تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فضيلة زواج المرأة المسلمة من رجل صالح]

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 05 - 07, 02:56 م]ـ

الحمد لله الذي أمر بنكاح الطيبات من النساء، وحكم بأن الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات

يقول تعالى (وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [النور/26]

ويقول تعالى (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ [النساء/3]

في تفسير السعدي

وانكحوا {مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء} أي: ما وقع عليهن اختياركم من ذوات الدين، والمال، والجمال، والحسب، والنسب، وغير ذلك من الصفات الداعية لنكاحهن، فاختاروا على نظركم، ومن أحسن ما يختار من ذلك صفة الدين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تَرِبَتْ يمينك"

وفي هذه الآية - أنه ينبغي للإنسان أن يختار قبل النكاح، بل وقد أباح له الشارع النظر إلى مَنْ يريد تزوجها ليكون على بصيرة من أمره.

ثم قال الشيخ رحمه الله:

وفي قوله: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء} دليل على أن نكاح الخبيثة غير مأمور به، بل منهي عنه كالمشركة، وكالفاجرة، كما قال تعالى: {وَلا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ} وقال: {وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ}.

وقد يحصل من بعض من ظاهرهم من أهل الصلاح من سوء خلق مع زوجاتهم لأنهم بشر يعرض لهم ما يعرض لغيرهم

فإذا تزوجت المرأة رجلا صالحا يرغبها في دين الله ويعلمها التوحيد ويحضها على تطبيق شرع الله في أمور دنياها فلتحمد الله تعالى على ذلك ولتعلم أنها في نعمة عظيمة، فإن حصل منه خطأ أو زلة فقد يكون ذلك بسبب الزوجة وسوء خلقها وقد يكون ذلك خطأ منه لايوافق عليه.

والله سبحانه وتعالى شرع للزوج علاج زوجته في حالة نشوزها كما قال تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا [النساء/34، 35]

فبين الله سبحانه وتعالى طريقة العلاج من طرف الزوج عند وجود خلل من طرف الزوجه.

فصبر المرأة على رجل يحفظ عليها دينها في زمن الفتن ولاتسمع منه سبا للدين ولا ردا لأحكام الله ورسوله فهذا خير عظيم، ولتصبر عليه وإن جلد ظهرها! فهو خير لها من رجل فاسق لايقيم لدين الله وزنا وقد يشرب الخمر ويفعل الفواحش، وإن حصل منه تقصير في بعض حقوقها فلتلتمس له عذرا وتناصحه وتبين له بالتي هي أحسن.

أما في حال تجاوزه فلها طلب الفسخ سواء كان بالخلع أو الطلاق.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 03:28 م]ـ

جزاك الله خيراً

ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[03 - 05 - 07, 10:47 م]ـ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينْ.

كلام الشيخ الكريم عبدالرحمن الفقيه حفظه الله تعالى ذكرني بأمر:

المتصفح لسيرة ذات النطاقين رضي الله عنها، والتي تزوجت من الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه، وهو من العشرة المبشرين بالجنة، يجد:

أن الزبير رضي الله عنه كان يضربها، فكان أبوبكر رضي الله عنه وأرضاه يقول لها:

يا بنية اصبري فإن المرأة إذا كان لها زوج صالح، ثم مات عنها فلم تزوج بعده جُمع بينهما في الجنة.

والله أعلم وأحكم.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 10:58 م]ـ

أحضر لي مثل الزبير وأسمح له بتقطيع ابنتي!

ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[03 - 05 - 07, 11:48 م]ـ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.

الشيخ الكريم إحسان العتيبي حفظه الله تعالى:

حفظ الله تعالى بناتنا وبناتك وبنات المسلمين،وزوجهن من الصالحين.

أنا فقط عندي إشكال،وهذه فرصتي،فقد اجتمع المشايخ.

وها أنت تحل لي بعض ما أشكل علي.

ودمتم سالمين.

ـ[توبة]ــــــــ[18 - 07 - 07, 09:24 ص]ـ

أحضر لي مثل الزبير وأسمح له بتقطيع ابنتي!

......................

هل هذا يعني أنه ثبت ضرب الزبير لأسماء بنت أبي بكر،رضي الله عنهم أجمعين؟

و كيف لرجل صدر منه مثل هذا القول (والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه .. )،يصدر منه ذلك الفعل؟

إنما أستفسر فقط ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير