وحتى لا تقول أن الآية عامة والحديث مخصّص، جئنا لك بأحاديث في الصحيحين تعارض التخصيص.
ثم كيف ينفع معاوية قرابته للرسول صلى الله عليه وسلم، بينما فاطمة بنت محمد لا تنفعها القرابة؟!
###
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[08 - 01 - 03, 02:58 ص]ـ
اولا: عن سعيد بن جبير قال قال رجل لابن عباس أني أجد في القرآن أشياء تختلف علي قال فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ولا يكتمون الله حديثا والله ربنا ما كنا مشركين فقد كتموا في هذه الآية وقال أم السماء بناها إلى قوله دحاها فذكر خلق السماء قبل خلق الأرض ثم قال أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين إلى قوله طائعين فذكر في هذه خلق الأرض قبل السماء وقال وكان الله غفورا رحيما عزيزا حكيما سميعا بصيرا فكأنه كان ثم مضى فقال فلا أنساب بينهم في النفخة الأولى ثم ينفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله فلا أنساب بينهم عند ذلك ولا يتساءلون ثم في النفخة الآخرة أقبل بعضهم على بعض يتساءلون ......... الى اخر كلامه رضي الله عنه وفي اخره
فإن الله لم يرد شيئا إلا أصاب به الذي أراد فلا يختلف عليك القرآن فإن كلا من عند الله
ثانيا:) حديث: دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قريشاً، فاجتمعوا. فَعَمَّ و خَصَّ فقال: «يا بني كعبِ بن لؤَيٍّ، أنقذوا أنفسَكم من النار. يا بني مُرَّةَ بن كعبٍ، أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني عبدِ شمسٍ، أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني عبد مَنَافٍ، أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني هاشم، أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني عبد المطلب، أنقذوا أنفسكم من النار. يا فاطمةُ، أنقذي نفسك من النار. فإني لا أملك لكم من الله شيئاً. غير أن لكم رَحِماً سأبُلُّها ببَلالِها
الحديث خاص بالكفرة منهم الا ابا طالب الذي ينفعه الرسول صلى الله عليه وسلم فيخفف الله عنه العذاب بسببه كما ورد في الصحيح واذا لم نخصصه بالكفرة انكرنا شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 01 - 03, 03:26 ص]ـ
الرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول: يا فاطمةُ، أنقذي نفسك من النار. فإني لا أملك لكم من الله شيئاً.
ثم تقول الحديث خاص بالكفرة؟ Question هذا فعلاً عجيب!
أما الشفاعة فهي لأمته كلها وليست خاصة بنسبه.
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[08 - 01 - 03, 02:57 م]ـ
حديث تميم الداري في صحيح مسلم
حديث الجساسة ضعفه الشيخ ابن عثيمين لنكارة متنه عنده
وكذلك فيما اظن الألباني رحمهم الله جميعا
فهل لمعارضته لحديث النفس المنفوسة
ثم ماذا عن جبريل والملائكة المقربين
بل ماذا عن الشيخ ابومرة لعنه الله
أليس الجمع أولى من الرد
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 01 - 03, 07:55 م]ـ
نعم، الجمع أولى. لكن إن أمكن. وهو الهدف من موضوعي، أي محاولة الجمع، أو على الأقل تبيين الناسخ من المنسوخ (في بعض تلك الأحاديث) أو العلة الواقعة في الإسناد.
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[08 - 01 - 03, 08:47 م]ـ
للفائدة نقل الاخ محمد الامين حديث
قيس بن أبي حازم أن عمرو بن العاص قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) جِهاراً غيرَ سِرٍّ يقول: «إنّ آلَ أبي طالب ليسوا بأوليائي. إنما وليِّيَ اللهُ وصالحُ المؤمنين. ولكن لهُم رَحِمٌ أبُلُّهَا بِبَلاهَا»
وهذا الحديث بلفظ آلَ أبي طالب غير موجود في البخاري ولا في مسلم بل الموجود
عند البخاري
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول إن آل أبي قال عمرو في كتاب محمد بن جعفر بياض ليسوا بأوليائي.
وعند مسلم
سمعت رسول الله جهارا غير سريقول الا ان ال ابي بعني فلانا ليسوا لي بأولياء
وكأن الاخ محمد الامين رواه بالمعنى
وهذا الحديث ايضا خاص بالكفرة من ال ابي طالب كما ذهب اليه الحافظ في الفتح
نقل بن التين عن الداودي أن المراد بهذا النفي من لم يسلم منهم أي فهو من إطلاق الكل وإرادة البعض والمنفي على هذا المجموع لا الجميع ورجح هذا القول الفتح 4/ 419
وقال الحافظ في الفتح
وللحديث محمل صحيح لا يستلزم نقصا في مؤمني آل أبي طالب وهو أن المراد بالنفي المجموع كما تقدم ويحتمل أن يكون المراد بآل أبي طالب أبو طالب نفسه وهو إطلاق سائغ كقوله في أبي موسى أنه أوتي مزمارا من مزامير آل داود وقوله صلى الله عليه وسلم آل أبي أوفى وخصه بالذكر مبالغة في الانتفاء ممن لم يسلم لكونه عمه وشقيق أبيه وكان القيم بأمره ونصره وحمايته ومع ذلك فلما لم يتابعه على دينه انتفى من موالاته 4/ 420
وكما قال الاخ علي الجمع اولى من الرد وما تفضل به الاخ محمد الامين صواب من تبيين الناسخ من المنسوخ وغيرها من الامور لامكان الجمع
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 01 - 03, 09:14 م]ـ
بالنسبة للحديث السابق فليس مروياً بالمعنى لكن البخاري ترك فراغاً، عند كلمة أبي طالب، وهي معروفة من غير طريق. وأشار النووي إلى أن ذلك من فعل أحد الرواة (لعله يقصد غندر) إذ خشي على نفسه. ولا تنسى أنه كان في العراق، مركز الشيعة.
وقد سبق وناقشنا هذا هنا: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4894
والحديث «إنّ آلَ أبي طالب ليسوا بأوليائي. إنما وليِّيَ اللهُ وصالحُ المؤمنين. ولكن لهُم رَحِمٌ أبُلُّهَا بِبَلاهَا» معناه واضح.
أي أن آل أبي طالب ليسوا بأوليائي لأن لهم قرابة مني. وهذه القرابة لن تفيدهم يوم القيامة. أما وليّي فهو الله وصالح المؤمنين. فمن كان صالحاً كان وليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواء كان من آل أبي طالب أم لا.
وهذا مطابقٌ للحديث «يا بني عبد المطلب، أنقذوا أنفسكم من النار. يا فاطمةُ، أنقذي نفسك من النار. فإني لا أملك لكم من الله شيئاً. غير أن لكم رَحِماً سأبُلُّها ببَلالِها».
¥