[فائدة جليلة في معنى كلام علي بن أبي طالب " حدثوا الناس بما يعرفون ... "]
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 04:38 م]ـ
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –:
قوله في أثر علي رضي الله عنه: " حدِّثوا النَّاس "، أي: كلِّموهم بالمواعظ وغير المواعظ.
قوله: " بما يعرفون "، أي: بما يمكن أن يعرفوه، وتبلغه عقولهم؛ حتى لا يفتنوا، ولهذا جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: " إنك لن تحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة " - رواه البخاري -
ولهذا كان من الحكمة في الدعوة ألا تباغت الناس بما لا يمكنهم إدراكه، بل تدعوهم رويداً، رويداً، حتى تستقر عقولهم، وليس معنى " بما يعرفون "، أي: بما يعرفون من قبل؛ لأن الذي يعرفونه من قبل يكون التحديث به من تحصيل الحاصل.
" مجموع الفتاوى " و " القول المفيد "
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[30 - 04 - 07, 04:50 م]ـ
بارك الله فيك شيخي الكريم ابا طارق على هذه الفوائد
ولدي سؤال هل التدرج في دعوة الناس للرجوع الى الدين في هذا الزمان يندرج تحت هذه الحكمة
ـ[السوادي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 05:02 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 05:03 م]ـ
وفيكما بارك ربي
نعم أخي نضال يندرج
اقرأ تتمة الكلام لشيخنا الإمام ابن عثيمين بعدها، قال:
ولهذا كان من الحكمة في الدعوة ألا تباغت الناس بما لا يمكنهم إدراكه، بل تدعوهم رويداً، رويداً، حتى تستقر عقولهم، وليس معنى " بما يعرفون "، أي: بما يعرفون من قبل؛ لأن الذي يعرفونه من قبل يكون التحديث به من تحصيل الحاصل.
قوله: " أتريدون أن يكذب الله ورسوله؟! " الاستفهام للإنكار، أي: أتريدون إذا حدثتم الناس بما لا يعرفون أن يكذب الله ورسوله، لأنك إذا قلت: قال الله، وقال رسوله: كذا وكذا، قالوا: هذا كذب، إذا كانت عقولهم لا تبلغه، وهم لا يكذِّبون الله ورسوله، ولكن يكذبونك، بحديث تنسبه إلى الله، ورسوله، فيكونون مكذِّبين لله ورسوله، لا مباشرة، ولكن بواسطة الناقل.
فإن قيل: هل ندع الحديث بما لا تبلغه عقول الناس وإن كانوا محتاجين لذلك؟.
أجيب: لا ندعه، ولكن نحدثهم بطريقة تبلغه عقولهم، وذلك بأن ننقلهم رويداً، رويدا، حتى يتقبلوا هذا الحديث، ويطمئنوا إليه، ولا ندع ما لا تبلغه عقولهم، ونقول: هذا شي مستنكر لا نتكلم به.
ومثل ذلك: العمل بالسنَّة التي لا يعتادها الناس ويستنكرونها، فإننا نعمل بها، ولكن بعد أن نخبرهم بها، حتى تقبلها نفوسهم، ويطمئنوا إليها.
ويستفاد من هذا الأثر: أهمية الحكمة في الدعوة إلى الله عز وجل، وأنه يجب على الداعية أن ينظر في عقول المدعوين، وينزِّل كلَّ إنسانٍ منزلته.
انتهى
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[30 - 04 - 07, 05:13 م]ـ
بوركت شيخي الكريم أبا طارق
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 02:21 م]ـ
فائدة لطيفة أبا طارق، عسى الله تعالى أن يجعلها في ميزان حسناتك.
لكن: لماذا اختزلت نوادر الشيخ ابن عثيمين في موضوعك؟ وقد كنت على وشك أن استنسخها عندي.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 04:11 م]ـ
جزاكما الله خيراً
ما معنى " اختزلت "؟
" حدثوا الناس بما يعرفون " (ابتسامة)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 06:50 م]ـ
جزاكما الله خيراً
ما معنى " اختزلت "؟
" حدثوا الناس بما يعرفون " (ابتسامة)
يعني: " إلا كان لبعضهم فتنة ":)، دعني ألحق الموضوع من أوله:)، اختزلت = اختصرت = قُللت= نقصت
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 12:38 م]ـ
اختزلت = اختصرت = قُللت= نقصت
نعم، الآن تبين!
كل ما وجدت شيئا وضعته
لكن كأنك أنت فتحت موضوعا جديدا فيه حوار للشيخ رحمه الله مع سائل ولو وضعته في موضزعي لأحييته!
وفقك الله
ملاحظة
(توْني صاحي من النوم وما لي خلق أبتسم) (ممكن تكون ابتسامة)
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[03 - 05 - 07, 02:54 م]ـ
شيخنا هذه المصطلحات بحاجة الى:
رجل خرِّيتاً!
أو أن تكون هذه هِجِّيراه!
(ابتسامة)
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[03 - 05 - 07, 02:57 م]ـ
ملاحظة:
هذه الكلمات استفدتها من مجالس شيخنا الإحسان ـ أحسن الله إليه ـ
ولكن في معرض رده على المتشدقين!
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 09:37 م]ـ
نعم، الآن تبين!
كل ما وجدت شيئا وضعته
لكن كأنك أنت فتحت موضوعا جديدا فيه حوار للشيخ رحمه الله مع سائل ولو وضعته في موضزعي لأحييته!
وفقك الله
ملاحظة
(توْني صاحي من النوم وما لي خلق أبتسم) (ممكن تكون ابتسامة)
شيخ إحسان: (عج)، أي عجل الله ابتسامتكم:) (كأنها هي: أي ابتسامة):)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 01:09 ص]ـ
الفضلي:
أضحك الله سنك
وحفظك ربي وأعانك
زهير
أراك قريبا إن شاء الله
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[05 - 05 - 07, 10:07 ص]ـ
شيخ إحسان: (عج)، أي عجل الله ابتسامتكم:) (كأنها هي: أي ابتسامة):)
أو عجل الله أخذ عدوه ومبغضيه!