تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والجواب عن هذا أن يقال: إن لازم ذلك أن المأموم إذا دخل مع الإمام في أثناء قراءته الفاتحةَ، فإنه لا يؤمن، وكيف يؤمن على شيء لم يسمعه

أصلاً؟!! ومثله من لم يسمع إلا آخر الفاتحة، فيلزم من هذا القول أنه لا يؤمن مع الإمام! وهذا لا يقال به.

والله أعلم

أرجو تعليقاتك على ما كتبتُ

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[22 - 05 - 07, 04:02 م]ـ

أذكر أن للأخ المفضال محمد عبدالله وفقه الله مقالاً بالملتقى رجح فيه عدم القراءة خلف الإمام في الجهرية.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 05 - 07, 12:49 ص]ـ

السلام عليكم

قوله عليه الصلاة والسلام: هل قرأ معي أحد منكم آنفاً؟ فقال رجل: نعم يا رسول الله. قال: «إني أقول مالي أُنازَعُ القرآن؟!».

هذا لا يحمل إلا على قراءة السر. فإن جهر الرجل كان ذريعة لعلمه عليه الصلاة والسلام، ولم يكن مورد سؤاله عليه الصلاة والسلام، ولم يكن سؤاله عليه الصلاة والسلام إلا عن القراءة.

وشيء آخر أنه روي أن القائل هو أبو هريرة نفسه، وأن الزهري أعاد قوله لمن لم يسمعه، فهو لا يناقض مذهب أبي هريرة. فقول أبي هريرة: "اقرأ بها في نفسك يا فارسي"، أي اقرأ بها في السرية.

قال شيخ الإسلام: وقوله: اقرأ بها في نفسك. مجمل فإن أراد ما أراد غيره من القراءة في حال المخافتة أو سكوت الإمام لم يكن ذلك مخالفا؛ لقول أولئك يؤيد هذا أن أبا هريرة ممن روى قوله: {وإذا قرأ فأنصتوا} وروى قوله: {لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب. وما زاد} وقال: {تجزئ فاتحة الكتاب وإذا زاد فهو خير} ومعلوم أن هذا لم يتناول المأموم المستمع لقراءة الإمام فإن هذا لا تكون الزيادة على الفاتحة خيرا له بل الاستماع والإنصات خيرا له فلا يجزم حينئذ بأنه أمره أن يقرأ حال استماعه لقراءة الإمام بلفظ مجمل.

والثابت عن أبي هريرة قوله: «اقرأ خلف الإمام فيما يخافت به». فدل على أن مذهبه موافق للجمهور والحمد لله رب العالمين.

أما الأثر عن عمر فلا يصح لأن جواب التيمي ضعيف تكلم فيه إمام الكوفة ابن نمير. ولو صح لما قال ابن عمر لمن يقرأ خلف الإمام: إنك لضخم البطن! وأما الأثر عن أُبي فهو محمول كذلك على قراءة السر لو صح، ولا يصح: أبو جعفر الرازي ضعيف.

ثم قولك "لأني وقفت على مشاركة للأخ ... " عجيب فعلاً لأن القول الذي نقلته عن ابن تيمية موجود في مقالي، فهذا يدل على أنك كتبت ردك ولم تقرأ كلامي بتمامه. ولا يستحسن أن يرد المرء على مقال قبل أن يقرأه!!!

ويضاف على مقولة ابن تيمية السابقة مقولة أخرى له: "وهذا قول الجمهور: كمالك وأحمد وغيرهم من فقهاء الأمصار وفقهاء الآثار. وعليه يدل عمل أكثر الصحابة وتتفق عليه أكثر الأحاديث." فقد أثبت أن هذا قول جمهور الفقهاء من أتباع التابعين من طبقة مالك فما بعده، وأنه قول أكثر الصحابة. وكل ذلك لا يعارض قول البخاري "وقال الحسن وسعيد بن جبير وميمون بن مهران وما لا أحصى من التابعين وأهل العلم" فإن غاية ما يقال من هذا أن عددا كبيراً من التابعين قد قال بهذا المذهب، وليس فيه أنه قول جمهورهم. لكن كلام تلميذه الترمذي كان صريحاً جداً: «واختار أكثر أصحاب الحديث أن لا يقرأ الرجل إذا جهر الإمام بالقراءة». مع أن هؤلاء الذين ينقل عنهم البخاري من التابعين لا يقولون بإبطال صلاة من لم يقرأ خلف الإمام في صلاة الجهر.

أما عن الصحابة فأقوالهم معدودة محصورة، وقد ذكرنا ما صح منها، وتوضح بما لا يدعو للشك أن أقوالهم إما تؤيد مذهب الجمهور بصراحة أو أنها محتملة. ويزاد على ما نقلته في موضوعي قول علي إن صح: من قرأ خلف الإمام فقد أخطأ الفطرة. وهذا صحيح في صلاة الجهر.

وكذلك قول فقيه الشام أبي الدرداء: روى ابن وهب وابن مهدي وحماد بن خالد عن معاوية بن صالح قال: حدثني أبو الزاهرية قال: حدثني كثير بن مرة الحضرمي، عن أبي الدرداء سمعه يقول: سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم): أفي كل صلاة قراءة؟ قال: «نعم». قال رجل من الأنصار: «وَجَبَتْ هذه». قال كثير: فالتفت إلي أبو الدرداء وقال: «ما أرى الإمام إذا أم القوم إلا قد كفاهم». وهذا إسناد جيد.

أما عن الأدلة العقلية فقد أجبت عنها في المقال، وللأخ أن يقرأ المقال كاملاً ثم يذكر ما أشكل عليه.

ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[23 - 05 - 07, 04:46 م]ـ

أحسن الله إليك

دائما أستفيد كثيرا من كلامك

ولكن أوصيك بشيء: لا تستعجل في الحكم على الآخرين

لأني قرأت الموضوع كاملا

فأتخلص مما قلتَ أن هذا مذهب أكثر السلف

سؤال: إن كان أثر عمر وأبي ضعيف، فهل هناك أحد من الصحابة صرح بوجوب القراءة خلف الإمام في الجهرية؟

وهناك أمر آخر: صرحت في مشاركتي أن حديث أبي هريرة (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) يخصص قوله تعالى {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له} ولم تجب عن هذا

وأما حديث أبي هريرة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة فقال: هل قرأ معي أحد منكم آنفاً؟ فقال رجل: نعم يا رسول الله. قال: «إني أقول مالي أُنازَعُ القرآن؟!». قال (الزهري): «فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله فيما جهر فيه النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة من الصلوات حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم») ففي النفس شيء من الاستدلال به، لأن أبا هريرة لما قال "اقرأ خلف الإمام فيما يخافت به" لم يحدث بعد بهذا الحديث، فدل على أن هذا من اجتهاده.

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير