تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- وروى مكي بن إبراهيم قال كنا عند ابن عون فذكروا بلال بن أبي بردة فجعلوا يلعنونه ويعقون فيه وابن عون ساكت فقالوا له: يا أبا عون إنما نذكره لما ارتكب منك، فقال ابن عون: إنما هما كلمتان يخرجان من صحيفتي يوم القيامة لا إله إلا الله ولعن الله فلانا يخرج من صحيفتي لا إله لا الله أحب إلي من أن يخرج لعنه الله.

- قال بكار: وما رأيت ابن عون شاتما أحدا قط عبدا ولا أمة ولا شاة ولا دجاجة ولا شيئا ولا رأيت أحدا أملك للسانه منه وكان إذا حدث بالحديث تخشع عنده حتى ترحمه مخافة أن يزيد أو ينقص.

وقد ورد في وصفه وعبادته وزهده وورعه وعلمه وشجاعته الشيء الكثير ومما قيل فيه:

- قال بكار بن محمد: صحبت ابن عون دهرا من الدهر حتى مات وأوصى إلى أبي فما سمعته حالفا على يمين بره ولا فاجره حتى فرق الموت بيننا قال وكان ابن عون يصوم يوما ويفطر يوما قال وما رايت بيد ابن عون دينارا ولا درهما قط ولا رأيته يزن شيئا قط وكان إذا توضأ للصلاة لا يعينه عليه أحد وكان يمسح وجهه بالمنديل إذا توضأ أو بخرقة قال وكان لا يبكر إلى الجمعة ذاك التبكير الذي يعرفه ولا يؤخرها وكانت أحب الأمور إليه أوساطها والاختلاط بالجماعة وكان يغتسل للجمعة والعيدين ويتطيب للجمعة والعيدين ويرى ذلك سنة وكان طيب الريح في سائر الأيام لين الكسوة وكان يلبس للجمعة والعيدين أنظف ثيابه وكان يأتي الجمعة ماشيا وراكبا ولا يقيم بعد صلاة الجمعة وكان في شهر رمضان لا يزيد على المكتوبة في الجماعة ثم يخلو في بيته وكان إذا خلا في منزله إنما هو صامت لا يزيد على الحمد لله ربنا قال وكان ابن عوف إذا وصل إنسانا وصله سرا وإذا صنع شيئا صنع سرا يكره قال وكان لابن عون سبع يقرأه كل ليلة فإذا لم يقرأه بالليل أتمه بالنهار.

- عن سلام أبي مطيع قال لما بعث سليمان بن علي بالألفين إلى يونس وابن عون فقبلها يونس فدخلت عليه فقال يا أبا سعيد ما اكتسبت مالا قط هو أطيب عندي منه قال وكان الرسول فيها حميد قال وأما ابن عون فأقبل على حميد فقال ما لي ولك يا حميد أتستطيع أن تخرجني مما أدخلتني فيه قال وأبى أن يقبلها.

- وروى فضل بن لاحق قال كنا بأرض الروم فخرج رومي يدعو إلى المبارزة فخرج إليه رجل فقتله ثم دخل في الناس فجعلت ألوذ به لأعرفه من هو قال فجعل لا يكشف وجهه وعليه مغفر قال فوضع المغفر يمسح وجهه فإذا ابن عون.

- وروى ابن عباد المهلبي قال سأل رجل ابن عون عن الوتر أي متى يوتر؟ قال فحدثه بما كانوا يفعلون، قال فقال: حدثني كيف تفعل أنت؟ قال فأبى قال فقلنا: يا أبا عون أخبره قال فقال كفى بالرجل ما يخطئ في نفسه.

- وروى أبو عاصم قال رأيت هشام بن حسان إذا ذكر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والجنة والنار بكى حتى تسيل دموعه على خده ورأيت ابن عون تدور الدموع في عينيه ولا تخرج.

- وروى بكار بن عبد الله السيريني قال كان ابن عون يصوم يوما ويفطر يوما.

ومن جميل كلامه رحمه الله:

- أنه كان يقول غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث: ثلاث أحبهن لنفسي ولإخواني: أن ينظر الرجل هذا القرآن فيتدبره ويعمل بما فيه، وينظر هذا الأثر عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيتبعه ويعمل بما فيه، ويدع هؤلاء الناس إلا من خير.

-وروى أبو غسان قال قال لنا ابن عون: يا إخوتاه أوصيكم بثلاث قراءة القرآن ولزوم السنة والكف عن الناس.

- وعن أشعث بن شعبة قال قال ابن عون: لا تثق بكثرة العمل فإنك لا تدري تقبل منك أم لا، ولا تأمن ذنوبك فإنك لا تدري هل كفرت عنك أم لا، إن عملك عنك مغيب كله ما تدري ما الله صانع فيه أيجعله في سجين أم يجعله في عليين.

ـ[توبة]ــــــــ[25 - 06 - 07, 05:43 م]ـ

رحمه الله، درر مضيئة من صحيفة نيّرة.

بوركتم على هذا الموضوع الطيب.

ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 07 - 09, 06:19 ص]ـ

- وعن أشعث بن شعبة قال قال ابن عون:

لا تثق بكثرة العمل فإنك لا تدري تقبل منك أم لا،

ولا تأمن ذنوبك فإنك لا تدري هل كفرت عنك أم لا،

إن عملك عنك مغيب كله ما تدري ما الله صانع فيه أيجعله في سجين أم يجعله في عليين.

أصلح الله أن يصلح قلوبنا ... وأحوالنا.

بارك الله في الشيخ / أبي حازم الكاتب، وفي علمه، وعمله، وعمره، ووقته، وأهله، وذريته، وماله، ورزقه من خيري الدنيا والآخرة من حيث لا يحتسب.

.

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[12 - 11 - 09, 07:02 م]ـ

أصلح الله أن يصلح قلوبنا ... وأحوالنا.

بارك الله في الشيخ / أبي حازم الكاتب، وفي علمه، وعمله، وعمره، ووقته، وأهله، وذريته، وماله، ورزقه من خيري الدنيا والآخرة من حيث لا يحتسب.

اللهم آمين.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير