تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(سلوك الأدبِ أحبُ مِن امتثال الأمر) دعوة للمناقشة.

ـ[أبو حفص السعدي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 05:01 ص]ـ

(سلوك الأدبِ أحبُ مِن امتثال الأمر)

- دعوة للمناقشة -

الإخوة الكرام .. في الآونة الأخيرة كثُر استعمال بعض معاصري قومنا لهذه العبارة (سلوك الأدبِ أحبُ مِن امتثال الأمر) واتخذها المبتدعة المعاصرون تكأة لمخالفتهم حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ويستدلون لذلك بما أورده الشوكاني بقوله: " قَدْ رُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبْدِ السَّلَامِ أَنَّهُ جَعَلَهُ مِنْ بَابِ سُلُوكِ الْأَدَبِ، وَهُوَ مَبْنِيٌّ عَلَى أَنَّ سُلُوكَ طَرِيقِ الْأَدَبِ أَحَبُّ مِنْ الِامْتِثَالِ، وَيُؤَيِّدُهُ حَدِيثُ (أَبِي بَكْرٍ حِينَ أَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَثْبُتَ مَكَانَهُ فَلَمْ يَمْتَثِلْ وَقَالَ: مَا كَانَ لِابْنِ أَبِي قُحَافَةَ أَنْ يَتَقَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، وَكَذَلِكَ امْتِنَاعُ عَلِيٍّ عَنْ مَحْوِ اسْمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الصَّحِيفَةِ فِي صُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ بَعْدَ أَنْ أَمَرَهُ بِذَلِكَ وَقَالَ: لَا أَمْحُو اسْمَك أَبَدًا، وَكِلَا الْحَدِيثَيْنِ فِي الصَّحِيحِ فَتَقْرِيرُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " [نيل الأوطار / 2/ 327 - 338].

فها هم يجيزون ويستحبون الصلاة في القبور لأجل سلوك الأدب!

ويقيمون الموالد ويحتفلون بها رعاية لامتثال الأدب!

يسيدون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الصلاة رعاية للأدب!

وكأنَّ الشريعة جاءت بما يخالف الأدب – نعوذ بالله من الخذلان -.

فهذه دعوة لمناقشة هذه العبارة - بشكل علمي - التي أوردها بعض العلماء الأجلاء في كتبهم، وتخطفتها المبتدعة ليستدلون بها على مخالفتهم للشرع الحنيف.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير