تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأيضا (سمراء بنت نهيك) التي كانت تتولى الحسبة في السوق وكانت ترتدي درعا غليظا وخمارا وبيدها سوط تؤدب الناس وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر،وعملت النساء في صدر الإسلام في مهن كثيرة أخرى لا حصر لها فممن عملن في التطبيب والجراحة: رفيدة وأم عطاء وأم كبشة وجمنة بنت جحش ومعاذة وليلى وأميمة والربيع بنت معوذ. وقد شاركت نساء كثيرات في معركة خيبر وحصلن على سهمهن في الغنائم وكان منهن أم زياد الأشجعية ومعها خمس نساء وقالت عن سبب خروجهن: خرجنا ومعنا دواء نداوي به الجرحى ونناول السهام ونسقي السويق وقد ورد ذكر مهنة الرعي في القرآن لابنتي شعيب {ووجد من دونهم امرأتين تذودان} القصص 23، وهناك الكثير من المهن الأخرى التي امتهنتها النساء في عصر الرسالة والتي شجعها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وليس هناك من تحفظ إلا الالتزام بالآداب الإسلامية {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن اله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمورهن على جيوبهن} سورة الفرقان

أختي أنت الداعية والمعنية، حتى مسألة الإفتاء نرى النساء في صدر الإسلام الأول محدثات ومناقشات ومجادلات، ففاطمة الزهراء رضي الله عنها وقفت تناقش خليفة رسول الله في حقها في الإرث.

وأم سلمة وشهدة بنت أبرى التي كانت تدرس رجالا خرج منهم رواة مثل (ابن عساكر) و (ابن الجوزي) ومنهن السيدة نفيسة بنت الحسن، يقول الأستاذ عبد اللطيف فايد: كانت دارها مزار كبار العلماء في عصرها يجلسون إليها ويستمعون منها ويناقشون مسائل العلم وإن تعطيل طاقات المرأة الفكرية والعلمية والأدبية تعطيل لنصف المجتمع وتمييز لا يقره الشرع بل العرف والتقليد فقط.

إنها عاقلة رزينة تعين زوجها على نوائب الدهر.مثل أمنا خديجة.

إنها تعمل لتترك الآثار الصالحة مثل فاطمة الفهرية.

إنها صنية عابدة عالمة تدعو بنات جنسها إلى كل خير.

إنها صادقة صابرة رحيمة مطيعة لله ورسوله.

إنها غيورة على بناتها وزوجها من أن يرتكب حراما أو يقترف إثما

المرأة المسلمة بيتها نظيف جميل مرتب أثاثه أحسن تريب. إنها مخلصة في عملها داخل بيتها وخارجه .. تساهم في تنمية الإنسان فكريا وعلميا واقتصاديا .... هي في عبادة دائمة داخل بيتها وخارجه ما دامت تستحضر النية في ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات ... ".

وفي الأخير أوصيك بالمحافظة على الصلاة بالإقبال على كتاب الله ... فالعطلة الصيفية فرصة لتحفيظ القرآن فلتحرصي أيتها الأخت ولتحرصي أيتها الأم على المشاركة ومشاركة أبنائكم في حفظ القرآن الكريم. تكثر مناسبات الزواج والأفراح في الصيف وتجتمع أعداد كثيرة من النساء ويجتمعن على القيل والقال ... لماذا لا تستغل مثل هذه اللقاءات في بعض النصائح والتوجيهات ...

جزء من محاضرة ألقيتها في الصيف الماضي،وأستسمح عن مالايعزى لأهله إن كان.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير