تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[استفسار حول مصافحة الرجل للمرأة، وكيفية الرد على من يقول به؟]

ـ[أبو رُزين]ــــــــ[01 - 05 - 07, 03:07 م]ـ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ وَ الصَلاةُ وَ السَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ، وَبَعْد:

السَلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُهُ؛ أَمَّا بَعْدُ:

هذا سائل يسأل و يقول عندنا إمام في منطقتنا #### و قد جاء في هذه الأيام بشبهة جديدة يلبس بها على عوام الناس و هي جواز مصافحة المرأة الأجنبية و سأنقل لكم ما قاله و يكون منكم الرد العلمي على هذا الدجال لنسف شبهته على من انطلت عليه من عوام المسلمين و الله العاصم لا إله غيره.

قال:" ... و بهذه المناسبة أبين مسألة مهمة ... الكثير منكم يعتقد أن مصافحة الرجل لابنة عمه عمته أو ابنة خاله أو خالته أو زوجة عمه أو خاله لا تجوز .. و هذا اعتقاد خاطىء ... لا توجد أدلة صريحة بذلك.

هؤلاء الإخوة. . هؤلاء أصحاب اللحى و القميص القصيرة لجهلهم و لتعصبهم و تشددهم. . يستدلون بأحاديث عامة و أحاديث ضعيفة و أحاديث خاصة بالنبي صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم

فهم يستدلون و ما أكثر ذلك بحديث مبايعة النبي صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم للنساء بالكلام فقط و ما كان يصافحهن في المبايعة ..

تنبهوا قالت عائشة في آخر الحديث " ... ماكان يصافحهن في المبايعة"

و هذه اشارة من عائشة رضي الله عنها أنه كان في غير المبايعة يلمسهن و يصافحهن، أما في المبايعة فلا لخصوصية وقت المبايعة على غيرها من الأوقات العامة

و هناك أدلة صريحة في الصحيحين تؤكد ما قلناه أنه صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم كان في غير المبايعة يلمس النساء بيده و تأتي أخرى تمسح له عرقه و تأخذ شيء من شعره .. ولو كان واحد من هؤلاء المتعصبين لـ. ..

جاء في صحيح البخاري في "كتاب:كتاب الاستئذان" باب:باب من زار قوماً فقال عندهم

حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثني أبي، عن ثمامة، عن أنس:

أن أم سليم كانت تبسط للنبي صلى الله عليه وسلم نطعاً، فيقيل عندها على ذلك النطع، قال: فإذا نام النبي صلى الله عليه وسلم أخذت من عرقه وشعره، فجمعته في قارورة، ثم جمعته في سك، قال: فلما حضر أنس بن مالك الوفاة، أوصى إلي أن يجعل في حنوطه من ذلك السك، قال: فجعل في حنوطه.

انظروا رعاكم الله كيف كان صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ينام في بيت أجنبية عنه و تأخذ من عرقه و لحيته هل زجرها؟

هل نهرها؟، هل قال لها لا يجوز كما يقول المتعصبون و المتشددون؟

هناك حديث آخر يدل و يبين أنه صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ما كان يلمس أو يصافح النساء إلا في المبايعة فقط لخصوصية المبايعة كما بينا، أما في غير المبايعة كان يلمسهن و يصافحهن عادي يعني. .

جاء في صحيح مسلم في "كتاب: الفضائل" باب: طيب عرق النبي صلى الله عليه وسلم والتبرك به

وحدثني محمد بن رافع، حدثنا حجين بن المثنى، حدثنا عبد العزيز، _وهو: ابن أبي سلمة _، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال:

كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها، وليست فيه، قال: فجاء ذات يوم فنام على فراشها، فأتيت فقيل لها: هذا النبي صلى الله عليه وسلم نام في بيتك، على فراشك، قال: فجاءت وقد عرق، واستنقع عرقه على قطعة أديم، على الفراش، ففتحت عتيدتها فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره في قواريرها، ففزع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((ما تصنعين؟ يا أم سليم!)) فقالت: يا رسول الله! نرجو بركته لصبياننا، قال: ((أصبت)).

تأملوا:" ففزع النبي صلى الله عليه وسلم" أي تنبه .. استيقظ من نومه، فوجد امرأة تمسح أو تنشف عرقه بيدها.

فقال: ((ما تصنعين؟ يا أم سليم!)) يريد أن يفهم ما تصتع هذه المرأة. .ما ذا تفعل، قد يستغرب أحدنا من صنيع هذه المرأة مع النبي صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم و هي امرأة أجنبية عنه

فقالت:" يا رسول الله! نرجو بركته لصبياننا" لأنها كانت تعلم أنه صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لا يصافحهن ولا يلمسهن إلا في المبايعة فقط أما غير المبايعة يعني عادي .. عادة معروفة عندهم .. تمسح عرقه .. تأخذ لحيته .. تأخذ بيده. .

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير