71. فعله عليه الصلاة والسلام واقتصاره على إحدى عشرة ركعة وعدم زيادته على ذلك لا في رمضان ولا في غيره لا يدل على التحديد, ومن اقتصر على العدد مع الإخلال بكيفية صلاة النبي عليه الصلاة والسلام لهذه الإحدى عشرة ركعة لا يقال إنه أكمل من غيره ممن زاد في العدد, ومن اقتصر على العدد مع الإتيان بالكيفية بلا إخلال فإنه يرجى له أن يحصل على أجر أعظم من أجر من زاد في العدد.
72. من لم يتمكن من صلاة الراتبة قبل صلاة الفجر فهو بالخيار: إما أن يصليها بعد الفريضة قبل ارتفاع الشمس, وإما أن يصليها بعد ارتفاع الشمس, والنبي عليه الصلاة والسلام أقر من صلى راتبة الصبح بعدها.
73. إن قُدِّرَ أن صاحب البطاقة مدفوعة الثمن لم يستعملها حتى انتهى الوقت المحدد فهو المفرِّط, لأن الثمن معلوم والمُثمَن دقائق معلومة, وإن لم يستعملها حتى انتهى وقت استعمالها فهو المفرِّط, كما لو استأجر بيتاً لمدة سنة ولم يستعمله فإنه لا يحق له استرجاع قيمة الأجرة, وكما لو اشترى لتر لبن وانتهت مدته ولم يستعمله فإنه يذهب عليه.
74. الوتر إما ركعة أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشرة, وقيام الليل مطلق مثنى مثنى.
75. قضاء قيام الليل في الضحى يكون بنية قضاء قيام الليل لا بنية صلاة الضحى.
76. في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تخطئ.
77. الرؤيا وإن كانت حق لا يرتب عليها أمور شرعية, لأن الشرع كامل بدون الرؤى, نعم إذا كانت تسر الإنسان فهي مبشرة, وقد يؤخذ منها بعض القرائن, لكن لا يؤخذ منها دلائل يثبت بها أحكام, ولا يؤاخذ بها أحد بمجردها, فالآثار المترتبة على الرؤيا المتعدية لا يعمل بها, ولا يلزم أن يكون كل ما يرى له واقع وحقيقة.
78. إذا عقد الإنسان على المرأة بوجود الولي والشهود وحصل الإيجاب والقبول فهي زوجته وله أن يفعل معها ما شاء.
79. ما حكم بيع التورق الحاصل في بعض البنوك ومنه البنك السعودي الأمريكي, وصورة ذلك أنه يبيع لك معدناً بقيمة مؤجلة ثم يترك لك حرية بيعه, إما أن تبيعه لمن تحب وإما أن توكل مكتباً معتمداً عند البنك ليبيعه لك؟ إن كان البنك يملك هذا المعدن ملكاً تاماً مستقراً قبل بيعه وقبل إبرام أي عقد مع الطرف الآخر, وقبض الطرف الآخر المعدن قبضاً شرعياً معتبراً ثم باعه على من شاء فإنه حينئذٍ لا بأس به, على أن التعامل مع البنوك التي تتعامل بالربا من التعاون على الإثم والعدوان إذا لم يوجد من يقضي الحاجة غيرهم.
80. شخص يقول أنا أجعل قدوتي الله سبحانه وتعالى بالأقوال والأفعال, هل كلامه صحيح؟ ليس بصحيح, بل القدوة هو النبي عليه الصلاة والسلام, والله سبحانه وتعالى له أن يقسم بما شاء, فهل لمن زعم ذلك أن يقسم بما شاء؟!!
81. اختارني عملي لدورة دراسية مدتها سنة ونصف في إحدى الدول الكافرة, فهل أذهب لهذه الدورة علماً أني أب لأربعة أبناء وأن هذه الدورة قد تنفعني في عملي وترقياتي؟ لا تذهب واحرص على دينك, وأمور الدنيا مدركة, وهذه البلاد ولله الحمد فيها من الفرص والخير الكثير ما يغنيك عن معاشرة الكفار ورؤية منكراتهم, وما عند الله لا ينال بسخطه, وهذه أمور اجتهادية فقد يوجد من لا يرى بأساً في السفر لأجل ذلك.
82. معنى حديث (إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة): إذا لم يكن في الأعمال العامة الأكفاء فانتظر الساعة.
83. مجرد سلوك طريق طلب العلم وبذل الأسباب يسهل طريق الوصول إلى الجنة, لأنه في الحديث (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة) ولم يقل (من صار عالماً).
84. إذا فرغت من قراءة الفاتحة في الثالثة والرابعة والإمام لم يركع فلك أن تقرأ ما تيسر بعد الفاتحة.
85. حديث أبي هريرة (أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل): صلاة الليل تشمل قيام الليل وتشمل الوتر, وكون صلاة الليل أفضل من صلاة النهار تطوعاً لأنه أقرب إلى الخشوع وأسكن للقلب وأبعد عن رؤية الناس, وفي ثلث الليل الأخير وقت النزول الإلاهي.
86. لم يحفظ عنه عليه الصلاة والسلام أنه قام ليلةً بكاملها, اللهم إلا ما ذكر عنه في العشر الأخيرة من رمضان, وفيما عذا ذلك فإنه ينام ويقوم.
¥