ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 05 - 07, 11:00 م]ـ
جزاكما الله خيراً
ولا يعرف الفضل لذوي الفضل إلا أولو الفضل.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[11 - 05 - 07, 01:06 ص]ـ
أبا يوسف وفقه الله الذي دعاني إلى هذا هو كلام الإمام النووي وفيه:"مع برِّهم له صلى الله عليه وسلم، وإكرامهم إياه، وإتحافه بالطرف، وغيرهما " فهو ذكر ثلاثة أشياء:
البر
والإكرام
وإتحافه بالطرف
ولو أراد العطف على الثلاثة لقال: وغيرهم. هذا ما ظهر لي والله أعلم والذي يشجع على ذكر ما في الخاطر هو مراجعة الفضلاء في هذا الملتقى من أمثالكم لما نكتب ولو ظهر أنه خطأ فالرجوع عنه واجب ولكم جزيل الشكر وتحياتي للشيخ إحسان.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 05 - 07, 01:14 ص]ـ
أكرمك الله
وجزاك خيراً على حسن ظنك ورفيع خُلقك وجم أدبك
والذي ظهر لأخيك أن الصواب: (وغيرها) .. وأن (وغيرهم) لا معنى لها في هذا السياق.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[11 - 05 - 07, 03:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الذي يظهر شيخنا إحسان أن اللفظة الصحيحة (غيرها) كما ذكر الأخ الكريم علي الفضلي والضمير يعود إلى الطرف أي يتحفونه بالطرف وغيرها.
والطرف تطلق على أمور في اللغة منها:
1 - ما يؤخذ من أطراف الزرع كما ذكر ابن فارس في معجم مقاييس اللغة (3/ 448)
ولذا علق ابن عبد البر في التمهيد على حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه قال: كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاؤا به إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فإذا أخذه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك وأنه دعاك وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة ومثله معه ثم يدعو أصغر وليد يراه فيعطيه ذلك الثمر "
قال ابن عبد البر (21/ 269): (وفي هذا الحديث من الآداب وجميل الأخلاق إعطاء الصغير من الولدان وإتحافه بالطرف وذلك يدل على أنه أولى بذلك من الكبير لقلة صبره وفرحه بذلك .. )
2 - جمع طرفة والطرفة هي الناقة التي ترعى أطراف المرعى ولا تختلط بالنوق. ذكره ابن فارس.
3 - الكريم من الخيل كما ذكر الأصمعي. مختار الصحاح (ص 403) وقال الخليل بن أحمد: (والطِّرْفُ: الفَرَس) العين (7/ 413) وقال ابن فارس: الطرف: الفرس الكريم كأن صاحبه قد أطرفه
4 - ويقال في الشيء المستحدث طارف وطريف بخلاف التليد وللمطرف فضل على التليد.
كما يطلق على الأردية مطارف، ويطلق الطراف على البيت من أدم وهو شاذ.
والأمر كما قال ابن فارس: (الطاء والراء والفاء أصلان:
فالأول يدل على حد الشيء وحرفه.
والثاني يدل على حركة في بعض الأعضاء) (3/ 448)
والحد المذكور يكون حسياً ومعنوياً فالحسي كطرف الزرع والمعنوي كأطراف الخيل أي أكرمها.
والله أعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 03:21 ص]ـ
اللهم بارك فيهم جميعاً
وفقكم الله وزادكم من فضله
وعلى هذا فالمعنى الأول أليق بأن يكون هو المقصود بالطرف من الثالث في كلام النووي
والله أعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 05 - 07, 03:32 ص]ـ
وكلام الفيومي أبا حازم؟ أليس قريباً؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 05 - 07, 03:52 ص]ـ
قد قرأتُ ما ذكره أخونا أبو حازم في المعاجم .. لكنني لم أستعذب شيئاً من ذلك كما استعذبتُ المعنى الذي نقلتُه أعلاه .. لشموله
ويؤيد هذا -في ظني- ما قاله النووي رحمه الله تعالى في نفس الموضع بعده بصفحة: (وإنما أتى بهذا العذق الملون ليكون أطرف).
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[11 - 05 - 07, 04:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي أبا يوسف لا مانع من دخول كل هذه المعاني في قول النووي _ رحمه الله _ فالصحابة رضي الله عنهم كانوا يكرمون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ويجلونه ويقدمونه على أنفسهم وأولادهم وأموالهم فهم يكرمونه بجميع أنواع الإكرام الحسية والمعنوية فيقدمون له أطيب ما يجدون من مال وطعام ولباس ونحوها ويختارون أحب الأشياء إليه بل يختارون أحب الأمكنة والأزمنة إليه حتى إنهم كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة رضي الله عنها يبتغون بها أو يبتغون بذلك مرضاة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كما في الصحيحين.
وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها " .. كان المسلمون قد علموا حب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عائشة فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أخرها حتى إذا كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في بيت عائشة بعث صاحب الهدية إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في بيت عائشة "
¥