تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فتوى لهيئة كبار العلماء عن حكم مايسمى بعيد الزهور]

ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[03 - 05 - 07, 11:22 م]ـ

فتوى رقم 23827 في 15/ 4/1428هـ

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .... وبعد: فقد وردت أسئلة كثيرة عن حكم مايسمى بعيد الزهور، سواء أقيم بهذا الاسم أو بغيره، وبعد البحث والدراسة أجابت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بما يأتي: دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة وعلى ذلك أجمع سلف الأمة أن الأعياد في الاسلام اثنان فقط هما: عيد الفطر وعيد الأضحى، يدل على ذلك حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال:" قدم رسول اللله صلى الله عليه وسلم المدينه ولهم يومان يلعبون فيهما فقال ما هذان اليومان قالو كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منها يوم الأضحى ويوم الفطر " (رواه أبو داود) وما عداهما من الأعياد بأي سبب فهي أعياد لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها، وإذا انضاف إلى ذلك كونه من أعياد غير المسلمين فهذا أشد إثماً؛ لأنه تشبه بهم ونوع موالاة لهم، وقد نهى الله عز وجل عباده المؤمنين عن التشبه بهم ومولاتهم فقال سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة:51) وقال عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) (الممتحنة: من الآية13) وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من تشبه بقوم فإنه منهم " (رواه الإمام أحمد وأبو داود)، وعيد الزهور هو من جنس ماذكر؛ لأنه من الأعياد الموروثة عن الأديان الجاهلية القديمة، فقد جاء في الموسوعة العربية العالمية مانصه مجلد (16) صفحة (708): (عيد أول مايو تحتفل به كثير من الدول استقبالاً للربيع، وهو يمثل في انتعاش الحياة في باكورة الربيع بعد مضي الشتاء، يعتقد بعض الناس أن الإحتفال بعيد مايو بدأ على يد عابدي الشجر المنتمين لجماعة الدرويد، ويرجعها بعضهم الآخر إلى احتفالات قدماء المصريين والهنود بأعياد الربيع، واستمد الشعب الإنجليزي والشعوب الأخرى التي تعرضت للغزو الروماني الاحتفال بأعياد الربيع من احتفالهم بعيد الأزهار، حيث كان الرومان يقومون بجمع الأزهار في ابريل احتفالاً بعيد الربيع وإرضاء لإلاهة الأزهار: " فلورا"). وبناءً على ما تقدم فإنه لا يجوز إقامة عيد الزهور، لأنه في الأصل من أعمال غير المسلمين فهو تشبه بهم، والواجب تركه واجتنابه طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، كما لا يجوز للمسلم المشاركة في هذا العيد أو غيره من الأعياد المحدثة في الإسلام؛ لأن ذلك من التعاون على الإثم والمعصية، وقد نهى الله عز وجل عن ذلك بقوله: (وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (المائدة: من الآية2)، وليعلم أن تغير الأسماء لا يغير الأحكام، فتسمية الأعياد المحدثة بالاحتفالات أو المهرجانات أو غير ذلك لا يغير من حكمها شيئاً؛ لأن العبرة بالحقائق والمعاني لا بالألفاظ والمباني، كما هو مقرر عند العلماء، وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم .. اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء

الرئيس:

عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ الأعضاء:

صالح بن فوزان الفوزان عبد الله بن عبد الرحمن الغديان محمد بن حسين آل الشيخ عبد الله بن محمد بن خنين عبد الله بن محمد مطلق يوسف بن محمد الغفيص أحمد بن علي سير المباركيمنقول

ـ[الديولي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 02:18 م]ـ

السلام عليكم

توجد رسالة قيمة في الأعياد وأثرها على المسلمين، تأليف الدكتور سليمان بن سالم السحيمي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير