تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هم يعملون بجد لفتح النوادي الرياضيةالنسائية، فما أنت عامل؟]

ـ[خالد الشايع]ــــــــ[01 - 05 - 07, 07:00 م]ـ

الثقة بالله وعدم اليأس هو الصاد لخطط بني علمان

الكل يعلم ما يقوم به أعداء الدين والمرأة من الحملة الشعواء التي تشتعل فترة وتخبوا أخرى، ونلحظ في الآونة الأخيرة، اشتعالها بقوة والمدافعة عنها، ونحن نرى أن الشعب المسلم قد انقسم إلى قسمين: راض بذلك بجهله ومتمنٍ لوقوعه، وآخر مبغض له؛ وهم قسمان: الأول قد أصابه اليأس أن يُصدُّوا، وأيقن بفوزهم ونجاح خططهم، وآخر متفائل بنصر الله موقن بموعوده، متوكل على الله يعمل ما يقدر عليه من الأسباب ومفوض أمره لله.

وأقول بهذه المناسبة إنه لا أقوى لعدونا، ولا معين له على تنفيذ مآربه مثل يأسنا وخورنا والتنازل عن مبادئنا، فهو بمجرد شمه لرائحة اليأس يستأسد، ويزداد حماسه وقوته،وما أقبحه من منظر أن ترى طالب العلم فضلا عن العالم وقد بدت على ألفاظه اليأس والقنوط، وبدأ يساوم العدو على وضع ضوابط لأفكارهم المسمومة.

ولهذا سأتكلم على عجالة عن نقاط مهمة في هذا الباب:

1 - عدم اليأس.

2 - عدم التعلق بالأشخاص.

3 - الثقة بنصر الله تعالى.

- فاليأس من الشيطان وهو خلل في عقيدة المسلم أن ييأس من نصر الله، وقد وعده بالتمكين والنصر إن وفىّ بالمشروط، وللأسف إنه قد سقط في هذا بعض طلبة العلم ومن يأنس الناس بقولهم، ولربما ساروا بسيرهم، وما أكثر العامة الذين اعتقدوا ذلك اليأس وتبطنوه، وهذا يؤثر على أبنائهم وبناتهم، حيث إن العامة هم الجيش لكلا الفريقين، فريق العفة وفريق السفور، فالواجب على العلماء و طلبة العلم أن يبثوا روح الثقة في الله وموعوده، وأنه ناصرٌ لأوليائه، ومعلٍ لكلمته، وأن يحثوهم على الصبر على دينهم ومبادئهم، ويحافظوا على أعراضهم أن تدنس أو ينال منها أعداء المرأة.

وثمة خطر آخر وهو:

- التعلق بالأشخاص، وعدم التوكل على الله، فالأشخاص يموتون، وتتغير أفكارهم وهم مع ذلك ضعفاء ليسوا بأكثر من أسباب يدبرها الله سبحانه كما قال جل وعلا (وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده)

قال ابن القيم:ولا يرجو سواه بل يرجوه وحده فلا يعلق قلبه بغيره ولا يستغيث بسواه ولا يرجو إلا إياه، ومتى علق قلبه بغيره ورجاه وخافه وكل إليه وخذل من جهته فمن خاف شيئا غير الله سلط عليه ومن رجا شيئا سوى الله خذل من جهته وحرم خيره، هذه سنة الله في خلقه (ولن تجد لسنة الله تبديلا)، أهـ كلامه رحمه الله.

والأمر الأخير هو

- الثقة بنصر الله، وذلك أن يعلم المسلم أن الله ناصر أوليائه ومعز دينه، وأننا حتى لو تخاذلنا عن نصرة الدين فالله سينصره (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) ومن تأمل التأريخ وما جرى فيه من الحوادث علم يقينا سنة الله في خلقه، فانظر إلى البرامكة وماحل بهم بعد العز والتمكين، وانظر لما وقع على أهل السنة من المحن في زمن الإمام أحمد رحمه الله وما حصل لهم من التمكين في عهد المتوكل، ولا ننس ولعله أقرب شاهد ماحل بالعراق من ويلات وتبدل للأحوال، وعزة وذل، وعلو و سفول.

ما بين غمضة عين وانتباهتها ... يبدل الله من حال إلى حال

وأخيرا لنعمل بقوله تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)، فمتى تواصى المؤمنون والمؤمنات بذلك رحمهم الله وجعل العز والتمكين أمامهم ومن كان الله معه فممن يخاف!!

ـ[أبو محمد]ــــــــ[02 - 05 - 07, 01:26 ص]ـ

أحسنت .. وبارك الله فيك

هل تصدق -أخي المفضال- أني لا أخاف من شيء مثل ما أخاف من أن نؤتى من قبلنا نحن .. من ننتسب إلى العلم والدعوة ..

قل لي بربك أما أصابتك قشعريرة وغصة وأنت تسمع من بعض من ينسب للعلم والدعوة وهو يقعد قواعد كأنها مقدمات ممهدات لطريق أهل العلمنة والفساد .. ؟!

مع التيار الليبرالي الصفوف متميزة .. والعدو واضح ...

وأما مع بني جلدتنا .. فمشكلة وأي مشكلة .. التعددية .. الآخر .. الرأي المقابل .. اتساع الأفق .. الحوار .. أحادية الرأي .. إلخ هذه القائمة القاتمة التي أزكمت الأنوف .. ومع الأسف تطرح من فوق بعض المنابر القريبة منا ..

ولذا .. أخشى ما أخشاه أن إذا قامت قائمة أهل الخير والغيرة -وهم بحمد الله محل ثقة العامة في الجملة- تحذيرا وإنكارا .. أن نجد ممن أشرت إليهم من يهون من المسألة ويسعى لتقريب وجهة النظر! .. ويقول: ثمة مشكلات كبرى تعصف بالأمة أعظم من الاحتراب في مسائل جزئية مثل هذه .. !

محنة وربي وأي محنة ..

ـ[خالد الشايع]ــــــــ[03 - 05 - 07, 02:59 م]ـ

أسعدني مرورك أخي أبا محمد

وجزاك الله خيرا على كلامك الطيب

وأقول:

ومهما تكالبوا

ومهما أتينا من أي طريق، فالله معنا، والله لا يصلح عمل المفسدين

أسأل الله العظيم أن يوحد صف أهل السنة، ويعلي كلمته ويرد أهل الباطل خاسئين مدحورين تعلوهم الذلة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير