تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما توجيه ما جاء في الأثر من مناداة (ياعباد الله احبسوا) عند انفلات الدابة؟]

ـ[خادم الإسلام]ــــــــ[01 - 05 - 07, 06:05 م]ـ

مناداة الملائكة

جاء في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - (ج 4 / ص 401)

عن عتبة بن غزوان عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إذا ضل أحدكم شيئاً أو أراد عوناً وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل يا عباد الله أعينوني فإن لله عباداً لا نراهم، وقد جرب ذلك. رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم إلا أن يزيد بن علي لم يدرك عتبة.

وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد أعينوا عباد الله. رواه الطبراني ورجاله ثقات.

وعن عبد الله ابن مسعود أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد يا عباد الله احبسوا يا عباد الله احبسوا فإن لله حاصراً في الأرض سيحبسه. رواه أبو يعلى والطبراني وزاد سيحبسه عليكم، وفيه معروف بن حسان وهو ضعيف.

وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم الضالة أنه يقول اللهم راد الضالة وهادي الضالة تهدي من الضالة أردد علي ضالتي بقدرتك وسلطانك فإنها من عطائك وفضلك. رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عبد الرحمن يعقوب بن أبي عباد المكي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

قال الإمام الألباني في السلسلة الضعيفة - (ج 2 / ص 233):

" و قد جاء في حديث آخر تعيين أنهم طائفة من الملائكة. أخرجه البزار عن ابن عباس بلفظ: " إن لله تعالى ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر، فإذا أصابت أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله أعينوني ". قال الحافظ كما في " شرح ابن علان " (5/ 151): " هذا حديث حسن الإسناد غريب جدا، أخرجه البزار و قال: لا نعلم يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد ". و حسنه السخاوي أيضا في " الابتهاج " و قال الهيثمي: " رجاله ثقات ". قلت: و رواه البيهقي في " الشعب " موقوفا كما يأتي. فهذا الحديث - إذا صح - يعين أن المراد بقوله في الحديث الأول " يا عباد الله " إنما هم الملائكة، فلا يجوز أن يلحق بهم المسلمون من الجن أو الإنس ممن يسمونهم برجال الغيب من الأولياء و الصالحين، سواء كانوا أحياء أو أمواتا، فإن الاستغاثة بهم و طلب العون منهم شرك بين لأنهم لا يسمعون الدعاء، و لو سمعوا لما استطاعوا الاستجابة و تحقيق الرغبة، و هذا صريح في آيات كثيرة، منها قوله تبارك و تعالى: * (و الذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير، إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم، و لو سمعوا ما استجابوا لكم، و يوم القيامة يكفرون بشرككم، و لا ينبئك مثل خبير) * (فاطر 13 - 14). هذا، و يبدو أن حديث ابن عباس الذي حسنه الحافظ كان الإمام أحمد يقويه، لأنه قد عمل به، فقال ابنه عبد الله في " المسائل " (217): " سمعت أبي يقول: حججت خمس حجج منها ثنتين [راكبا] و ثلاثة ماشيا، أو ثنتين ماشيا و ثلاثة راكبا، فضللت الطريق في حجة و كنت ماشيا، فجعلت أقول: (يا عباد الله دلونا على الطريق!) فلم أزل أقول ذلك حتى وقعت على الطريق. أو كما قال أبي، و رواه البيهقي في " الشعب " (2/ 455 / 2) و ابن عساكر (3/ 72 / 1) من طريق عبد الله بسند صحيح. و بعد كتابة ما سبق وقفت على إسناد البزاز في " زوائده " (ص 303): حدثنا موسى بن إسحاق: حدثنا منجاب بن الحارث: حدثنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد [عن أبان] ابن صالح عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. قلت: و هذا إسناد حسن كما قالوا، فإن رجاله كلهم ثقات غير أسامة بن زيد و هو الليثي و هو من رجال مسلم، على ضعف في حفظه، قال الحافظ في " التقريب ": " صدوق يهم ".و موسى بن إسحاق هو أبو بكر الأنصاري ثقة، ترجمه الخطيب البغدادي في " تاريخه " (13/ 52 - 54) ترجمة جيدة. نعم خالفه جعفر بن عون فقال: حدثنا أسامة بن زيد .... فذكره موقوفا على ابن عباس. أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " (2/ 455 / 1). و جعفر بن عون أوثق من حاتم بن إسماعيل، فإنهما و إن كانا من رجال الشيخين، فالأول منهما لم يجرح بشيء، بخلاف الآخر، فقد قال فيه النسائي: ليس بالقوي. و قال غيره: كانت فيه غفلة. و لذلك قال فيه الحافظ: " صحيح الكتاب، صدوق يهم ". و قال في جعفر: " صدوق ". و لذلك فالحديث عندي معلول بالمخالفة، و الأرجح أنه موقوف، و ليس هو من الأحاديث التي يمكن القطع بأنها في حكم المرفوع، لاحتمال أن يكون ابن عباس تلقاها من مسلمة أهل الكتاب. و الله أعلم. و لعل الحافظ ابن حجر رحمه الله لو اطلع على هذه الطريق الموقوفة، لانكشفت له العلة، و أعله بالوقف كما فعلت، و لأغناه ذلك عن استغرابه جدا، و الله أعلم ". اهـ

قلت: فعلى قول الشيخ الإلباني أنه موقوف على ابن عباس، فهل يا ترى بقائل به من أهل العلم تبعاً لابن عباس ... هذا هو السؤال؟؟؟؟؟؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير