فمعناه
أن قوله تعالى (وذلك الفوز العظيم) بالواو فواحدة في القرآن الكريم وهو في سورة
النساء ... و السورة شاهدة على ذلك و تجد ها بعد ذكر المواريث في بداية السورة .. و بالضبط
الاية 13.
و أما قول الراجز
وما أتى بعد من المشتبه ... في سورة التوبة فلتنتبه
فمعناه أن ما يأتي بعد ذلك من المتشابهات تجده في سورة التوبة ... خيث تجد فيها
وذلك هو الفوز العظيم .... ب (الواو) مع (هو)
وتجد في التوبة ايضا
ذلك هو الفوز العظيم بحذف الواو فقط
وتجد فيها ايضا
ذلك الفوز العظيم بحذفهما ججميعا اي بحذف الواو و حذف هو
ولكن
لا تجد فيها الاولى التي ذكرنا في النساء فتنبه .... فلهذا السبب قال الراجز عفا الله عنه
و ما أتى بعد من المشتبه .... أي ... ما سيأتي من المتشابه الذي فيه اسم الاشارة و اسم الله
العظيم فهو في سورة التوبة باستثناء المذكورة في النساء في البيت الاول.
قوله
ثن (وذلك هو الفوز) تفز ... ثنتان توبة وغافر فحز
ثن فعل أمر معناه قل بالثنية أو احكم بالتثنية في ورود قوله تعالى (وذلك هو الفوز العظيم) ... وذلك في التوبة أولا كما تقدم ... وفي سورة غافر
فقد وردت هذه المتشابهة كاملة ب (و) و بالضمير (هو) مرتين فقط لا غير.
ومعنى قوله فحز أي فحز اليك هذا العلم بهذه المتشابهة.
قوله
(ذلك هو الفوز) في الحديد ... يونس و الدخان بالتأكيد
أي ان قوله تعالى (ذلك هو الفوز العظيم) بحذف الواو فقط تجده كما في البيت في
في يونس و الحديد ... ولكن .... تذكر أن التوبة تشترك أيضا
في هذه المتشابهة ايضا كما قدمه الراجز في البيت الثاني ... وانما قدمه أولا لان ذلك يغنيه عن تكرار التوبة في كل مرة في النظم ... زيادة الى أن هذا ايسر له حتى تكون الابيات قليلة
و المعاني واضحة.
قوله
حذفهما مائدة الرحمن ... من قد سمع لآخر القرآن
معناه ان حذف الواو و حذف الضمير هو يكون في
اولا ... التوبة كما تقدم في البيت الثاني .. وقد قلنا ان التوبة تشترك مع السور الاخرى في متشابهاتها ما عدا النساء
ثانيا ..... سورة المائدة ... في آخر السورة بالضبط ... وقوله مائدة الرحمن أي مائدة الله ... مضاف و مضاف اليه .. وليس المقصود ان سورة الرحمن فيها هذه المتشابهة .. فافهم هذا
ثالثا ..... من قد سمع لآخر القرآن
ومعناه أنك اذا كنت تعرف أنك تقرأ في سورة بعد سورة المجادلة باتجاه سورة الناس فلا
تأبه و لا تخف من الوقوع فيها ... فحيث ما أحسست بالمتشابهة احذف الواو و احذف هو
ولا عليك ان تعرف ما هي هذه السور .... تذكر فقط انك تقرأ من قد سمع الله ... اي سورة المجادلة الى آخر القرآن.
و ان شئت معرفة السور فهي التغابن و الصف .... ويدخل معها حتى البروج ... ذلك الفوز الكبير
فارتح ... وطب نفسا ... فما عليك من قد سمع الى آخر القرآن الا ان تحذف الواو مع الضمير.
قوله
(وذلك الفوز المبين) في النعم ... جاثية (ذلك هو) أي نعم
هذا بيت زاده الراجز وان لم يكن فيه اسم الله العظيم ... لكن قد يقع الاخوة فيه فزاده
في النظم ... فصار بذلك نظما شاملا
ففي سورة الانعام (وذلك الفوز المبين) .... و النعم هي الانعام ... قال صلى الله عليه و سلم
... لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم
وفي سورة الجاثية (ذلك هو الفوز المبين)
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[16 - 11 - 08, 08:48 م]ـ
شيخنا المفضال
أحسن الله إليكم
موضوع رائع رائق
يكتب بماء الذهب
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[17 - 11 - 08, 12:02 ص]ـ
... أفادني أحد الإخوة ذوي الحفظ المتين بهذه الفائدة:
للتفريق بين: (أفلم) و (أولم)
فقال: كل القرآن (أولم) ما عدا أربع مواضع (أفلم)
مجموعة في {غفر الله للحج محمد طه}
يقصد قوله تعالى:
1 - سورة طه (أفلم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم
إن في ذلك لآيات لأولي النهى - ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاماً وأجل مسمّى)
2 - سورة الحج (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها ... )
3 - سورة غافر - الموضع الثّاني آخر السورة - (أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة
الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثاراً في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون)
4 - سورة محمد (أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمّر الله عليهم وللكافرين أمثالها)
... وباقي المواضع (أولم)
... والله أعلى وأعلم
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[17 - 11 - 08, 07:20 ص]ـ
وردَ (إن الله كان غفورا رحيما) مرتين فقط ...
الأولى في النساء: (إنَّ اللهَ كانَ غفوراً رحيماً*والمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلاّ مَا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ كِتَابَ اللهِ عَلَيْكُم)
والثانية عليكم ...
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[17 - 11 - 08, 02:10 م]ـ
في سورة الفرقان يا عزيزي حمد ((قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات و الأرض إن الله كان غفورا رحيما))
¥