادة.
و العكس بالعكس، مهما سمعتم ذمًا على إنسان ما فلازم تتصوروا إنو مو هيك فيه مبالغة
فسواءً في المدح أو القدح، قد يكون له أصل لكن ما هو هيك مثل ما عم يبالغوا الناس سواءً في المدح أو في القدح. أما قد لا يكون له أصل مطلقًا فهذا أيضًا ممكن، لكن إذا فرضنا أن إنسانًا صالح، فعلاً صالح، فصار الناس يتحدثوا عنه في صلاحه، ما في شك في مبالغة
إذا قيل إنسان’’ العالم، و هو فعلاً عالم، فأثنى عليه الناس لا شك في مبالغة، و العكس بالعكس تمامًا
لماذا نحن نقول هذا؟
أولاً الواقع، الشاهد، الواقع يشهد أن الناس ما عندهم إعتدال لا مدحًا ولا قدحًا
و ثانيًا أن الناس ما أوتوا علمًا، ما أوتوا خلقًا -بضم الخاء- حتى إذا توفر العلم و الخلق فيمن يتكلم مدحا أو قدحًا، لا يقول إلا حقًا. هذا نادر جدًا و النادر لا حكم له."
من الشريط الثالث في سلسلة أخلاق المسلم على موقع طريق الإسلام، من الدقيقة الثالثة و الأربعين الى الخامسة و الأربعين
http://www.islamway.com/bindex.php?section=lessons&lesson_id=6237&scholar_id=47&scholar_name= محمد%20ناصر%20الدين%20الألباني& scholar_directory=nasser&series_id=250
ـ[ابو معاوية]ــــــــ[07 - 01 - 03, 12:17 ص]ـ
تعليق الشيخ هذا جاء في معرض شرحه لقول أم الدرداء عندما علمت برجل قد نال منها عند عبد الملك، فقالت:
(إن نؤبن بما ليس فينا، فطالما زكينا بما ليس فينا)
و نؤبن أي نذم و نعاب
و ما أفاده الشيخ هو أن يكون الإنسان عالمًا بطبيعة البشر و أنهم يبالغون في المدح و الذم، و الحب و البغض
فمتى ما استحضر المرء هذا، رد ما يصل إليه من الأخبار إلى هذا الأصل، فكان أشد تثبيتًا في ما يقبل و يرد، ولم يسترسل مع صاحب المدح المفرط أو الذم المفرط
و لعل رواد المنتديات- و الناس عمومًا- في حاجة الى هذا الأصل، لكثرة اختلاط الغث بالسمين
و الله أعلم