تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 02:36 م]ـ

بارك الله فيك على التنبيه المهم.

ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[09 - 06 - 07, 01:53 ص]ـ

السلام عليكم

جزاك الله خيرا على هذا التنبيه

وعندي ملاحظة يا أخي لك وهي:

إياك أن تنجر مع أهل الكلام في ألفاظهم في تأنيث لفظ الجلالة فتقول ((الذات الإلهية))

وجزاك الله خيرا

هذا ليس لفظ الجلالة اصلحك الله هذه صفته, وهذه جائزة ليس فيها شي استخدمها العلماء ومن قال بقولك من اهل العلم؟

ـ[محمد العبد]ــــــــ[09 - 06 - 07, 07:09 ص]ـ

أخي الكريم:

ليس المقصود من عبارة " إلا رسول الله "، التهوين من شأن ربنا سبحانه، وإنما المقصود فيها من البشر، ولو تأملتها لعلمت أنها مختصرة مختزلة من ذلك.

ولا شك أن ما ذكره الشيخ ونقلته وفقكما الله ليس مقصودا من العبارة، وإنما المقصود ما كان في محيط البشر فحسب.

أخي الحبيب حتى على المعنى الذي طرحته من الحصر في البشر فهناك إشكال فهناك من البشر غير رسول الله من يجب توقيره- وإن كانوا لايساوونه في المكانة بالطبع - ويكفر من أهانهم ويقتل بذلك مرتدا إن لم يتب , أقصد بذلك سائر الأنبياء صلوات الله عليهم , كما أنه لايخفاك مكانة الصحابة عند أهل السنة وغير هؤلاء من الصالحين.فالذي يبدو لي أن العبارة فيها إشكال. والله أعلم

ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[12 - 06 - 07, 12:30 ص]ـ

أريد أن أوضح قاعدة لغوية؛ لعلها تزيل اللبس:

هناك في اللغة أسلوب يسمى أسلوب الحصر والقصر، أو أسلوب الاختصاص، ومن صور هذا الأسلوب: النفي والاستثناء.

ويكون المقصور عليه: هو ما بعد الاستثناء، والمقصور: هو ما بعد النفي وقبل الاستثناء.

مثال: قال تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ):

المقصور: محمد صلى الله عليه وسلم.

المقصور عليه: رسول.

والآية فيها قصر النبي صلى الله عليه وسلم على الرسالة.

مثال آخر: قال تعالى: (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ):

المقصور: علم التأويل.

المقصور عليه: الله عز وجل.

والآية فيها قصر علم التأويل على الله سبحانه وتعالى.

وما أريد تأكيده أن المقصور عليه يأتي بعد أداة الاستثناء، أي أن ما بعد أداة الاستثناء التي يسبقها نفي لا يصح أن يشاركه في الحكم غيره ما لم يصرح به لفظًا.

والآيات في هذا الباب كثيرة، ومنها:

قوله تعالى: (وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)

وقوله تعالى: (وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ)

وقوله تعالى: (وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)

إلى غير ذلك من آيات،،،

وعليه، فإن عبارة: (إلا رسول الله) ليست من باب القصر؛ إذ لم يسبقها نفي ولو تقديرًا أو حكمًا، أي ليس مرادها أن كل شيء يمكن غض الطرف عنه والمسامحة فيه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وإنما هي من باب الترهيب من النيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن باب التعنيف والتغليظ لمن سولت له نفسه أن يخوض في رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تماما كما قال صلى الله عليه وسلم: (إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، فمن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار) حديث رقم: 2142 في صحيح الجامع.

وكقوله صلى الله عليه وسلم: (إياكم وكثرة الحديث عني، فمن قال علي فليقل حقا أو صدقا، ومن تقول علي ما لم أقل، فليتبوأ مقعده من النار) حديث رقم: 2684 في صحيح الجامع.

وقد قال الله تبارك وتعالى: (لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا).

أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم له من الخصوصية ما لم يشاركه فيه أحد، وهي خصوصية لا تتنافى مع قوله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) حيث لم تصل به هذه الخصوصية إلى تعظيمه أو المغالاة في تعظيمه صلى الله عليه وسلم.

والعبارة من حيث اللغة لا تمنع أن نعطف على (رسول الله) غيره من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين؛ لأنها ليست من باب القصر.

والله أعلم،،،

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير