تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مهمات شرح أحاديث صلاة الجماعة من البلوغ للشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير]

ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 12:35 ص]ـ

مهمات شرح أحاديث صلاة الجماعة من بلوغ المرام

للشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير نفعنا الله به

كتبه العبد الفقير أبو هاجر النجدي

1. حديث عبد الله بن عمر (صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبعٍ وعشرين درجة): الجماعة اثنان فأكثر.

2. أكثر الرواة على رواية الخمس والعشرين وابن عمر يروي السبع والعشرين, مع أنه يروى عنه الخمس والعشرون أيضاً, ورواية السبع والعشرين ثابتة في الصحيحين وغيرهما.

3. مقتضى أفعل التفضيل (أفضل) أن تكون صلاة الجماعة فاضلة وصلاة الفذ فاضلة, فاشترك المفضَّل والمفضَّل عليه في الوصف الذي هو الفضل, وفاق أحدهما الآخر, ففاقت صلاة الجماعة صلاة الفذ في هذه الصفة وهي الفضل.

4. المراد بالفضل ثبوت الأجر, ولا يثبت الأجر إلا إذا سقط الطلب وصحت الصلاة وصارت مقبولة, بمعنى أنها يترتب عليها ثوابها وتسقط الطلب, فكلٌّ من صلاة الجماعة وصلاة الفذ فيه فضل, وكلاهما فيه أجر, وكلاهما مسقط للطلب, لكن صلاة الجماعة فاقت صلاة الفذ في هذا الفضل وفي هذا الأجر.

5. من يقول بسنية صلاة الجماعة – وعمدتهم هذا الحديث – يقول: لو كانت صلاة الجماعة شرطاً لصحة الصلاة أو واجبة لما جاء الخبر بمثل هذه الصيغة.

6. هذا الحديث وما جاء في معناه عمدة من يقول إن صلاة الجماعة سنة وهو المعروف عند الحنفية والمالكية, والشافعية يقولون إنها فرض كفاية, والحنابلة يقولون إنها واجبة وجوباً عينياً بمعنى أنه يأثم كل من وجبت عليه صلاة الجماعة ثم تخلف عنها من الذكور المكلفين الذين لا عذر لهم.

7. جواب من يرى وجوب صلاة الجماعة - الحنابلة – على استدلال الحنفية والمالكية بهذا الحديث على أن صلاة الجماعة سنة: نعم صلاة الفذ فيها أجر وفيها ثواب, ولا مانع من أن يجتمع الأجر والثواب مع الإثم لانفكاك الجهة, فالصلاة إذا أديت بشروطها وأركانها وواجباتها ترتبت آثارها عليها, لكن إذا ترك الجماة من تجب عليه الجماعة أثم.

8. ليست الجماعة شرطاً لصحة الصلاة, ولو قيل بذلك لاتجه قول من يستدل بهذا الحديث على أنها سنة, وإنما الجماعة واجبة وجوباً عينياً على كل ذكر مكلف قادر لا يمنعه من الحضور إليها عذر.

9. من يقول بأنها فرض كفاية كالشافعية يقولون إن الأحاديث كحديث أبي هريرة وما في معناه تدل على تأكد الجماعة بل تعينها, وهي عندهم شعار يسقط بقيام البعض به, وسيأتي الرد عليهم.

10. في حديث أبي هريرة (جزءاً) فالجزء هو الدرجة, وجاء تفسير الجزء بالصلاة, وعلى هذا صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين صلاة, أي بسبع وعشرين مرة كما جاء في بعض الروايات.

11. الأجوبة عن اختلاف الرواة في العدد, هنا سبع وعشرون درجة وفي حديثي أبي هريرة وأبي سعيد خمس وعشرون درجة:

منهم من يقول إن العدد لا مفهوم له, فيستوي في ذلك السبع والعشرون والخمس والعشرون وما هو أكثر وما هو أقل, بل المراد من هذه الأحاديث بيان مزية صلاة الجماعة من غير تحديد بعدد معين, وإنما ذكرت هذه الأعداد للتمثيل, ولا مفهوم لها.

فائدة: الأصل أن الكلام له مفهوم, لكن إذا تعارض المفهوم مع منطوق أقوى منه فإن المفهوم يلغى, كما في قوله تعالى (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) فإنه لا مفهوم له لأنه معارض بمنطوق أقوى منه (إن الله لا يغفر أن يشرك به).

منهم من يثبت أن العدد له مفهوم, ويحمل حديث ابن عمر على صور, ويحمل أحاديث أبي هريرة وأبي سعيد وغيرهما على صور أخرى, طلباً للجمع بين هذه النصوص, فبعضهم يقول (السبع والعشرون لمن صلى جماعة في المسجد والخمس والعشرون لمن صلى جماعة خارج المسجد) , ومنهم من يقول (السبع والعشرون للأعلم الأخشع والخمس والعشرون لمن كان حاله ضد ذلك) , ومنهم من يقول (السبع والعشرون لمدرك الصلاة كلها والخمس والعشرون لمدرك بعضها) , ومنهم من يقول (السبع والعشرون للبعيد من المسجد والخمس والعشرون للقريب منه) , وهذه الأقوال لا دليل عليها, ولا شك أن حضور القلب في الصلاة له دور كبير في ترتب الأثر والأجر عليها, ولذا من الناس من ينصرف بالصلاة كاملة ومنهم من ينصرف بنصفها ومنهم من ينصرف بربعها ومنهم من ينصرف بعشرها ومنهم من

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير