ثالثاً لقد وصفنا بما هو أشد فقيل مجسمة ومبتدعة وغيرها من الأوصاف
وليس لنا يد على المبتدعة وإذا اتبعنا قاعدتك فلن نبدع أحد لكي لا يبدعوا مشايخنا
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[15 - 05 - 07, 04:15 ص]ـ
أرجو من الأخ أبو سلمان والأخوة أن يتسع صدرهم لبعضهم البعض
وأقول إنه لا يوجد أحد من الناس معصوم إلا من عصمه الله فنحن لا ندافع عن شيخ الإسلام وتلميذه إبن القيم رحمهم الله لا ندافع عنهم تعصبا لهم ولا لاعتقادنا أنهم لا يخطؤون لا أبداً
ولكن النظرية التي وضعها أخي أبو سلمان ((بأن أخلاق أهل السنة لا تسمح لهم بلفظ هكذا عبارات وأن المبتدعة يقولون ألفاظا تناسب أخلاقهم))
أقول إن هذه النظرية ليست سليمة تماما
نعم عندما تكون في سبيل دعوة هذا المبتدع ((أو حتى الكافر)) إلى الدين الحق فليس من الحكمة ولا من العقل أن تقول له:
((أنت مبتدع وضال وعقيدتك غير سليمة وعقلك ناقص وتعال يا مخنث يا .... تعال وادخل في أهل السنة والجماعة))
والله إن كان فيه عقل فلن يطيع أمرك
لذلك من المنطقي أن تكون الدعوة بالكلمة الحسنى وترطيب الخواطر وتأليف القلوب إلى آخره
ولكن الآن إن قلنا لك أن فلان المبتدع سبَّ أهل السنة وشتم الإمام الفلاني - بغض النظر - وقال كذا كذا وجاء يطلب منك المناظرة أو جاء بعض الناس ممن وهموا من كلامه يستفسرون منك عن الحق فما رأيك أن تقول لهم ((والله هذا المبتدع طيب وأخلاقه حسنة وكلامه جميل بس أنا أخالفه ببعض وجهات النظر ... ))
آه إيش رأيك هل سيكون هذا الكلام منك دفاعا عن أهل السنة وهل ستشفي عليل من سألك؟؟؟
ولذلك شيخ الإسلام رحمه الله - أو حتى ابن القيم رحمه الله - إن عرف عنه بعض الشدة فهي كانت في مناظرة أهل البدع وفي التبيين للناس أين الحق وليس في سبيل دعوة بعض المغرر بهم.
ولك مثال في ذلك الصديق رضي الله عنه وأرضاه
((وطبعا كل المسلمين يعرفون لطافة الصديق وأسلوبه الجميل في الخطابة ويكفيه أنه ممن جعل الله إسلام بعض الصحابة المبشرين بالجنة على يديه رضي الله عنهم وأرضاهم))
ومع ذلك إنظر إلى الصديق رضي الله عنه وهو يحاور عروة بن مسعود في صلح الحديبية:
صحيح البخارى - (ج 10 / ص 77)
فَقَالَ عُرْوَةُ عِنْدَ ذَلِكَ أَىْ مُحَمَّدُ، أَرَأَيْتَ إِنِ اسْتَأْصَلْتَ أَمْرَ قَوْمِكَ هَلْ سَمِعْتَ بِأَحَدٍ مِنَ الْعَرَبِ اجْتَاحَ أَهْلَهُ قَبْلَكَ وَإِنْ تَكُنِ الأُخْرَى، فَإِنِّى وَاللَّهِ لأَرَى وُجُوهًا، وَإِنِّى لأَرَى أَوْشَابًا مِنَ النَّاسِ خَلِيقًا أَنْ يَفِرُّوا وَيَدَعُوكَ. فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ امْصُصْ بَظْرَ اللاَّتِ، أَنَحْنُ نَفِرُّ عَنْهُ وَنَدَعُهُ فَقَالَ مَنْ ذَا قَالُوا أَبُو بَكْرٍ. قَالَ أَمَا وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْلاَ يَدٌ كَانَتْ لَكَ عِنْدِى لَمْ أَجْزِكَ بِهَا لأَجَبْتُكَ. قَالَ وَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَكُلَّمَا تَكَلَّمَ أَخَذَ بِلِحْيَتِهِ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - وَمَعَهُ السَّيْفُ وَعَلَيْهِ الْمِغْفَرُ، فَكُلَّمَا أَهْوَى عُرْوَةُ بِيَدِهِ إِلَى لِحْيَةِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - ضَرَبَ يَدَهُ بِنَعْلِ السَّيْفِ، وَقَالَ لَهُ أَخِّرْ يَدَكَ عَنْ لِحْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ......
ألا يشمئز السخاف المخنث من هذه الكلمة وينكر على الصديق الذي كان رسول الله بقربه ولم ينكر عليه قوله؟؟؟؟
والحمد لله رب العالمين
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[15 - 05 - 07, 04:20 م]ـ
أخي المقدادي يقول الله تعالى لنبيه عليه السلام " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا باللتى هي أحسن " مع أنه كفرهم ظاهر ... فكيف بالأشاعرة والمعتزلة ألا ينبغى أن يكون خطابنا معهم باللتى هي أحسن.
ألم يقل الله تعالى لموسى " اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا " قول لين لأعظم كفرة التاريخ.
أتظن أن كلمة مخانيث قول لين أم غليظ؟
وقد قال موسى عليه السلام لفرعون: {قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُورًا} (102) سورة الإسراء
¥