تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل المبالغة تعد من الكذب؟]

ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 03:43 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال النووي رحمه الله في الأذكار (باب التعريض والتورية):

" قال الغزالي: ومن الكذب المحرَّم الذي يوجب الفسق، ما جرت به العادة في المبالغة، كقوله: قلت لك مائة مرة، وطلبتك مائة مرة ونحوه، فإنه لا يراد به تفهيم المرات بل تفهيم المبالغة، فإن لم يكن طلبه إلا مرة واحدة كان كاذباً، وإن طلبه مرات لا يعتاد مثلها في الكثرة لم يأثم وإن لم يبلغ مائة مرة، وبينهما درجات يتعرض المبالغ للكذب فيها.

قلت: ودليل جواز المبالغة وأنه لا يعد كاذباً، ما رويناه في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه، وأما معاوية فلا مال له) ومعلوم أنه كان له ثوب يلبسه، وأنه كان يضع العصا في وقت النوم وغيره وبالله التوفيق ".

انتهى كلام النووي رحمه الله.

فيا ليت المشاركة من المشايخ وطلاب العلم في هذا الموضوع لتكمل الفائدة، وأذكر أنه يشتهر عندنا القول (اتصلت عليك عشرين مرة ولم ترد) ونحوها من العبارات وهو لم يتصل إلا ثلاث مرات ولكن من باب المبالغة فهل هذا من الجائز أم هو من الكذب؟ وقد بحثت في الملتقى فلم أجد ما يتعلق بهذا الموضوع على حسب بحثي فإن كانت المسألة ذكرت من قبل هنا فياليتكم تدلونا عليها بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء والله أعلم.

ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[09 - 05 - 07, 04:20 م]ـ

أخي لا علماء ولامشايخ بل جهلة متطفلون أسأل الله أن لا يحرمنا فضله

أما المبالغة فنرجع لتعريف الكذب .........

أما قول اتصلت عشرين مرة فلعله من اللغوا الذي أباحه جمع من أهل العلم في الحلف فكيف بما دون الحلف لكن ذكر بعض أهل العلم أنه لايكثر ولا يكون ديدنه والله أعلم ولعلك تبحث أخي عند غيري فالبضاعة مزجاة

ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 03:31 ص]ـ

أخي مجاهد:

بارك الله فيك ونفع بك على مشاركتك وتعليقك، مع أني لا زلت أطمع بالمزيد من التوضيح من بقية طلاب العلم لأن المسألة عندي مشكلة ومهمة وبالله التوفيق.

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 10:45 ص]ـ

الذي يظهر لي - والعلم عند الله تعالى - أن المبالغة تختلف باختلاف أحوالها ,فمن اتصل مرةً واحدة أو تكلم مرة واحدة وقال اتصلت أو تكلمت مائة مرةٍ فهو بلا شك كاذب , خلافا لمن فعل الفعل خمس عشرة مرة أو عشر مرات أو عشرين فقد تقبل منه هذه المبالغة ليقين السامع استحالة مطابقتها للفظ الملتكلم, ومن أمثلة المبالغة في السنة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي الجهم (كان لا يضع العصا عن عاتقه) مع أنه رضي الله عنه يضعها في يومه أكثر مما يحملها, وهذه دلالة على أن المبالغة أسلوب عربي مقبول ما دام يفهم منه التكثير ولا ينخدع به السامع, ومن موارد استعماله في السنة قوله صلى الله عليه وسلم (الدين النصيحة) فالمراد أن أعظمه وأغلبه قائم عليها لا كل الدين جملة وتفصيلاً, ومنها قول الصديق رضي الله عنه (والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله ... ) الأثر.

والله تعالى أعلم ونسبة العلم إليه أحكم وأسلم ..

ـ[ابوجندل]ــــــــ[11 - 05 - 07, 06:13 م]ـ

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته

موضوع جدير بالاهتمام ......

ويستحق المشاركة من الجميع وذلك لما ظهر وانتشر في اوساط المسلمين التساهل في رمي بعضنا لبعض بالكذب.

وكان دائما يدور في راسي سؤالا وهو:

ما معنى الكذب؟ ومن هو الكذاب؟ وما الذي يجوز فيه الكذب؟ وما حكم رمي بعضنا لبعض بذالك؟

وهل الحكم بالظن قليله او كثيره يعتبر كذبا؟

وكنت قد نقلت بعض الفوائد حول ذلك انقلها لكم للفائدة.

(( .. الصدق.هو الاخبار بالشيء كما هو عليه او القول الموافق للحق او الواقع.

و الله عزو وجل حث الناس على الصدق فقال ((يا ايها الذين امنوا اتقو الله وكونو مع الصادقين)) وقال تعالى ((فلو صدقوا لكان خيرا لهم)).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الصدق يهدي الى البر والبر يهدي الى الجنة وان الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ...

ذكر شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله: .... كان بعض المشايخ اذا امر بعض متبعيه بالتوبة واحب الا ينفره ولا يشعب قلبه امره بالصدق. لان الصدق يهدي الى البر ...

ولما كان الصدق فضيلة كان يحبه كل الناس ويلقب بها افتخارا ومدحا هذا الصادق او رجل صادق.

والصديق من كثر صدقه.

وعكس ذلك الكذب والكذب هو: الاخبار بالشيء على خلاف ما هو عليه سواء عمدا او خطا والمخطي وان كان غير ماثوم بالاجماع.

فالكذب خصلة دميمة كان يستقبحه السلف اما بالاخد عن الشرع او بالعرف كما في حديث سفيان في قصة هرقل قال ابو سفيان: فوالله لولا الحياء من ان ياثروا على كذبا لكذبت عنه ....

وكان بعض السلف يقول: كف بالكذب بدعة.

وعن عبد الله بن مسعو انه قال: الكذب لا يصلح فيه جد ولا هزل.

اذا الكذب هو ذنب عظيم بل هو خصلة من خصلة النفاق والعياد بالله ولهذ حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ان الكذب يهدي الى الفجور وان الفجور يهدي الى النار وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا.

وجاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا ثمن خان.

قال الخطابي في شرح هذ الحديث: ان المنافق هو من اعتاد ذلك - اي الكذب ... - وصار له ديدنا.

وقيل: هو محمول من غلبت عليه هذه الخصال وتماد فيها واستخف بامرها.

وخرج الاسماعيل وغيره من حديث سلمان ... ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ... ان المنافق اذا حدث وهو يحدث نفسه ان يكذب ......

قال الحافظ في الفتح.: حكى ابن التين عن مالك انه سئل عمن جرب عليه كذب؟

فقال مالك: اي نوع من الكذب لعله حدث عن عيش له سلف فبالغ في وصفه فهذا لا يضر وانما يضر من حدث عن الاشياء بخلاف ما هي عليه قاصدا الكذب. ... ))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير